أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - ماهية الأستقطابات في الواقع العراقي...















المزيد.....

ماهية الأستقطابات في الواقع العراقي...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3097 - 2010 / 8 / 17 - 22:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



يعتقد البعض ’ ان انتخابات 07 / 03 / 2010 ’ هي كسابقاتها عبرت عن استقطاب طائفي حاد ’ وهذا الأعتقاد ليس دقيقاً بما يكفي ’ والأمر يختلف تماماً ’ فالأستقطابات التي نراهـا طاغيـة الآن ’ هي استقطابات سياسيـة داخلية المظهر ’ لكنها امتدادات لأستقطابات اطماع اقليميـة شديدة الحدة مـن حيث الجوهر محكومـة بتأثيرات دوليـة فاعلـة .
لو اخذنا الكتل الرئيسيـة التي فازت في الأنتخابات الأخيرة ’ والتي تتحمل الآن مسؤولية تأخير تشكيل الحكومـة ’ وعدنا بها الى حيث القوى التي تشكلت منها والمحافظات التي انبثقت عنها وطبيعـة الناخبين الذين منحوها ثقتهم واصواتهم وحجم النفوذ الأقليمي الذي يقف خلفها داعماً بالمال والأعلام وفرض الوصايـة عليها ’ لأصبح الأمر واضحاً ’ بان حقيقة الأستقطابات الحاصلـة ليست طائفية الجوهر بقدر ما هي سياسيـة مشدودة بحبال التبعية لأنظمـة الجوار المتصارعـة على الساحـة العراقيـة .
حرصاً على ان لا يكون هكذا خلط على حساب الحقيقة’ علينا ان ننظر بموضوعية وحيادية وبقدر المستطاع الى الكتل التي تتنافس الآن على تشكيل الحكومـة القادمـة والتي ستستمر مأزقاً عراقياً لأربعـة سنوات قادمـة .
1 ـــ الأئتلاف الوطني العراقي ـــ السيدين عمار الحكيم ومقتدى الصدر ـــ
2 ـــ ائتلاف العراقيـة ـــ السادة اياد علاوي وطارق الهاشمي واسامه النجيفي ــــ
3 ـــ ائتلاف دولـة القانون ـــ السيد المالكي ـــ
4 ـــ التحالف الوردستاني ـــ الحزبين الرئيسيين ـــ
1 ــــ الأئتلاف الوطني العراقي :
ا ـــ التيار الصدري : اضافـة لولاءه غير المشكوك فيـه الى الجارة ايران وممارساته التي تعكس مدى الأختراق الأيراني للعمليـة السياسيـة والشأن العراقي بشكل عام ’ فأن قاعدتـه الشعبيـة ـــ قيادات وقواعد ـــ يشكل اكثر مـن 70 % منها مجاميع مـن بقايا البعث الشيعي فدائيي صدام والجيش الشعبي وزمر المخبرين وكتبـة التقارير وبعض المتورطين بجرائم سابقـة بحق المواطنين ’ اضافـة الى الألاف من منتسبي المخابرات الأيرانيـة التي اخترقت الجنوب العراقي حتى بغداد بوثائق واوراق مختلفـة ’ وعملت وتوسعت تحت واجهات ومنظمات ومكاتب خيريـة واجتماعيـة ’ كل ذلك الهجين المدعوم ايرانياً ’ مادياً واعلامياً ولوجستياً ’ رفع رصيد التيار الصدري الى ( 39 ) مقعداً داخل البرلمان العراقي ’ لكنـه وفي جميع الحالات لا يمثل مجتمع الجنوب والوسط ناهيك عن طائفـة الشيعـة بالذات .
ب ــــ المجلس الأعلى الأسلامي : لا يختلف اطلاقاً عن التيار الصدري مـن حيث الولاء لأيران ’ ومع انـه كان مـن حيث النفوذ الجماهيري ’ اكبر احزاب الأسلام السياي ـــ الشيعي ــ بفضل قياداتـه التاريخيـة كالشقيقين السيد محمد باقر الحكيم والسيد عبد العزيز الحكيم رحمهما اللــه ’ الذين لعبا دوراً كبيراً في اغنـاء شعبيتـه ’ لكنـه تعرض لأنتكاسات سياسية واجتماعيـة قاتلـة خاصـة بعـد صعود وبمسرحيـة الوراثـة السيد الشاب عمار الحكيم الذي تميز بتخبط وعشوائيـة تحركاته ومواقفـه التي اصبحت غير مقبولـة داخل مجتمع الجنوب والوسط ’ الى جانب صعود بعض القيادات المتزمته والوصولية كالسيد عادل عبد المهدي والمعروف بأنتهازيتـه ’ حيث ابتدأ بعثياً ـــ حرس قومي ـــ ثم شيوعياً متطرفاً بعدها اسلامياً واخيراً محاولاتـه العودة الى البعث مـن شباك القائمة العراقية ’ الى جانب كل ذلك واذا ما اضفنا الى نوبة افلاس المجلس على الصعيد الجماهيري ’ فزمر التوابين البعثيين والمنتفعين تشكل نسبـة عاليـة داخل قاعدته الشعبيـة .
2 ـــ ائتلاف العراقيـة : الخطأ سيكون اكثر فداحـة لو صدقنا ان ائتلاف العراقيـة يمثل المكون السني العراقي’ ولو اخذنا على سبيل المثال ’ بعض الشخصيات المرموقـة اجتماعياً وسياسياً وكذلك دينياً كالشيخين الجليلين ’ عبد الغفور السامرائي وخالـد الملا ’ الى جانب الأساتذة حاجـم الحسني والدكتور محمود المشهداني والأستاذ مثال الألوسي’ وبعض الرموز العشائريـة لقيادات الصحوات كالسيدين الهايس وابو ريشـة وكثيرين غيرهم ’ عندما رشحوا على اساس وطني كاحزاب او مع بعض الأئتلافات العراقيـة الأخرى’ فعاقبتها محافظات المناطق الغربية بعدم منحها ثقتها واصواتها ’ فقط لأنها لم ترشح الى جانب ائتلاف العراقية بينمـا منحت اصواتهـا الى رئيسها الشيعي البعثي ايـاد علاوي والبعثي الطائفـي طارق الهاشمي والقومي المتطرف اسامه النجيفي بذات الوقت عاقبت جبهة التوافق الأسلامية’ الى جانب ذلك فالعراقية في واقعها تمثل بقايا البعث والمتطرفين مـن القوميين اي انها من حيث الجوهر تمثل ـــ المكون البعثي القومي ـــ داخل المجتمع العراقي ’ اضافـة الى انها تمثل ايضاً الأختراقات والتدخلات العروبيـة في الشأن العراقي والعمليـة السياسيـة ومن يتعامل معها بغيـر ذلك ’ فتلك حالة استسلام لواقع منافق .
3 ـــ ائتلاف دولـة القانون : لو افترضنا ان حزب الدعوة رشح نفسه كحزب اسلامي الى جانب المكونات الطائفيـة للأئتلاف الوطني العراقي ’ فهل سيكون حظـه اكثر مـن حظوظ تلك الكتل ... ؟ بالتأكيـد ـــ لا ـــ ’ ولو افترضنا ايضاً ان السيد المالكي ’ رشـح نفسـه الى جانب عادل عبد المهدي وهمام حمودي والصغير وبهاء الأعرجي وموفق الربيعي ’ فهل سيكون حظـه افضل مـن حظوظهم ... ؟ بالتأكيـد ـــ لا .. ـــ ’ وفوق هذا وذاك ’ ان السيد عمار الحكيم رئيساً للأئتلاف ومقتدى الصدر منافسـه ’ فكيف سيكون الحال ... ؟ ’ انـه امر مرعب لوحصل ـــ لا سامح اللـه ــ .
ان حزب الدعوة والسيد المالكي رشحا ضمن قوى وشخصيات ائتلاف دولـة القانون ’ وان الأصوات التي منحتها جماهير بغداد ومحافظات الجنوب والوسط الى دولة القانون ’ لم تكن على اساس طائفي ’ بل لأن السيد المالكي ـــ دولة القانون ــ صاحب مشروع وانجازات ومواقف حازمـة مـن المليشيات المدمرة شيعيـة وسنيـة ’ اضافة الى موقفـه الوطني تجاه التدخلات والضغوطات والحصارات التي فرضتها دول الجوار خراباً ودماءً وموتاً يوميـاً على العراق والعراقيين عبر وكلائها ودلاليها وطوابيرها المحليـة ’ وحافظ على سلامـة ونظافـة انتماءه الوطني بعيداً عـن اوحال التبعيـة ’ وتجاوز كل اشكال نزعات التطرف والتصعيد الطائفي العرقي بأتجاه الوطنيـة العراقيـة ’ ومن يحاول ان يتجاهل تلك الحقيقـة ’ كمن يخفي رأسـه في رمال التحيز غير الواعي وغير النزيـه احياناً .
4 ـــ التحالف الكوردستاني : لقد تجاوز المجتمع الكوردستاني بشكل عام وقياداته السياسية والثقافيـة والأجتماعيـة بشكل خاص ’ كل اشكال مؤثرات الفكر الطائفي ’ وجـل اهتماماتهم الراهنـة تتركز حول حقوق شعبهم والمستقبل القومي لمجتمعهم كأمـة تعاني عاهـة التقسيم ’ وتطمح للتوحد والبناء والتقدم ’ وحتى الأحزاب الدينيـة الكوردستانيـة ’ هي الأخرى لا تتجاوز اطار الهموم القوميـة والأجتماعيـة لمجتمعها ’ وقد تم داخل اقليمهم في العراق فصل الدين تماماً عن البناء المؤسساتي المدني’ وهذا الفعل الأيجابي يحسب لهم ’ بعكسه ما يحدث في الجنوب والوسط ’ حيث تقف القيادات الطائفيـة عائق امام كل خطوات التطور الأنساني والبناء المؤسساتي وتحاول جهدها وبكل الوسائل بما فيها غير المشروعة ’ تجاهل الأعراف والقونين وابتلاع الدولـة والغاء دورها الحضاري .
نستنتج ممـا سبق :
1 ـــ المجلس الأعلى الأسلامي والتيار الصدري كمكونين رئيسيين داخل الأئتلاف الوطني العراقي’ هما كيانين طائفيين واختراقات وتدخلات ايرانية خطيرة في الشأن العراقي ’ وهما لا يمثلان مصالح واهداف وتطلعات المكون الشيعي على الأطلاق ’ ناهيك عن مكونات مجتمع الجنوب والسط العراقي .
2 ـــ ائتلاف العراقية : كيان استوعب داخل اطاره بقايا مجرمي البعث ومغامري المجاميع القوميـة وبعض المتطرفين مـن الطائفيين ’ وهم جميعاً اختراقات وتدخلات عروبيـة اشد خطورة في الشأن العراقي ’ ولا يمثل المكون السني على الأطلاق .
3 ـــ كلا الأئتلافين’ الوطني والعراقية’ هما اسباب المأزق العراقي الراهـن والمسؤولين عن كل اشكال الدمار الذي حصل وعن دماء العراقيين واستباحة امنهم واستقرارهم واغتصاب حرياتهم وكرامتهم على امتداد الثماني سنوات الأخيرة ’ وكذلك هما الأسباب المباشرة في مأزق تأخير تشكيل الحكومة ’ ومـن يحاول خلط الأوراق ’ ويدعي الحيادية وقوفاً على التل ’ انـه في حقيقـة الأمر انحياز للباطل مـع سبق الأصرار .
17/ 08 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقليد ساده ..
- سمفونية الردة ...
- المخاوف وبلورة القناعات ...
- الدكتور عبد الخالق حسين : على الطريق الموحشة ...
- دولة القانون ... بين المر والأمر ..
- يا جنوب ...
- حكومة الشراكة ( الشركة ) الوطنية ...
- انها محاولات لأعادة تبعيث العراق ...
- الثورة والزعيم : بياض في غرة التاريخ العراقي ...
- اين وصل سباق تشكيل الحكومة ... ؟
- ستتشكل الحكومة ولكن ... ؟
- مظاهرات مشروعة واختراقات مشبوهة ...
- التحالف الوطني وغياب حسن النوايا ...
- من يعوض من ايها الأشقاء ... ؟
- ديموقراطية الففتي ... ففتي
- رئيس حكومة ... ام شرطي مرور ... ؟
- الجندي المجهول .. والآخر المعلوم ...
- متسرعون لتشكيل الحكومة ... لماذا ...؟
- البعثيون يرفعون ذيولهم ...
- يا عراق البيك بيه ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - ماهية الأستقطابات في الواقع العراقي...