أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - اشكالية العلاقة بين السفارات والجاليات العراقية ..















المزيد.....

اشكالية العلاقة بين السفارات والجاليات العراقية ..


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نقد الحالة العراقية ’ لايعني المقارنة بين ماكان وما نحن عليه الآن ’ فالزمن البعثي من السؤ يجب ان نتناساه ونتجاهل من يمارس اساليبه ويتبنى رسالته ’ من جانب آخر ’ علينا ان نتجنب المجاملة على حساب الحقائق التي اصبحت دامغة ’ حتى لاتشكل مواقفنا الوجه الآخر لعملـة الشيطان الأخرس .
اشكالية علاقة اكثر من اربعـة ملايين مهجر ومهاجر مع حكومة تأسست على قاعدة التحاصص والتوافقات والمشاركات والترضيات الفوقيـة عبر سفاراتها التي لاتختلف عنها بشيء ستستمر سلبية متعبة للجاليات في الخارج .
الجاليات العراقية ادت واجبها في رفض النظام البعثي البغيض وقدمت شهداء ومفقودين حيث تم اغتيال واختطاف وتغييب الكثير من الرموز المعارضة في الخارج ’ وفرض عليها حصار كسحب الجوازات والتجسس والتضييق خاصة في دول الجوار ومنه العربي بشكل خاص ’ بعد التغيير في 2003 دعمت العملية السياسية والتحولات الديموقراطية ومنحت الحكومة الوقت الكافي في السكوت عن حقوقها حرصاً على سلامـة الوطن والحذر من مخاطر الردة والى جانب اهلها في الداخل شاركت في انجاز ثلاثة دورات انتخابية واستفتاء على الدستور .
بعد تراكمات خيبات الأمل والأحباطات ’ لم يبق امام الخارج العراقي ومثلـه الداخل ’ الا ان يستذكروا حقوقهم المشروعة التي تجاهلها وغيبها نظام التحاصص ’ ففي الداخل تفجرت المظاهرات والأحتجاجات ومطاليب الأصلاح والتغيير السلمي للأوضاع البائسـة ’ فكان رد فعل الجاليات في الخارج رفع مطاليبهم والدفاع عن حقوقهم المشروعة عن طريق المذكرات وجمع التواقيع ومراجعة السفارات ’ ومثلما هي اشكالات الداخل مع حكومته التي صوت القوائمها فحصد من ثقته بها اليأس والأحباط والخوف على مستقبله معها ’ فذات الأشكالات انعكست على العلاقة بين السفارات والجاليات العراقية في الخارج .
جمعيـة المستقلين العراقيين في المانيا ’ النموذج الرائد في الأستقلالية والمبادرات النشيطة دفاعاً عن حقوق بنات وابناء الجاليات ’ كان لها مذكرات ولقاءات مع المسؤولين اخرها مذكرة وقع عليها قبل اشهر اكثر من ( 300 ) منظمة مجتمع مدني وشخصيات وطنية مستقلة من الداخل والخارج ’ تضمنت المطالبة بالحقوق المشروعة لأكثر من اربعـة ملايين عراقيـة وعراقي في المهجر ’ وكانت معنونة الى الرئآسات الثلاثة وقد سلمت الى السفارة العراقية في برلين ’ مدعومة بالنشاط الأعلامي المتواصل ’ واخره كان اللقاء يوم 15 / 04 / 2011 مع السيد سفير جمهورية العراق في المانيا ــ برلين ــ الدكتور حسين الخطيب ’ وقد اشترك فيه بعض الأخوات والأخوة مثل فيه جميع مكونات الطيف العراقي تقريباً ’ اعاد على مسامع السيد السفير ذات المطاليب التي احتوتها المذكرات السابقة .
السيدات المشاركات في الوفد ’ وبصوت يشبه الأستغاثـة " اطفالنا يفقدون الآن نصف عراقيتهم واحياناً ثلاثة ارباعها ومنهم من فقدها كاملة ونحن الأمهات والأباء نتفرج ونطالب فقط ان توفر لنا السفارة العراقية والحكومة التي انتخبناها ومنحناها ثقتنا بيوت عراقية متواضعة نلتقي فيها لنصلح ما تبقى من عراقية اطفالنا ’ مراكز اجتماعية ثقافية يتعلم فيها اطفال العراق في الخارج لغات اهلهم وعاداتهم وتقاليدهم وحماية العوائل العراقية من المعاناة النفسية المدمرة لوحشة الغربـة ’ بعض الأخوة قدموا اقتراحات لأشراك الثقافة الوطنية في عملية اصلاح واعادة بناء الفرد العراقي المدمر ’ لنكشف للرأي العام الألماني والعالمي عن الوجه الأجمل للمجتمع العراقي ’ على انـه مجتمع كما كان مسالماً بناءً ومنتجاً وليس كما يتصوره البعض خطأً ’ انه بلد علي بابا والأربعين حرامي زائد ( 2 ) ’ وكل ما نحتاجه بيوت عراقية نجعل منها مراكز للأبداع الثقافي والأجتماعي ونمارس من داخلها ادوارنا الوطنيـة والأنسانية ’ كذلك اكد الجميع ’ على ان هناك في الخارج مثلما هو في الداخل ’ كفاءات مميزة ومن مختلف الأختصاصات تزيد عن حاجة العراق يمكن ان تمارس ادوارها في اختزال المعاناة العراقية وتحرير موؤسسات الدولة من عبث انصاف الأميين من مزوري الشهادات ’ ليثبتوا لأهلهم والعالم ’ على ان حكومـة التحاصص والمشاركة ومجلس نواب " انجب لك ... اطلع بـره !!! " ليس الوجه الأمثل للحقيقة العراقية ’ ودعوا ايضاً الى تسهيل معاملات العراقيين عن طريق السفارات العراقية لتجنيبهم معاناة السفر وتبذير القليل الذي وفروه بين الرشوة وتكاليف المعاملـة ’ ثم العودة بكاهل مرهق بثقل الأنتكاسات النفسية والمعنوية .
السيد السفير كان صريحاً مع الوفد ’ مؤكداً انـه ليس بأستطاعته كما ليس مخولاً او مسموحاً لـه من قبل الحكومـة ـــ وزارة الخارجيـة ـــ ان يستجيب لتلك المطاليب ’ فقط يمكن للجالية مرحباً بها ان تمارس انشطتها الثقافية والأجتماعية من داخل السفارة او في حديقتها’ ونصح الوفد مشكوراً ’ ان يعتمدوا على انفسهم او يطلبوا المساعدة من البلديات الألمانيـة .
كثير من المسؤولين الذين نلتقيهم ونتحدث معهم حول حقوقنا كجاليات ’ يكرروا علينا مقولة لانستسيغ تاريخها " ان الحكومة ليس لديها وقت لسماع وتلبية مطاليبنا ’ انها مشغولـة بمساعدة ملايين الأيتام والأرامل والمعوقين وفقراء الأرياف والأهوار’ !!" ــ تماماً كما كان المقبور عدي صدام يستفز المعاناة العراقية عندما يدعي فقدان بطاقته للحصة التموينيـة ــ .
لو كان الأمر هكذا ’ فالجاليات العراقية على استعداد ان يتقاسموا خبـز عوائلهم مع اهلهم في الداخل كما هو الحال في ايام الحصار الأسود ’ ومستعدون ايضاً ان يضغطوا على جراح مواهبهم وكفاءاتهم وكرامتهم واعمارهم ’ ليذهبو للعمل في الأبيض والأسود والمهين في احيان كثيرة من اجل دعم ومساعد حكومة الشراكة الوطنية ’ وحتى لايتوقف بث اكثر من ( 38 ) فضائية شخصية او فئوية كل واحدة منها تكلف ثروات الوطن وارزاق اليتاما والأرامل وفقراء العراق اكثر من نصف مليار دولار سنوياً ’ وليس بينها من تنطق بأسم العراق او معنيـة بمعاناة شعبـه ’ وقد تلجأ الجاليات الى التقشف وشد الأحزمة على البطون حتى لاتخفض رواتب ومخصصات ونثريات الرئآسات ونوابهم ومستشاريهم وحماياتهم وحبربشية احزابهم والمقربين من دواووينم ’ وكذلك ندعـم وندعم والقائمـة تطول .
وفـد جمعيـة المستقلين العراقيين في المانيا ’ قرر في اجتماع لـه بتاريخ 16 / 04 / 2011 في برلين ’ ان يصارح الجالية العراقية في تقرير يدعوهم فيه الى الأعتماد على الذات حتى ولو قدموا ما مقداره 10 الى 20 % من طاقاتهم .
شخصياً ومن خلال معرفتي بهم انهم يحترمون استقلاليتهم ومقتنعون بنهج جمعيتهم ومواقف هيئتهم الأدارية ومسؤولياتهم تجاه وطنهم واهلهم وسيواصلون نشاطهم دفاعاً عن الحقوق المشروعة لجاليتهم ’ وستدق قبضة مطاليبهم ابواب الجهات الرسمية في بغداد وواثق ايضاً ان هناك الكثير من داخل العراق وخارجه وكذلك من داخل العملية السياسية وخارجهـا سيقدروا مواقفهـم ويحترموا اصرارهم على مواصلـة الدفاع عن حقوقهـم المشروعة ويقدموا لهم المشورة والدعم ـــ وان خليت قلبت ـــ .
هناك تأكيدات من بعض الأصدقاء في الخارج ’ تشير الى ان جميع السفارات تقريباً تتبنى الموقف السلبي للحكومة ازاء الأربعة ملايين من المهجرين والمهاجرين ’ وانها تتأرجح بين المطاليب المشروعة للجاليات وسلبية المواقف الحكومية ’ وغير مستعدة للقفز على واقعها ’ فالوزير الفلاني حصـة الأئتلاف الفلاني ’ والوزير العلاني حصـة التحالف العلاني ’ وهكذا حتى نهاية الـ ( 42 ) وزارة ’ فأين هو الوزير العراقي ... ؟؟؟؟’ وما ينقصهم الا ان يرفعوا في مؤسساتهم ومكاتبهم شعارات احزاب الطوائف والقوميات والأعراق وصور رؤسائها بدلاً عن العلم العراقي .
في هذه الحالة ’ فالوزير والسفير والمدير العام ’ يكتسب نفوذه من قوة التحالف والأئتلاف الذي هو حصته ولا يعنيه نفور واستهجان الرأي العام ’ لأن الجميع قد تم تعينهم بقرارات من مجالس قيادات احزاب الطوائف والقوميات والمذاهب الفائزة في انتخابات الواقع المرعب للمتاجرة بمنتوجات الكراهية والأحقاد والخوف من الآخـر .
تلك الأشكالية التي اشرنا اليها ’ لايمكن للجاليات العراقية مواجهتها ان لم تتخلص من اشكالياتها الذاتيـة ’ وهي التي اخترقتها وشرذمتها التأثيرات المباشرة لنظام التحاصص ’ واصبحت عاجزة عن تأدية واجباتها تجاه وطنها وشعبها ومصالح شرائحها في الخارج ’ وحتى تستطيع ان تلعب دورها عليها ان تخلع عنها عباءة التبعية الأيديولوجية والتنظيمية للمنظومة الحزبيـة الراهنـة ’ وعليها ايضاً ان ترسخ قناعاتها ’ على ان من يريد حقاً الأصلاح والتغيير ’ عليه ان ينظر الى الأمام ويتجنب الألتفات الى الخلف ومغازلة قوى الردة البغيضة ’ فالعراق ورغم جسامة مأزقـه ’ يولد جديداً كل لحظـة ’ وواهم من يتصور غير ذلك .
21 / 04 / 2011



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة في حدث وقصيدة ...
- المالكي : على لوحة الأشاعات ...
- السلاح ليس طريقاً للمصالحة ...
- العراق بين الأمس واليوم ...
- شفت شواربه وتغزرت بيه ...
- ثقافة الغضب ...
- مسان جيتج عشك ...
- نتضامن مع الحزب الشيوعي العراقي ...
- ثورة الغضب : الى اين ... ؟؟؟
- دروس من مظاهرات الغضب ...
- الغضب في الأتجاه المعاكس ...
- وزراء بدون ( وايرات )
- دار السيد ليست ( مامونه ... )
- نتمناك : يا زمن شرطة مهاوش ...
- معكم : مستقلون من اجل العراق ...
- المرأة في الزمن الذكوري ...
- معارضون من ذلك الزمان ...
- لوعة في عيون سومرية ...
- لن نرتدي الظلام فالنور اجمل ...
- بعث الجماجم والدم : هل يكفي معه الأجتثاث ... ؟


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - اشكالية العلاقة بين السفارات والجاليات العراقية ..