أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العراق ما قبل الأنتخابات ..















المزيد.....

العراق ما قبل الأنتخابات ..


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 22 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يتبع لما نشر في 21 / 02 / 2010 .
1 ـــ الأئتلاف الوطني العراقي : هل بأستطاعته ان يأتي بالأغلبيـة التي تمكنـه من ان يلعب دوراً مؤثراً على مستقبل العمليـة السياسيـة من داخل مجلس النواب القادم ’ وثقلاً كبيـراً يغير مـن كفـة ميزان تشكيل الحكومـة القادمـة ... ؟ لا اعتقد ذلك للأسباب التاليـة :
الأئتلاف الوطني تشكل اساساً من كيانات طائفيـة حددت مسبقاً طائفيتـه ’ ورغم كل الشعارات الوطنيـة فلا يمكن لـه اخفاء ذلك ’ كما وانها غير متجانسة وغير متحابـة اطلاقاً وتفتقـر الى اجواء الثقـة المتبادلـة ولا تستطيع تجاوز تاريخها العدواني تجاه بعضها بسهولـة ’ لا واقعيـة شعارات بعضها ستحول دون اتفاقها على طرح برنامجاً مشتركاً ’ انها معرضـة للأنشطارات والتصادم مرة اخرى وان لم يحصل ذلك قبل الأنتخابات فبعدهـا بقليل ’ جميعها تقريباً تركت جورحاً واوجاعاً في الذاكرة العراقيـة لا يمكن القفز عليها ’ الى جانب ولاء اغلبها غير المتحفظ للجارة ايران والذي سيكلف ائتلافها خسائر معنوية وجماهيريـة كثيرة ’ لكنـه بشكل عام سيستغل هامش بساطـة الناس وضعف وعيها وسيطرة العواطف على ردود افعالها كتربـة يمكن عليها زراعـة بعض الشعارات المذهبية ومنها الحسينيـة بشكل خاص والتي ستشكل ضغطاً نفسياً على الشارع العراقي في الجنوب والوسط سيساعدها على حصاد بعض المقاعد ’ لكنها سوف لن تكون ذات تأثير كبير في عملية تشكيل الحكومـة القادمـة ’ الى جانب كل ذلك فالأئتلاف الوطني العراقي تعرض الى انتكاسـة معنويـة بفقدانـه سماحـة السيد عبد العزيز الحكيم ’ اما محاولات السيد عمار الحكيم في اصلاح اوضاع الأئتلاف فلا زالت تتعثر وتحتاج الى وقت لكسب ثقـة الرأي العام العراقي ’ ولا اعتقد في الفترة المتبقيـة للأنتخابات يستطيع الأئتلاف الوطني اصلاح وضعـه خاصـة اذا مـا اصرت بعض رموزه على النهج غير المجدي في التصقيط والتشهير والأساءة للأخرين .
2 ـــ ائتلاف دولة القانون : رغم الأنتكاسات الأمنية الأخيرة والتي رافقتها حملة تشكيك وتشهير وتصقيط وتشويـه وافتراءات استهدفت سمعـة وشعبيـة حكومـة المالكي وشخصـه بالذات ’ فلا زال الأئتلاف يحتفظ برصيده الشعبي خاصـة في الجنوب والوسط وبغداد والخارج ’ ورغم شراسـة من لا يريدون خيراً للعراق ’ فأن مظاهر المكاسب الأمنيـة والتحسن المعاشي والخدمي رغـم تواضعهـا لا زالت قائمـة على الأرض ’ ان ائتلاف دولـة القانـون تشكل مـن اطراف وشخصيات يمكن لها ان تستمر منسجمة مـن داخلها ’ تجمعها اهداف وطنية واجتماعيـة ’ فالسيد نوري المالكي كرئيس لأئتلاف دولـة القانون ’ اثبت لا طائفيتـه من خلال تصديـه للمليشيات الطائفيـة دون النظر الى هويتها , وان انحيازه للوطنيـة العراقيـة اثبتـه عبر مواجهتـه للتدخلات الشرسـة لدول الجوار وجهده في دفع ملف جرائمها الى طاولـة مجلس الأمن الدولي ومحكمتـه الجنائيـة ’ الى جانب مواقفه في للحفاظ على الوحدة الوطنية وتصديه لمخاطر التمزق والأنقسام والفوضى ’ وحتى الأختراقات الأمنيـة الأخيرة ’ فقد استوعبهـا الشارع العراقي ’ على انهـا استهدافات محليـة واقليميـة ودوليـة مشبوهة لا يمكن للعراق ان يتجنبها وانها سوف لن تحسم على المدى المنظور وان قوى دولـة القانون وحكومـة المالكي بشكل خاص تدفع ثمـن المواقف والتوجهات الوطنيـة .
ان ائتلاف دولـة القانون يمثل ( تقريباً ) تياراً شعبياً واسعاً للمشروع الوطني العراقي ’ ومن الخطأ الفادح محاولة اختزالـه بحزب او شخصيـة او الأنفراد بالمساومـة على اهدافـه وجماهيره لاعتبارات ضيقـة مـع قوى طائفيـة او عرقيـة مـن اجل مكاسباً ائتلافيـة انيــة غير مضمونـة المستقبل .
في اعتقادي ’ ان قوى ائتلاف دولة القانون ستحصل على كتلة مؤثرة داخل مجلس النواب القادم ستلعب دوراً مميزاً في تحديد المواصفات الوطنية للحكومة القادمـة خاصـة وانهـا لا زالت تملك رزمة اوراق يمكن ان تستغلها وطنياً خلال الفترة المتبقيـة للأنتخابات ’ وفي اعتقادي ايضاً ’ ان ائتلاف دولة القانون مؤهلاً لطرح برنامجاً سياسيـاً واجتماعياً واقتصادياً سيستحسنـه الشارع العراقي ويكون دليل عمل وطني في المستقبل .
3 ـــ الكتلـة العراقيــة ــ علاوي الهاشمي ـــ : محقين بعض الكتاب عندما اطلقوا عليهـا ( الكتلـة البعثيـة ) ’ فالبعثيين هم ماركتهـا بأمتياز ولا غبار على ذلك ’ فالسيد علاوي المدعوم والمدفوع عروبياً خليجياً وحتى دولياً ’ فقد اوراق ادعاءاتـه الليبراليـة والعلمانيـة وتاريخه ضمن المعارضـة للنظام السابق وحادثـة الأعتداء عليـه ’ وقد خلع عنـه اغلب شعاراتـه وتعرى بعثياً بلا رتوش عندما انظم الى المطلك والنجيفي في ائتلاف واحد ’ ومع انهم منعوا مـن الترشيح اخيراً ’ غير انـه لا يمكن رفـع بصمات بعثيتهم وطائفيتهم عن قائمتـة العراقيـة ’ كذلك طارق الهاشمي ’ كان مقبولاً نسبياً لدا بعض الأوساط الشعبيـة وخاصـة في المناطق الغربيـة كأسلامي ’ لكنه ضحى برصيده الشحيح اصلاً من اجل الأغراءات والضغوطات الأقليميـة والعربيـة منها بشكل خاص ’ فالقائمـة ستحصل على اغلب اصوات البعثيين والمتضررين مـن التغييرات والتحولات التي حدثت بعـد 2003 ’ انها تراهن فقط على معاقلها في الموصل وتكريت وبعض مناطق الأنبار الى جانب الكثير مـن الهارين الى عواصم الدول العربيـة ’ ومع انها مدعومـة بقوة المال والأعلام من الخارج ’ تبقى مشلكتها ’ ان جميع الأطراف التي سيتشكل منها مجلس النواب القادم والحكومـة ’ سوف لن تتورط في التعامل او التحالف معها خوفاً من ان تتضرر سمعتها وتخسر مستقبلها السياسي داخل اوساط الراي العام العراقي ’ انها خطوط حمراء ستتجنب اغلب القوى تجاوزها ’ انها في الواقع ستكون منسجمـة مصيراً مـن داخلها وستمارس كل وسائلها ومناوراتها المدعومـة اقليمياً وجميعها مبررة حسب غاياتها .
ان معقل حاضناتها ومناطق نفوذها ستتعرض الى صدمـة غير متوقعـة ’ حيث ان الكثير مـن القوى القوميـة والأسلاميـة ’ كالصحوات وبعض اطراف الحزب الأسلامي تصرفت بحكمـة وانظمت الى بعض القوائم والأئتلافات تحت شروط لا طائفيـة ’ وهذا الأمر سيضعف رصيد الكتلـة العراقيـة ( البعثيـة ) لعلاوي والهاشمي في معاقل نفوذهـا ’ الى جانب كل ذلك ’ ان تبلور الهويـة البعثيـة للكتلـة العراقيـة اكثر مما هي عليـه ’ سيعرضها الى هزائم وانتكاسات في الفترة المتبقيـة من موعد الأنتخابات .
23 / 02 / 2010 ...
ــــ يتبـــع ــــ



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ما قبل وبعد الأنتخابات ...
- اعلان انتخابي ...
- خواطر بطران 2
- خواطر يطران...
- لا يعرف البعث الا ضحاياه ..
- 08 / شباط ... تحت عباءة العملية السياسية ...
- معسكر اشرف والأنتفاضة الأيرانية ...
- ثقافة الأجتثاث
- الحق والباطل على سطح المسائلة والعدالة ...
- الألتفاف على المشروع الوطني
- عراقيو الخارج : واجبات نافذة وحقوق مؤجلة ...
- المقاوم الشريف والمطلك غير الصدامي !!!
- كاكه حمه : خذ قلبي ...
- ثلاثي الأبتزاز البعثي ...
- الأختراقات البعثية : شر لا بد منه ...
- المأزق العراقي : صدفة ام حتمية ... ؟
- النظام الأيراني على طريق الهاوية ...
- ميلادك مبارك علينا سيدي عبد الكريم ..
- مجلس رئآسة لتفريخ الأزمات ...
- اما لهذا المجلس ان ينجلي ... ؟


المزيد.....




- إطلالتان أنيقتان لسكارليت جوهانسون خلال الترويج لفيلمها الجد ...
- 3 خيارات عسكرية محتملة قد يدرسها ترامب لضرب إيران.. ما هي وم ...
- فوقها جبل.. رسوم لفهم مدى تعقيد تحصينات منشأة فوردو بإيران و ...
- خامنئي يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية بالحرس الثوري.. ماذا ...
- مصر.. السيسي يوافق على قرار البنك الأوروبي توسيع عملياته في ...
- بقائي لغروسي: خنت معاهدة حظر الانتشار النووي
- انطلاق أولى قوافل المساعدات العراقية إلى إيران (صور)
- مصر تحذر من تداعيات خطيرة للتصعيد بين إيران وإسرائيل
- أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
- -روساتوم- تحذر من عواقب ضرب محطة -بوشهر- النووية الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العراق ما قبل الأنتخابات ..