أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - مظاهرات مشروعة واختراقات مشبوهة ...














المزيد.....

مظاهرات مشروعة واختراقات مشبوهة ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 03:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



التظاهرات الأخيرة في البصرة والناصريـة وردود الأفعال في بعض المدن العراقيـة ’ تدل على حالة وعي وضعت للصبر نهايتة ’ وابتداءت تبحث عن ماهيتها التي غيبت في ظلام لعبة التحرير وترسيخ البدائل الطائفية والعرقية .
على الخيرين مـن داخل الحكومـة وخارجها ’ ان تتفهم تلك الظاهرة والتعامل معهـا وطنيـاً وانسانياً ’ ومـن منطلق الصدق والأمانـة تبادر ايضاً لحمايتها مـن اختراقات قوى الأحقاد والثأرات والفتن .
لا يعرف تاريخ نضالات الشعب العراقي ’ تظاهراته واعتصاماته واضراباتـه اي شكل مـن اشكال العنف والتجاوز على مؤسسات الدولـة والأعتداء على موظفيهـا او رفع الشعارات واطلاق الهتافات التي لا تخدم مصالحها وحقوقها المشروعـة .
لا يستطيع اي منصف ان يستكثر على الجماهير المغدورة حقها الدستوري في التظاهـر والأحتجاج على مـن يسيء اليها او يستبيح كرامتهـا وحرياتهـا ويختلس ويهرب ارزاقها وثروات وطنها ’ مع الحذر الشديد والتمييز الدقيق بين احقيـة ووطنيـة وانسانيـة التظاهرات الأخيرة وبين الذين حاولـوا الأندساس داخلهـا واستغلال نقاط ضعفها وتصدر موجتهـا والتصيد مكاسباً في مياه معاناتها ’ حيث اكد البعض ’ على ان الذين رموا الدوائر الحكوميـة وموظفيهـا وقوات حفظ الأمن بالحجارة والقناني الفارغـة كانوا قـد تسللوا مـن بعض الحسينيات القريبـة والتابعـة لبعض الأطراف المعروفة ’ ويتهمون ايضاً بأن الذين اطلقوا النار على المتظاهرين كانوا مـن خلايا المليشيات النائمـة داخل قوات حفظ الأمـن وخارجها ’ هنا على المتظاهرين ان يمسكوا حالاً بمن يحاول الأندساس بينهـم والأساءة الى اهدافهم وتسليمه الى اقرب مؤسسـة امنية للتحقيق معـه وكشف هويته ’ كذلك على قوات حفظ الأمن وفي حالـة ان يطلق اي كان النار على المتظاهرين ’ ان تلقي القبض عليه حالاً ومحاكتـه ميدانياً مهما كانت الجهة التي ينتمي اليهـا .
ما يثير الأستغراب والقرف الشديد ’ ان البعض مـن بعثيي القائمـة العراقيـة حاولوا استثمار الحدث الى ابعد الحدود ولأهداف لا علاقـة لها بالمطاليب المشروعة للمتظاهرين’ وقد خرج علينا مـن على فضائيـة الشرقيـة وبطريقة مثيرة للسخريـة السيد اياد علاوي وهو يتحدث الى الأمة مرشداً واعضاً متباكياً وقد وضع دوره في عذابات العراقيين وتدمير امنهم وانهاك وطنهم خلف لسانـه ’ متناسياً ايضاً ادوار قطيعـه من المفخخين والأنتحاريين في تدمير ما حاول العراق بناءه على اصعدة الحالة الأمنيـة والبنيـة التحتيـة والمشاريع الخدميـة ’ يذكرنا الأمر بقفزة البعث على ظهر حقوق ومصالح العمال اثناء اضراب سواق السيارات بسبب ارتفاع اسعار البنزين قبل انقلاب 08 / شباط الدموي بقليل ’ وكيف التقت وتزاوجت مخططاتهم الشريرة مع فتوات التكفير التي شرعنت في حينـه الأبادة الجماعيـة لبنات وابناء العراق ’ فكانت الطلقـة الأولى للأنقلاب والتي اصابت مقتلاً من ثورة 14 / تموز / 58 واشرفت على تصفيـة قياداتها وجماهيرها الوطنيـة ’ فكانت مجازر وحشية لأهل العراق .
الملفت للنظر والأستغراب ايضاً ’ ان البعض من قيادات المجلس الأسلامي الأعلى والتيار الصدري’ تصرفوا وكأنهم لم يكونوا جزأً من الحكومـة واكثرية داخل مجلس النواب السابق وكانوا سبباً في تعطيل الكثير من القوانين التي كان بوسعها ان تحل الكثير من الأزمات وتحدث انفراجات كثيرة على اصعدة الخدمات والأصلاحات العامـة ’ وبدلاً من ان يتحملوا مسؤوليتهم ويقدموا اعتذاراً امام المتظاهرين’ بعكسه يرموا ما هم متهمين به على الأخرين ثم ينسلوا ’ انهم يمارسون ادواراً مضحكـة سوف لن تحضى بقبول الجماهير العراقيـة التي جربتهم مثلما جربت غيرهم على امتداد السبعـة سنوات الأخيرة .
رغم كل الأختراقات المشبوهة ’ تبقى التظاهرات الأخيرة ظاهرة صحيـة وردود افعال وطنيـة ’ ومهما كانت ازمة الكهرباء سببها المباشر ’ فأنها تعبر عن حالة احباط وخيبـة امل ونفاذ صبر تبلور اخيراً في التظاهرات الرافضـة لمجمل المأزق الذي نتج عن اسقاطات نظام التحاصص وتوافقات الفرهود الشامل ’ تلك الظاهرة الغريبة التي اصبحت الآن ’ تقاليد واعراف وعادات وثقافـة خطيرة ’ لا يمكن التصدي لها والحد من اثارها المدمرة الا بوعي الجماهير المليونيـة ويقضتها ورفضها القاطع عبر التفسير الصحيح والممارسة السليمـة للحريات الديموقراطيـة والدفاع عن مكتسباتها .
الجماهير العراقية ومن تجربتها المريرة مع المتصدرين للعملية السياسية’ ادركت ان البدعة الجديدة ( المشاركـة الوطنيـة ) ما هي الا وجهاً جديداً لذات العملـة الكاسدة .
الذين لا يريدون فقدان ناخبيهم وقاعدتهم الشعبيـة والتضحيـة بسمعتهم ’ عليهم ان يتفهموا ردود افعال الحركـة الجماهيريـة ويحترموا ارادتها ومطاليبها ويدركوا طبيعـة واسباب التحولات الجذريـة في عمق المجتمع العراقي ’ حيث ان الحركـة الجماهيرية الواسعة سوف لن تتعامل مستقبلاً مع واقعها بعفويـة ساذجة وعواطف بليدة ’ وستتوقف عن ان تكون قطيعاً خلف الطائفـة والقوميـة ورهينة القائد والمرجع والخطيب والمنقذ الظرورة ’ انـه زمـن مثلما ابتدأ مع غفلـة الملايين ’ سينتهي عند يقضتها .
هنا على القوى الوطنيـة والديموقراطية ان تلتحق بوعي الشارع العراقي الذي تجاوزها بعيداً ’ وان لا تشغل وتبدد طاقات جماهيرها بنشاطات استعراضيـة على هامش الحراك الحقيقي داخل المجتمع العراقي ’ وان لا تتخلف عنـه اكثر مما هي عليـه الآن ’ فحركـة التغيير والتقدم لا تعرف الأستراحة والأنتظار ولا ينفع معهـا الهروب المريح الى الأمام .
28 / 06 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الوطني وغياب حسن النوايا ...
- من يعوض من ايها الأشقاء ... ؟
- ديموقراطية الففتي ... ففتي
- رئيس حكومة ... ام شرطي مرور ... ؟
- الجندي المجهول .. والآخر المعلوم ...
- متسرعون لتشكيل الحكومة ... لماذا ...؟
- البعثيون يرفعون ذيولهم ...
- يا عراق البيك بيه ...
- بين المالكي وعلاوي جدار من المقابر الجماعية ...
- على الجوار الأسراع في تشكيل حكومتنا !!!
- عندما تنفجر بالونات اللعبة الأنتخابية ...
- التهديد : هو آخر نوبات الأفلاس ...
- خيمة نسب ...
- اذا كان الأمر هكذا : فلتسقط العلمانية...
- لو ان : علاوي رئيساً للحكومة ... ؟
- من يحاصر من ... ؟
- وطن في مزادات الجوار ...
- ننتخب والديموقراطية ( خباز ) ...
- تعدد القتلة والقتيل واحد ...
- سباق النوايا السيئة ...


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - مظاهرات مشروعة واختراقات مشبوهة ...