أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الأزمنة السوداء...














المزيد.....

الأزمنة السوداء...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 15 - 01:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأزمنة السوداء...
حسن حاتم المذكور
1 ـــ مرت على العراق ازمنة سوداء, اسوأها لا زال قائماً فيه, مغموساً بالخوف من المجهول, لكل زمان اراذله, عائلة عشيرة حزب حكومة او خلافة, مرت وتركته رماداً على قارعة الذاكرة, لكل زمن نكبته, تستورث وظيفتها من سابقاتها, آخرها وابشعها نكبة احزاب اسلامية, ارتدت عورتها من تاريخ لقيط, الكذب الأحتيال الفساد الأرهاب وتشويه التراث والأخلاق, نسيج عقائدها ومعتقداتها, ونصوصها كتبت بدماء ضحاياها.
2 ـــ الأزمنة السوداء, تتغول على صدر ارض يتيمة, بعد تجفيف مراضعها, اكلت لحمها واستوطنت جلدها, لسوء حظ العراقيين, ان جمالية بيئتهم وجغرافيتهم وفائض ثرواتهم, لا زالت الأكثر اغراءً لتكرار النكبات, كان الأعصار الآخير, الذي تفجر من اعماق المشروع الأمريكي بعد عام الأحتلال في 2003, والذي اجتاح العراق والجنوب والوسط منه بشكل خاص, قتل الحياة وقلب وجه الأرض على صفحة, من الاف الاف المقابر الجماعية, هكذا ارادها المجرم صدام حسين, واكملتها له داعش الأسلام السياسي, بكلا وجهي عملة التطرف الطائفي العرقي.
3 ـــ لماذا يحدث كل هذا الخراب والدمار في وطن خلقه الله جميلا, ولماذا على العراقيين ان يكونوا, هم وحدهم الضحايا المهمشين لآحفاد الأزمنة السوداء, من صنّعهم وفرضهم على العراقيين, عوائل ومراجع واحزاب وكتل ومليشيات, من خارج بيئتهم الوطنية, فصلتهم الأزمنة السافلة, جحيم بشري على مقاس معاناتهم, بدم بارد يغتالون الحياة, ويعاقبون الجمال والفرح والأغنيات, ويفرضون عليهم خريف الكآبة المزمنة, فصلاً اوحداً, الشعوب وحدها لا احد , ظل الله على الأرض, لها حكمتها وعدالتها, وقصاصها لمن يخذلها ويخونها, وفي السماء, سيكون عقاب الله عليها اشد.
4 ـــ الأسئلة البيضاء, تلغيها اجوبة سوداء, هل ان مستضعفي الأرض, ضحايا الأسلام ام المسلمين؟؟؟, نقل الينا, ان نبي الأسلام توفي مسموماً, ونصف الخلفاء الراشدين, بين مطعوناً او مقتولاً, حتى احفاد النبي واسرهم, استشهدوا عطشاً وجوعاً وعلق رأس الحسين, ومُثل بأجساد اخوته واصحابه والمجزرة لم تنتهي ولن, القاتلون احزاب اسلامية, تركت فينا احفادها تكمل جاهليتها, جرائم استورثوها من ذات الأجداد لذات الأزمنة السوداء.
14 / 11 / 2018
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكذب يفسد الضمائر...
- المشه مارد ..
- انا قاسمي والزعيم اوحدي ...
- الأزمات : من حيث تنتهي تبدأ
- ازمة التيار الوطني الديقراطي ...
- مأزق التضامن مع القضية الكوردية ...
- الدولة العراقية : اما ان تكون او لا تكون ...
- الذي لا نفهمه الحلقة الأخيرة
- الذي لا نفهمه : 4
- الذي لا نفهمه : 3
- خلك البنفسج
- الطائفيون لايمثلون طوائفهم ...
- المواقف في الصمت العراق ...
- الشراكة الوطنية بشروط عراقية ...
- نعم : اسقاط البعث يستحق كل تلك التضحيات ...
- ديموقراطية البطرانيين ... !!!
- مدن الذهب الأسود تمشي حافية !!!
- انا وانتم والمالكي ...
- نادي الرافدين في مهرجانه الثقافي ... ؟؟؟
- طغم كالقراد في الجسد العراقي ...


المزيد.....




- السعودية.. شقة سكنية تستخدم للدعارة وضبط 5 نساء و6 رجال
- تظاهرة إسرائيلية نسائية بالقرب من حدود غزة للمطالبة بإنهاء ا ...
- عودة البريميرليغ: هل يحافظ ليفربول على لقبه أم يغرق في طوفان ...
- السودان يواجه أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ سنوات وسط الحرب والنزوح ...
- ترامب وبوتين خلف الأبواب المغلقة.. -خطر غير قابل للتنبؤ-
- قطر ـ السجن لزعيم البهائيين بتهمة -التشكيك في أسس الدين الإس ...
- من ذكر إلى أنثى والعكس.. علماء يوثقون تحولا في جنس بعض الطيو ...
- -إسرائيل الكبرى- بين أحلام نتنياهو وصمود المقاومة ومطالبات ب ...
- روسيا تفرض قيودا على مكالمات واتساب وتليغرام
- إسرائيل تعتزم استدعاء 100 ألف عسكري لاحتلال غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الأزمنة السوداء...