أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن حاتم المذكور - اذا كان الأمر هكذا : فلتسقط العلمانية...














المزيد.....

اذا كان الأمر هكذا : فلتسقط العلمانية...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 00:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يبدو في العراق كل شيء مقلوباً على رأسـه ’ في مأزقه وتشويهاتـه وتكرار المسخرة من عقول الملايين ’ حتى مفاهيم العلمانيـة والليبراليـة مثلها مثل الديموقراطيـة والفدراليـة ’ والتي اكتسبت في العالم المتقدم هويـة حضارية وخصوصيـة اجتماعيـة واصبحت واقعاً محدداً بمفاهيم وقيم وتجارب وممارسات اكتسبت قوة العادة والأنسجام العفوي في علاقات الأفراد والمجتمعات ’ رسوخاً واعياً لا يقبل التأويل او التسويف والتشويه العابث ’ بعكسـه اصبحت في العراق ابواباً واسعـة للتحاصص والتوافقات والمشاركات النخبويـة للفرهود الشامل .
بعض الكتاب الذين كنا نتصورهم مفكرين وباحثين ’ يكتبون الآن ويتحدثون بأنحيازيـة مفرطة عندما يتناولون امـر الكيانات العراقيـة التي فازت في الأنتخابات الأخيرة والمكلفة دون غيرها بتشكيل الحكومـة القادمـة ’ فائتلافي الوطني العراقي ودولـة القانون في نظرهم كيانان شيعيان طائفيان ’ والقائمة العراقيـة هي علمانيـة ليبراليـة ( للكشر !!! ) ويذهب بهم الخيال الى المطالبة بأندماج دولة القانون والعراقية في حالة تزاوج بين الشيعية (الطائفيـة ) والعلمانية الليبرالية لتشكيل الحكومة القادمـة ويقترحون ناصحون ان يكون علاوي العلماني الليبرالي رئيساً للحكومة وفي اسوأ الحالات يقترحون العيساوي او النجيفي ’ فقط ان لايكون نوري المالكي الشيعي وغير العلماني والليبرالي كما هم عليـة الهاشمي والمطلك والعاني رئيساً للحكومـة !!! .
اذا كان السادة المفكرون الباحثون مقتنعون بذلك ـــ وهذا لا اعتقده ـــ فعليهم ان يكونوا اكثر صدقاً مـع الذات في الأقل ليكملوا ما يريدون الأنتهاء اليـه ’ بأن المقبور صدام حسين اعدم علمانياً ليبرالياً وربمـا وطنياً ديموقراطياً ’ وهذا يشكل مدخلاً للسخريــة حتى مـن علمانيـة وليبراليـة هؤلاء الكتاب والباحثين والمفكرين ايضاً !!! ’ ثم اذا كانت نسبـة ال 95 % ممن اعطوا اصواتهم للقائمـة العراقيـة وهم من مناطق وطائفـة محددتين ’ فهذا يعني ان مناطق تكريت والرمادي والموصل وكذلك العوجـة والحويجـة المحكومـة جميعها بالنفوذ الروحي والمادي ( المصلحي ) والعقائدي لحزب البعث’ هي مدن ونواحي علمانية ليبرالية ’ سيكون عكسها مـن بغداد الى البصرة هي مدن طائفيـة وان الذين منحوا ثقتهـم واصواتهم لأئتلاف دولة القانون مثلاً ’ هـم شيعـة طائفيون والذين منحوها لعلاوي والنجيفي والعاني والهاشمي هـم علمانيون ليبراليون ’ فتلك مشكلـة فيها نظر .
اذا كانت القائمـة العراقيـة برموزها البعثيـة المعروفـة ’ هي علمانية ليبراليـة وطنيـة ’ فلماذا نخلع عن مجلس قيادة الثورة البعثي علمانيتـه وليبراليتـه ووطنيتـه ايضاً ... ؟ كذلك الحرس الجمهوري والأجهزة الخاصة والجيش الذي اشعل ثلاثـة حروب مدمرة خاسرة وكل ماكنـة الأرهاب البعثي التي غيبت وانفلت وهجرت الألاف ’ جميعها مؤسسات علمانيـة ليبراليـة وطنية !!!’ فهنا يحق لنا وبمنتهى القناعة ان نهتف بوجه هؤلاء الكتاب والمفكرين والباحثين وهم يشكلون في الواقع كارثة اضافية للمأزق العراقي ومحنة للعراقيين ـــ فلتسقط علمانيتكم ومعها ليبراليـتـك ايضاً ــــ .
صحيـح ان العراقيين وجميع فصائل الحركـة الوطنيـة وبالذات ائتلاف دولـة القانون والسيد المالكي بشكل خاص يعانون موقفاً حرجاً للغايـة افرزتـه عمليـة التزوير المعروفـة ’ وحالـة ابتزاز لئيمة بين( حانـة )الأئتلاف الوطني العراقي وفية السيد مقتدى الصدر وكثيرون غيره كضريبة باهظة الثمن يدفعها العراق والعراقيين وبين ( مانـة ) القائمـة العراقيـة وفيها السيد اياد علاوي وكثيرون غيره كضريبـة يدفع ثمنها العراق والعراقيين ارواحاً ودمـاء وخراب شامل ’ بين هؤلاء واولائك يتشكل الآن الأمر الواقع لضغوطات الأبتزازات والدفع بأتجاه المساومات والتنازلات ’ لكن وبالتأكيد سوف لن يضحي المخلصون بأرادة وثقـة واصوات الملايين ولن يساوموا على مشروعهم الوطني ويقبلوا ان يكونوا صيداً سهلاً لأطماع ونوايـا وتدخلات دول الجوار’ فالشارع العراقي الذي يتفهم الحالـة الراهنـة وقذارة اللعبـة ’ يمتلك الكلمـة الأخيرة والرد الحاسم بوجـه اللاعبين على حساب دماء ومعانات العراقيين .
ديموقراطيـة تخلط في عصيدتها الأنتخابيـة كل تناقضات وتضادات العمليـة السياسيـة التي جهزت في مطبخ مجلس الحكم الموقت برعاية الطباخ الأمريكي بول بريمر واستمرت على امتداد اكثر مـن سبعـة اعوام جارحـة في بلعوم اهـل العراق ’ هكذا ديموقراطيـة وعمليات انتخابيـة يمارسها العراقيون بكل صدق وشرف وشجاعـة ليخرجوا منها ضحايا منتكسون في كل مرة ’ لا يمكن لها ان تتقدم في العراق خطوة اذا لم يتم تحريرها مـن مكائـد ودسائس قـوى الردة الداخلية ومن التدخلات الوقحة لدول الجوار العروبي الأسلامي وكذلك من عنق زجاجـة الوصايـة المضللة للتواجد الأمريكي بكل اشكالـه والاعيبـه ’ فالمصيبـة العراقيـة وتعقيدات المأزق هما اكبر مـن ان يفسرها كاتب يفتقر اصلاً للأنصاف والموضوعيـة مهمـا ادعى امتلاك المعرفة واحقية البحث ووضع افكارة المسلفنة على بسطية التحيز والأنغلاق .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو ان : علاوي رئيساً للحكومة ... ؟
- من يحاصر من ... ؟
- وطن في مزادات الجوار ...
- ننتخب والديموقراطية ( خباز ) ...
- تعدد القتلة والقتيل واحد ...
- سباق النوايا السيئة ...
- من الخاسر في الأنتخابات ... ؟
- فرج الحيدري : اسئلة تنتظر الأجابة ...
- لنضحك من انفسنا ثم نبكيها ...
- المالكي وحماقة فيتو الآخر ...
- التحالفات القادمة وجهة نظر
- الجمهورية العراقية الخالدة ...
- انهم يبيعون العراق ...
- العراق ما بعد الأنتخابات ..
- علاوي : بقايا من ازمنة القهر ...
- العراق ما قبل الأنتخابات ( 3 )
- العراق ما قبل الأنتخابات ..
- العراق ما قبل وبعد الأنتخابات ...
- اعلان انتخابي ...
- خواطر بطران 2


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن حاتم المذكور - اذا كان الأمر هكذا : فلتسقط العلمانية...