أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - رئيس حكومة ... ام شرطي مرور ... ؟














المزيد.....

رئيس حكومة ... ام شرطي مرور ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3031 - 2010 / 6 / 11 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احترامي لشرطي المرور وهو يتحمل مسؤولية تنظيم السير في تقاطع الطرق والساحات تجنباً للحوادث التي قد تأتي على حياة الأبرياء ’ ثم الفرق بينه وبين رئيس حكومـة يتحمل مسؤولية مباشرة في ادارة الدولة والمجتمع عبر تطبيق القوانين واحترام مباديء الدستور ’ انها مسؤوليات كبيرة يتحملها مـن يتمتع بالتجربة والكفاءة والدراية والنزاهة وروح المبادرة وحسن اختيار طاقمـه الذي يجب ان يتمتع بالأختصاص والأنسجام وثقافـة الأنتماء للشعب والوطن بعيداً جداً عن روح التعصب الطائفي العرقي الأثني والعشائري الحزبي’ تلك التي سودت وجه الواقع العراقي الراهن بنظام التحاصص والتوافقات وديموقراطيـة الفرهود .
بعض المصابين بداء التبعيـة وفقر الأنتماء الوطني ’ يبذلون الآن جهوداً استثنائيـة من اجل الأبقاء على الواقع العراقي مشلولاً فاقداً للقدرة على النهوض عبر رئيساً للحكومة لا يتجاوز دوره اكثر من تمرير اجندة الأسياد ’ متفرجاً على الفوضى واستباحـة القانون والأستهتار بحريات وكرامـة المواطنين مـن قبل المليشيات الدمويـة وشبكات الأجهزة المخابراتيـه المدعومة اقليمياً ودوليـاً كمافيات للأرهاب والقتل اليومي وخنق النفس الحضاري للمجتمع العراقي .
من يحترم نفسه ومجتمعه وحتى حزبـه وائتلافـه وناخبيـه ’ يجب ان لا يخضع لضغوطات وابتزازات زمـر الدلالين وعملاء البزارات الأقليميـة والدوليـة ’ انها قوى مأزومـة تمارس شراسة النفس الأخير لنوبات هزيمتها ويجب عدم مساعدتها على تجاوز ازمة افلاسها وفتح الأبواب لها لتتسلل الى طاولـة اللعب على خلافات وصراعات الأخرين ’ او السماح لها ان تتقمص دور اللاعب الأساس في تشكيل الحكومـة القادمـة .
ان ايه تشكيلة حكومية قادمة’ سوف لـن تنجح في تحقيق ابسط ما تدعيه اذا ما نجح الدلالون في التسلق واللعب على حبال تناقضات الآخرين والتصيد في المياه العكرة للمآزق الراهن .
ان مواصفات رئيس الحكومـة القادمـة الذي ترغبـه زمـر الدلالين والوكلاء ’ يجب ان تكون كما يلي .
1 ـــ ان يكون مقبولاً مـن دول الجوار ويضع تحت اقدامها سيادة وطنـه وكرامـة شعبـه ويعفو عن الذين شاركوا بسفك دماء العراقيين واذلالهم واستباحـة امنهم واستقرارهم وكذلك التنكر لحقوق الملايين من الضحايا والأرامل والأيتام والمعوقين والمهجرين والمهاجرين ويتراجع عن جميع التزاماتـه امام شعبه وناخبيـه بشكل خاص ’ واسترضاء دول الجوار التي ليس هناك ما يجمع بين مصالحها واطماعها المتناقضة المتصارعـة داخل الساحة العراقية ’ دون ان يعلم الى ايـة جهـة او طرف سيكون وكيلاً ... ؟
2 ـــ يجب ان يلتزم بمواد الدستور ’ وهنا كل يعني حصتـه ’ اي المواد التي تشكل له مكسباً يوم كتب الدستور تحاصصاً وتراضياً وتقاسماً للأرض والأنسان والسلطـة والثروات ’ ولا يوجد بينهم مـن يريد التعامل مـع الدستور كوثيقـة وطنية كاملـة غير قابلـة للتجزاءة والعبث الأنتقائي ’ دستور لا يستطيع اعادة بناء دولـة تحترم نفسهـا ومجتمعهـا ومستقبل اجيالهـا ’ ممزقة ضعيفـة داخلياً منتهكـة خارجياً حتى ينتهي بها الأمر الى دويلات وامارات تخاف بعضها ’ تتنافس وتتصارع وحتى تتقاتل مـن اجل فضلات السلطـة والجاه والثروات لتصبح ودائع تحت رحمـة النفوذ الأقليمي والدولي ’ وتستيقظ اخيراً على زبـد اوهامها بعد فوات الأوان .
3 ـــ قبل ان يتخذ القرارات عليه الرجوع الى الأئتلاف الذي رشحه وتكرم عليه لأستشارته والتوفيق بين صبيانية تناقضاتـه تجنباً للأنزلاق نحو الدكتاتورية !!! ’ مفردات معسلـة تحمل
في مضامينها الكثير مـن النوايا الكريهة .
خلفيات شريرة لأجندة واطماع اكثر شراً ’ ترغب في ان تمسخ رئيس الحكومـة القادم ’ عراباً لتدخلات البعض مـن دول الجوار التي تشكل بعض الأطراف طوابير لأختراقات اطماعها واجندتها ’ رئيس حكومـة يصبح شاهد زور على موت العراقيين وخراب وطنهم ’ يبارك ويدعـم مليشيات الخطف والأغتصاب والتهريب التي تنتمي الى بعض اطراف الأئتلاف الذي رشحه بشروطه المهينة ’ رئيس وزراء يصبح واجهة وغطاء لجريمـة تفتيت العراق الى كانتونات ومتاريس ومحميات وامارات طائفيـة عرقيـة اثنيـة ’ لتصبح حدود العراق مفتوحة للزاحفين من تحت الأرض وفوقها نحو جغرافيته وثرواته ’ ويفقد العراقيون مكاسبهم واحلامهم التي تحققت بدمائهم وارواحهم ’ وينتهون الى جحيم الفتنـة والفوضى والخراب الشامل حيث سيستهلك نظام التحاصص والتوافقات والمشاركة الوطنيـة!!! مصير العراق والعراقيين كاملاً .
ـــ فهل هناك من يقبل ان يكون هكذا رئيساً للحكومـة القادمـة ... ؟
لا اعتقـد ذلك .
ـــ ان يسحق سمعته ومستقبلـه السياسي والأجتماعي وحتى الأخلاقي ثم يبسق على ثقـة واصوات ناخبيـه ومؤيديـه ومحبيـه مقابل رئآسة الحكومـة ... ؟
لا يمكن ان يحدث ذلك ..
ـــ ان يضع قيمه ومبادئـه ومكانتـه ومشروعـه جسراً لعبور الأطماع الشريرة لدول الجوار المتهمـة اصلاً بالقتل الجماعي للعراقيين وتدمير وطنهم ... ؟
مـن غير الممكن ..
ــــ او ان يلعب دور شرطي المرور السياسي بين تعارضات وتقاطعات وتشعبات و ( درابين ) اطراف التحاصص والتوافقات والفرهدة الشاملـة ـــ كرئيساً للحكومـة ــ ..؟؟؟
لا ... ثــم لا ..
اذن دعوهم يذهبون الى تحالفات وليمـة اكل ( الكراعين .. ) لنتفرج ونسمع صراخهم عندما تتجمع عضـام مؤامرة التزوير عنـد مؤخرات بهلوانياتهم في الجلسات الأولى للبرلمان العراقي " وكل لحيـه يجيهه خراهه مـن ديهه "
11 / 06 / 2010




#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجندي المجهول .. والآخر المعلوم ...
- متسرعون لتشكيل الحكومة ... لماذا ...؟
- البعثيون يرفعون ذيولهم ...
- يا عراق البيك بيه ...
- بين المالكي وعلاوي جدار من المقابر الجماعية ...
- على الجوار الأسراع في تشكيل حكومتنا !!!
- عندما تنفجر بالونات اللعبة الأنتخابية ...
- التهديد : هو آخر نوبات الأفلاس ...
- خيمة نسب ...
- اذا كان الأمر هكذا : فلتسقط العلمانية...
- لو ان : علاوي رئيساً للحكومة ... ؟
- من يحاصر من ... ؟
- وطن في مزادات الجوار ...
- ننتخب والديموقراطية ( خباز ) ...
- تعدد القتلة والقتيل واحد ...
- سباق النوايا السيئة ...
- من الخاسر في الأنتخابات ... ؟
- فرج الحيدري : اسئلة تنتظر الأجابة ...
- لنضحك من انفسنا ثم نبكيها ...
- المالكي وحماقة فيتو الآخر ...


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - رئيس حكومة ... ام شرطي مرور ... ؟