أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - من الخاسر في الأنتخابات ... ؟














المزيد.....

من الخاسر في الأنتخابات ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 18:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من خسر الأنتخابات حقاً ... ومن ربحهـا ... ؟ .
لنبتعد اولاً عن الضجيج الأحتفالي للاعلام المنافق وننظر الأمر على اساس الرقم والقيمـة ونأخذ كيانين نموذجاً هما ائتلاف دولـة القانون ( نوري المالكي ) وائتلاف العراقيـة ( علاوي الهاشمي النجيفي ) ’ ثم نظيف اليهما الأئتلاف الوطني العراقي ( عمار الحكيم ) وهنا سوف لن نضع في حسابنا عمليـة التزوير غير المسبوقـة حتى دولياً ’ والتي قفزت بأرقام العراقيـة فوق حدود المعقول حتى فتحت عيون العراقيين على رعب الأخطار ووجوه الأنتكاسـة التي تهدد مستقبلهم ومصير وطنهم .
ـــ صوتت مناطق مثلث الموت العروبي الى القائمـة العراقيـة بشكل مطلق معبرة عن الهوية البعثية لتلك القائمة’ بعكسه عززت الأنتماء الوطني لأئتلاف دولة القانون التي لم تحصل حتى على مقعداً واحداً فيهـا .
ـــ في مدن الجنوب والوسط العراقي وبغداد لم يكن الثقل الأيراني الى جانب دولـة القانون’ مع ذلك فقد حصلت على الأغلبية الساحقة في سبعة محافظات وبغداد ايضاً.
ـــ في انتخابات 2005 ’ كانت القوة البرلمانية للسيد المالكي ــ الدعوة ــ ( 11) مقعداً ’ ورغم انشقاق البعض فقد حصل ائتلافـه لدولـة القانون في انتخابات 2010 على ( 89 ) مقعداً وهذا فوز عددي ونوعي كبير .
ـــ التهنئـة الوديـة فوق العـادة التي تلقاها السيد علاوي ( فائزاً ) مـن قبل خادم الحرمين في وقت امتنع هذا الخادم عن مقابلـة السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ’ رفعت الغطاء تمامـاً عـن عورات الأخرين ودليل على عراقيـة نوري المالكي .
ـــ رغم الخسارة المحتملة مسبقاً للسيد المالكي في مـدن المثلث العروبي ومحاولات انهاك شعبيتـه مـن قبل الثقل الأيراني في مدن الجنوب والوسط وبغداد ’ فحصولـه على ثقـة واصوات الملايين يدل على انه صاحب مشروع وطني تفتقر اليه اغلب الأطراف الأخرى’ وهذا الأمر لا تستسيغه دول الجوار القومي الطائفي وتعارضـه امريكا بقوة ’ فهي كل ما تريده وتخطط لـه في العراق ’ ديموقراطيـة معوقـة تحتاج الى رعايتها وبلداً منهكاً لا يستغني عـن حمايتها ’ كذلك مرفوضاً داخلياً من قبل ائتلافات واحزاب الولاءات الخارجية والتي سارعت لألغاء الخطوط الحمراء بينها وبين جلادي الأمس .
ـــ مـن الذي صوت فعلاً الى ائتلاف دولـة القانون ... ؟
انهم وبكل وضوح ’ بنات وابناء المقابـر الجماعيـة على امتداد الجنوب والوسط العراقي والخيرين مـن النخب الواعيـة داخل المجتمع العراقي والكثيرين جداً مـن اليساريين والليبراليين وكذلك العلمانيين الحالمون بعراق القانون والعدل والأمن والمساواة ’ فقراء الناس مـن فلاحين وعمال وكسبـة املاً في ان يستعيدوا شيئاً مـن مكاسب مشروعهم الوطني الذي اغتيل مـع ثورة 14 / تموز وكذلك رجال الدين الخيرين الذين يحترمون قيمهم وعقائدهم ووصايا العظماء مـن ائئمنهم حـد الفداء مـن اجل حق المظلومين والمستضعفين .
هنا ومـن حق البعض ان يختلف معنا ’ فأئتلاف دولـة القانون برموزه وجماهيره يشكل الآن تياراً وطنياً تزداد جذوره رسوخاً داخل المجتمع العراقي ’ وتلك الحقيقـة لا يمكن ان تلغيهـا اوهام الحالمون بأن العراق سيبقى بقرتهم الحلوب او حديقـة استورثوها عـن اجدادهم الذين استوطنوا التاريخ العراقي .
بعض الكتاب وخاصـة مـن تجاوزهم اليسار العراقي او تخلفوا عنـه ’ هياكل يسارية لازالت انشاءاتهم تشكل خيوطاً لنسيج تعميق الأنتكاسة’ يتوهمون ويفلسفون ( شماتة عمياء ) لهزيمـة ائتلاف دولـة القانون وسذاجـة يفتعلون اسباباً لخسارة السيـد نوري المالكي كونـه مرفوضاً مـن قبل القائمـة العراقيـة والأئتلاف الوطني الى جانب التحالف الكوردستاني وغير مقبولاً امريكيـاً ولم يكلف السادة انفسهم لأكمال الكشف عـن المتبقي مـن الحقيقـة التي تتراكم خلف سؤال .. لماذا هـو ( السيد المالكي ) مرفوضاً مـن تلك الأطراف بالذات ’ واين هـي الخسارة ’ اذا كان ائتلاف دولة القانون مقبولاً شعبياً كما اثبتت الأنتخابات الأخيرة .. ثـم اين هـو العراق والمصالح الوطنيـة العليا مـن رفض تلك القوى خاصـة وهم الآن يتسابقون لرفـع الخطوط الحمراء عـن طريـق عـودة البعثييـن والشوفينيين ولعنصريين المتطرفين ..وهـل حقاً ان رفض تلك الجهات تعـد خسارة لمن ترفضه’ ام ان العكس هو الصحيح ... ؟
ان المشروع الوطني لأئتلاف دولـة القانون لا يمكن محاصرتـه بشخصيـة السيد نوري المالكي او اختزاله بمنصب رئأسة الوزراء ’ انه مشروع تاريخي حضاري يتنفس برئة الشارع العراقي الأوسع وليس ثكنـة لدسائس انتخابيـة داخل المنطقـة الخضراء .
يقول المثل " مـن شب على شي يشيب عليـه " فأمريكا التي تسارع الآن محلياً واقليمياً ودولياً ــ ومهما كانت شراستها ــ الى نقطة العد التنازلي نحو شيخوختها ’ والتي شبت على التآمر والغدر والوقاحـة في ارتكاب جرائم اسقاط انظمـة وطنيـة وتدمير قوى وقيادات خيرة واشرفت على خراب مستقبل امم وابادة شعوب بعد ان استوطنت ارضها ’ هي ذاتها التي تواصل لعبة الأنهاك البطيء مـع الشعب العراقي ثم محاولة ابتلاع قضيته ’ ومن ابرز تقاليدها ’ ان لم تستطع تصفية الرموز الوطنية جسدياً ’ فتعمل على اسقاطهـا سياسيـاً واجتماعيـاً ولديهـا في هذا المجال تجارب وقدرات اعلامية عملاقة تسهل لها قلب الحقائق وتشويه الوقائع ’ وهنا على كل عائلة عراقية ارتكبت في بيتها مجزرة بعثيـة وكل من لايزال يحمل اثاراً لجروح نفسيـة وروحيـة مـن ازمنـة التسلط البعثي البغيض وكل مـن لازال موجعـاً بكرامتـه ووطنيتـه مـن تأثير التجارب المريرة مـع التدخلات الأمريكية وكل مـن هو حريص على حاضر ومستقبل اجيالـه ’ على الجميـع ان يكونـوا شديدي الحذر مـن اللعبـة القذرة التي سيرتكبهـا الأحتلال ’ جرائم سافلـه في تصفيـات قـد تكون جسديـة او سياسيـة واجتماعية بحق رموز ائتلاف دولة القانون والقوى الوطنية الخيرة على المدى القريب ’ انها ازمنـة وائــد الحقائق في مقابر اللامعقول الأمريكي .
31 / 03 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرج الحيدري : اسئلة تنتظر الأجابة ...
- لنضحك من انفسنا ثم نبكيها ...
- المالكي وحماقة فيتو الآخر ...
- التحالفات القادمة وجهة نظر
- الجمهورية العراقية الخالدة ...
- انهم يبيعون العراق ...
- العراق ما بعد الأنتخابات ..
- علاوي : بقايا من ازمنة القهر ...
- العراق ما قبل الأنتخابات ( 3 )
- العراق ما قبل الأنتخابات ..
- العراق ما قبل وبعد الأنتخابات ...
- اعلان انتخابي ...
- خواطر بطران 2
- خواطر يطران...
- لا يعرف البعث الا ضحاياه ..
- 08 / شباط ... تحت عباءة العملية السياسية ...
- معسكر اشرف والأنتفاضة الأيرانية ...
- ثقافة الأجتثاث
- الحق والباطل على سطح المسائلة والعدالة ...
- الألتفاف على المشروع الوطني


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - من الخاسر في الأنتخابات ... ؟