أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الأشاعات الناسفة ...














المزيد.....

الأشاعات الناسفة ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



صديق وكاتب ’ انقطعت اخباره منذ ثلاثة اعوام تقريباً ’ اتصلت به فأخبرني انه بصحة جيدة وذكرني " بأن العمر لم يبقى منـه الا السمعة ’ وكما تعلم في السنوات الأخيرة انفلتت ثقافة التشهير والتسقيط وفبركة الأشاعات ’ تلك التي عانيناها من النظام السابق ’ وهي واحدة مـن ابشع مخلفاته ولا زالت تمتلك بيئتها البعض من مثقفي العراق حيث تمارس كحالة ادمان عند بعض الكتاب " وذكرني بحادثة في نهاية الثمانينيات حيث كنا معارضة داخل احزاب ومنظمات او شخصيات وطنية مستقلـة ’ وكان بيننا المعارض والناشط حسين سعيد ’ الأكثر حماساً واندفاعاً في التصدي لنشطاء البعثيين ’ يروي لنا ’ انه كان سجيناً ومقاتلاً في جبال كوردستان (بيشمركه ) ويذكر امامنا اسماء ومناسبات ومبادرات بطولية ’ ويقترح علينا احياناً عمليات (ثورية ) كأختطاف البعثيين وانهائهم او خطط محكمة لتصفية بعض الخطرين منهم ’ ويذكرنا بأمثلة من ستالين وماوتسيتونغ وهوشي منه ’ ويحمل على قميصة صور لجيفارا ’ كان هذا في المانيا ـــ برلين ـــ ’ وكنا نذكره ’ ان هكذا امور غير ممكنـة في بلد اوربي .
مـن وقت لأخـر ’ يسرب لنا معلومات شبـه موثقـة عـن بعض الناشطين داخل المعارضـة " فلان حصل على جواز سفر عراقي وآخر التقى مـع القنصل في المقهى الفلانية ’ وشاهد فلان مـع سائق سفارة العراق في برلين الشرقية ’ وأن فلان التقى مع الأستخبارات العراقية قي عمان او دمشق وبيروت " وامور كثيرة غيرها’ وكنا نصدقه’ ونلتزم الحذر ازاء المشار اليهم .
في بداية الثمانينيات ’ كان مؤتمراً لأتحاد طلبـة كوردستان ’ وكنا اعضاء في جمعيـة الطلبة العراقيين من بين المدعويين ’ وفي الساعة التاسعة والنصف صباحاً التقينا حيث الموعـد والمكان فوجدنا جميع المؤتمرين خارج القاعة والمنطقة محاصرة بأكثر من خمسين شرطي الماني وعدد من سيارات الشرطة والأسعاف ’ فكان المظهر مثيراً للقلق ’ وكنا نسأل بعضنا عن حقيقة الأمر’ بعد ساعتين تقريباً’ اخبرونا بأن المؤتمر قد تأجل’ وان المخابرات الألمانية قد القت القبض قرب مدخل القاعة على السكرتير الأول في السفارة العراقية في المانيا الديموقراطية والسائق والمترجم فيها المدعو محمود وبرفقتهم ( المعارض !!! ) حسين سعيد يحمل في يده حقيبة مليئة بالمتفجرات يريد ادخالها معه الى القاعة لتفجيرها ’ وتم اعتقال الثلاثة ’ بعد خمسة اشهر تقريباً سلمت السلطات الألمانية السكرير الأول والمترجم الى السفارة العراقية في برلين الشرقية واحتفظت بحسين سعيد ’ بعدها راجعنا مواقفنا من الأخوة ضحايا حسين سعيد واعتذرنا لكن بعد فوات الأوان حيث كانوا في منتهى الأحباط .
وتساءل صديقي : " بربك كم عدد ضحايا امثال حسين سعيد ’ وكم حسين سعيد كان مزروعاً بين قيادات وكوادر احزاب المعارضة العراقيـة ومنظماتها انذاك ... وكم عدد الذين لازالوا قياديون وناطقون رسميون وممثلون لكياناتهم وقوائمهم وائتلافاتهم وتياراتهم وفيالقهم او متصدرون لمؤسسات ثقافية واجتماعية ودينيـة واعلامية وامنيـة واصحاب فضائيات وصحف ومواقع الكترونيـة او دلالون ووسطاء اشبعوا القضيـة العراقية بيعاً في بزارات الجوار والعالم او متخصصون في صياغة المقالات والتصريحات والأشاعات الناسفة ’ وكم .. وكم ..؟ انه امر خطير للغاية سوف لن يتخلص العراق من دفع ضريبتـه قبل العشرة او العشرين سنـة القادمـة " ...؟
صديقي كان يمتلك الكثير من الحق والحقيقـة ’ انه واقع نعيشه وندفع ضريبته بصمت ’ لكن
ما يثير الأحباط والقرف ’ دخول بعض الكتاب والمفكرين والباحثين الذين كنا نجلهم ونحترم مواقفهم ’ على خط التشهير والتسقيط والأساءة لسمعة الآخرين وبعضهم يتعمد النظر الى الأمور بنصف عين ’ مثال السيد المفكر والكاتب والسياسي واشياء اخرى ( فلان .. ) حيث كان اسلامياً ثم ليبرالياً بعدها تعلمن ( للكشر ) ’ ولو جمعنا ما كتبه بعد انتخابات 07 / 03 / 2010 واختبرناها جيداً ’ لوجدنا الرجل محقوناً بأكثر مما يتحملـه بفيتامين ( اما علاوي .. والا فلا ..) وقد تم تعميم مقالته الآخيرة من قبل جهات مشبوهة لاتشرف’ ان الأمر يشكل كارثة اخلاقية واجتماعية وسلوكيـة متعددة الأبعاد ’ والأمر لايقتصر على فلان ’ فهناك البعض’ ومنهم من يرتبط تاريخه بتاريخ الحركة الوطنية العراقية ’ وضعوا حبل التزلف في عنقهم ــ لأسبابهم ــ دون ان يرحموا المتبقي من تاريخهم ’ وهذا امر مؤسف جداً .
اعود هنا عند نقطـة المبالغة في الخوف على السمعـة التي دفعت كاتبنا العزيز وكثيرين غيره ’ الى التراجع امام ضغط اساليب التشهير والتسقيط وفبركة الأشاعات البعثيـة ’ او مساومتها تراجعاً عـن المواقف الوطنية الشجاعـة ’ وفي الوقت الذي نقدر وضعهم ’ فاننا لانتفق معهم اطلاقاً ’ حيث من يعرف نفسه ويحترم مواقفـه ويثق بتاريخـة ’ فلماذا يخشى اقاويل وتقولات الآخرين ... ؟ ’ خاصـة وان تلك الأساليب البعثية الرديئـة ’ قد فقدت الكثير من صلاحيتها واستهلكت مروجيها ولم تعد اضرارها فادحـة كما كانت عليـة قبل سقوط النظام البعثي البغيض ’ ولا تستحق الا الأزدراء والأهمال ’ وعلى الذين يرتكبون حماقـة تسويق وتعميم تلك البضاعـة البعثيـة الكريهـة ’ ورغم نزاهـة بعضهم وصدق نواياهم ورفضهم للبعث ’ فهم بذلك يحملون ويعممون رسالتـه ويتبنون اساليبـه عن سذاجـة وجهالة من دون ان يعوا خطورة ذلك حتى على سمعتهم .
19 / 10 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة القانون والخطوة الأهم ...
- من عمارتلي الى تكريتي : رسالة مفتوحة ...
- الطريق الى تشكيل الحكومة ...
- بيداء سالم النجار : موقف في الذاكرة ..
- المجلس الأعلى : الى اين ... ؟
- دمع السوالف ...
- سبعة ايام لأنتخاب الرئاسات الثلاثة ...
- عادل عبد المهدي ... في الطريق الى العراقية !!!
- الأنتهازيون : لا انتماء لهم ...
- رفقة البعث ... ليس طريقاً للعراق الجيد ...
- منظمات المجتمع المدني : بين التبعية والأستقلالية ...
- الذات التالفة : تنتج الرذائل ...
- الحياد : انتهازية او احتيال على الحقيقة ...
- ماهية الأستقطابات في الواقع العراقي...
- تقليد ساده ..
- سمفونية الردة ...
- المخاوف وبلورة القناعات ...
- الدكتور عبد الخالق حسين : على الطريق الموحشة ...
- دولة القانون ... بين المر والأمر ..
- يا جنوب ...


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الأشاعات الناسفة ...