أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - السلاح ليس طريقاً للمصالحة ...















المزيد.....

السلاح ليس طريقاً للمصالحة ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلاح ليس طريقاً للصالحـة ...
حسن حاتم المذكور
خبر جديد قديم عن لقاءات تصالحية بين بعض فصائل المقاومة المسلحـة وحكومة الشراكة الوطنية ’ تتعهد فية الحكومة ( المنتخبة !!! ) في التنازل عن الحق العام وعدم ملاحقة اي من افراد الجماعات المسلحة قانونياً ... وشراء اسلحتها وتوفير فرص عمل لها ـــ وان المرحلة القادمة ستشهد حواراً مع المزيد من الفصائل وهناك ستراتيجية جديدة للمصالحة الوطنية ...والحبل على الجرار ــ هذا حسب تصريح وزير المصالحة السيد عامر الخزاعي ومستشار الصحوات ثامر التميمي ـــ ابو عزام ــ على شبكـة لالش ـــ
ان لم يكن الأمر مكافئة مجزية لمن عوق المجتمع العراقي بملايين الشهداء والأرامل والأيتام والمهجرين ’ فماذا عساه ان يكون ’ ام تريدون من العراق ان يعانق موته قبل ان يتصالح مع نفسه يا فخامة الوزير بلا ــ مصالحـة ــ ... ؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حتى تنصفنا حكومتنا او نتصالح معها نحن الأربعة ملايين عراقية وعراقي في الخارج ’ علينا ان نتصالح مع جلادي الأمس ونقدم اعتذاراً لهم عن زمن كنا فيه نعارضهم ’ ونعتذر ايضاً لحكومتنا عن اننا كنا مجانيين بحب العراق ونتعهد لها ان نخلع عنا ذلك العشق القديم ونكسر اقلامنا المشاكسة ونؤدب اصواتنا المرتفعة وعند صناديق الأقتراع للأنتخابات القادمة نعزف لها النشيد الطائفي القومي ونبتلع المشروع من اسئلتنا ونعترف على اننـا في الزمن الخطأ ’ ثم نبتهج ونضحك لشر ما ينتظرنا من فواجع الأمور .
لو نظرنا دوافع وخلفيات مشروع المصالحات والتوافقات والمشاركات ( الوطنية !!! ) بين الأطراف التي تشكلت منها حكومتنا المنتخبة ’ وبعثيي الدمار والخراب الشامل التي ابتدأت على طريق التدجين خطوة .. خطوة ...وبرعاية وضغوطات دولية واقليمية ’ لأدركنا ان الأمر مثيراً للفزع والشكوك .
قبل انتخابات 07 / 03 / 2010 ’ كانت احزاب الأسلام السياسي ( الشيعيـة حصراً ) تزايد على بعضها في وضع الخطوط الحمراء بينها وبين المتبقي من الزمر البعثيـة ’ لكن وبعد الأنتخابات مباشرة واستحواذ كل على حصته من اصوات ولد ( الخايبـه ) الضحايا سابقاً ولاحقاً وبدون تخويلها ’ رفعت الحواجز والخطوط الحمراء وتراجعت العنتريات الصفراء وتسابقت السعادات والفخامات والسماحات بأتجاه عواصم تجمع ذلك المتبقي من قطعان النظام البعثي ’ يتنافسون لعرض مـا في اكياسهم مـن اصوات المقهورين حيث الدعـوة المحمومة للمشاركة السياسيـة في تحاصص السلطة والثروات والناس ومناطق النفوذ .
ملايين الضحايا وعلى امتداد اكثر من اربعـة عقود من التسلط البعثي ’ لازالت اضابير مظلوميتها وحقوقها مهملة على ذات الرفوف التي تركها عليها النظام البعثي ’ فالشهداء تجاهلتهم قوانين الدولـة وتحايلت عليهم مواد الدستور ’ وملايين المهجرين والمهاجرين لازالت تعبث بمقدراتها ومصائرها قرارات مجلس قيادة الثورة البعثي ’ كل تلك المظاهر والتوجهات والمساومات المقلقة’ تفصل الآن بين الملايين من بنات وابناء العراق في الداخل والخارج وبين الحكومة التي انتخبوها .
بعض الأحزاب والكتل وعبر الشحـن الطائفي العرقي والمتاجـرة بالأحقـاد والكراهيـة والخوف من الآخر وتصدر موجات التصعيد وتشويه العلاقات بين المكونات العراقية ’ ثم الأدعاء بمواجهة بعبع البعث ’ استطاعت ان تضلل وتستغفل الجماهير وتختلس اصوات الملايين المقهورة الحالمـة بالأمن والأستقرار والخدمات وسيادة القانون والعدل وتأمين الحياة الكريمة في وطن مؤهل اقتصادياً وجغرافياً وحضارياً في ان يعيش اهلـه بحد مقبول من الكرامة والحرية والمساواة ’ اما الآن وبعد تلك التجارب المريرة وعلى امتداد اكثر من ثمانيـة سنوات وثلاثـة دورات انتخابيـة واربعـة حكومات منتخبة ’ فماذا تبقى في جعبـة الأطراف والأحزاب والكتل التي تتحاصص العراق وتتطفل وتترهل على حساب مستقبل اهلـه من شعارات ولافتات تكرر خداع الناس بها ... ؟؟؟؟
لا شـي على الأطلاق ...
الشعب العراقي يغتسل الآن من اوحال المستنقع البعثي ’ نشيطاً في اعادة صياغة ذاتـه بأدوات الوعي والمعرفة والتجربة ورغبـة الأصلاح والتغيير ’ مؤهلاً في استعادة الهويـة العراقيـة ’ فبين الزمن البعثي الكريـه والأفق الوطني الديموقراطي مرحلة لايمكن الا ان يتحمل العراق معاناة المرور بها ودفع ضريبـة ارهاصاتها وانحرافاتها وعيوبها وفسادها ورموز احزاب طوائفها واعراقها وعشائرها ’ كمنطقـة عبور اجتاز الأسوأ ما فيها .
اكثر من اربعة ملايين عراقية وعراقي من معارضي وضحايا النظام البعثي المقبور ’ وفي عراق تبلغ صادراته النفطية فقط اكثر من 80 مليار دولار سنوياً ’ لازالوا يعانون قسوة الغربة ومهانة الأعانات الأجتماعية في دول اللجـؤ’ او رهائن مخيمات مذلة في دول الجوار مع ذلك لازالوا يشكلون اساساً متيناً للأنتماء والولاء وخزين مثمر لصفاء العلاقات العراقيـة العراقية وروافد اغناء وترشيد وتجديد للتجربـة الديموقراطية الفتيـة ’ وطلائع حية لترسيخ الثقافـة الوطنيـة في المحبـة والأخاء والتسامح وقبول رأي وخصوصيـة الآخر ويـد ممتدة للدولة العراقيـة الناشئة ودفعها بأتجاه واجباتها في صيانـة كرامـة وحريـة المواطن وتدعيم السلم الأجتماعي بين المكونات العراقية داخل خيمة العدل والمساواة والقوانين المدنية ودعم العملية السياسية وانضاج عوامل التطور السلمي للأصلاح والتغيير والبناء ’ بعكسـه جاءت ردود افعال الحكومات العراقيـة تجاه الجاليات العراقيـة ومنذ اكثر من ثمانية اعوام سلبيـة للغاية ’ ولا يبدو عليها رغبـة صادقة في مصالحة وتعويض تلك الملايين من الضحايا ’ ان جميع الحكومات التي تعاقبت على العراق منذ التغيير في 2003 تنظر الى الأمر عبر الأيديولوجيات المتزمتـه طائفياً وعرقياً .
الملايين من بنات وابناء الجاليات العراقية في الخارج’ ومن بينهم الألاف من الكوادر ’ على استعداد ان تكون المادة الأصلح لأعادة بناء العراق الديموقراطي المتحرر الآمن المزدهر ’ اوفياء كرماء مع وطنهم ’ مسالمون لايعرفون حمل السلاح بوجـه اهلهم ليصحـوا متأخرين فيصبحوا ابناء العراق ’ عنيدين بوجه الفاقة والحرمان والأذلال وثوبهم نظيف من قذارات التعامل مع جماعات الأبتزاز المسلح ’ ومن سموهم الأخلاقي وهم في احضان مدن اقامات الغربـة وحمايتها ’ يتغزلون في بغداد ومدن ولدوا فيها ’ قد تكون مشغولة عنهم في مصائبها لكنـه عشق قديم وحب من طرف واحد’ وآخر متاع العلاقات الروحية الأنسانية ’ يعتصرون وفائهم مقالة او قصيدة ورواية ولوحـة ’ علها تدق ابواب ذاكرة الأحباء في الداخل .
لكل مرحلة ايجابياتها وسلبياتها ’ فالزمن الملكي لـه ايجابياته وسلبياته ’ وله الملك فيصل ونوري السعيد وبهجت العطية ’ وجمهورية ثورة 14 / تموز / 58 لها ايجابياتها العملاقة وهوامش من السلبيات ’ ولها عبد الكريم قاسم وفيصل السامر وابراهيم كبه ونزيهه الدليمي’ وجمهوريتا البعث ومنذ انقلاب 08 / شباط / 63 الدموي وحتى السقوط في 2003 لهـا بشاعاتها وفضائعها وخرابها الشامل ’ ولها حسن البكر وصدام حسين وناظم كزار ’ الزمن الذي ابتدأ مع التغيير في 2003 ’ له سلبياتـه وايجابياته ’ لكنه زمن يقضـة الحلم ووضوح الأمل رغم معاناة الطريق الى المستقبل ’ وله رموزه التي سيكتب التاريخ صفحاتها بعناوين التحاصص والفساد والحوسمة الشاملة ’ ومهما ادعى فلان وتبجح علان ’ فالتاريخ وحده يمتلك حقيقـة الجميـع ’ وقبل ان يفوت الأوان ويفقد الندم جدواه ’ فهناك متسعـاً امام تلك الرموز لتترك بعض الأسطر من الأيجابيات ــــ وهذا ما نأمله ولا زلنا ننتظره ــــ فزمن العراق ورغم كل التشويهات والعثرات’ قد ابتدأ فعلاً وسيتواصل’ وعلى الخيرين ان يكونوا ادواتـه وقوة دفعـه ووقوده ان تطلب الأمر .
07 / 04 / 2011



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين الأمس واليوم ...
- شفت شواربه وتغزرت بيه ...
- ثقافة الغضب ...
- مسان جيتج عشك ...
- نتضامن مع الحزب الشيوعي العراقي ...
- ثورة الغضب : الى اين ... ؟؟؟
- دروس من مظاهرات الغضب ...
- الغضب في الأتجاه المعاكس ...
- وزراء بدون ( وايرات )
- دار السيد ليست ( مامونه ... )
- نتمناك : يا زمن شرطة مهاوش ...
- معكم : مستقلون من اجل العراق ...
- المرأة في الزمن الذكوري ...
- معارضون من ذلك الزمان ...
- لوعة في عيون سومرية ...
- لن نرتدي الظلام فالنور اجمل ...
- بعث الجماجم والدم : هل يكفي معه الأجتثاث ... ؟
- اين الوطنية من تلك المشاركة ... ؟
- دولة القانون : بين الحزبية والتيارية ...
- علاوي : وسائل بعثية في زمن غير بعثي ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - السلاح ليس طريقاً للمصالحة ...