أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الدولة العراقية : اما ان تكون او لا تكون ...















المزيد.....

الدولة العراقية : اما ان تكون او لا تكون ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الماضي بكل تفصيلاته وبأكثر من قدم يحاول الآن سحق اضلاع الدولة العراقية في عملية اغتيال لمشروعها الوطني , ذات الوجوه وبذات الخلفيات تثير الفوضى لخنق فرح الملايين وحلمهم في دولة وقانون وامن ورفاهية , شعاراتها لافتاتها مفرداتها ومهما اختلفت النوايا, فالغدر والوقيعة والخيانة لونها المشترك . الماضي الكريه وبكل اطرافه ومكوناته وادواته , يطارد امن الناس واستقرارهم , يحوسم دولتهم بكامل مؤسساتها يسرق ويهرب ثرواتهم بكامل مصادرها ويشرعن الأبقاء على العراق خلف عنق نظام التحاصص والتوافقات .
ثقافة تفريخ الأزمات لها اطرافها ورموزها ومتخصصيها وارتباطاتها بمحيطها , ولها بيئتها المثالية للتصعيد والأبتزاز والمساومات ومحاولة ارغام الآخر على دخول نفق التوافقات المظلم لأعادة تقاسم دولة العراقيين وثرواتهم , انها كحبات المسبحة , تبدأ من الشاهود لتنتهي اليه ثم تبدأ منه في دورة لا نهاية لها .
احدث المستورد من بهلوانيات اللعبة ـــ مشروع سحب الثقة من رئيس الوزراء واسقاط حكومتة , ولاسباب كان مفروضاً من الداعين الها ان يعاقبوا انفسهم قبل غيرهم ويسحبوا الثقة عن شرعية سؤ ادوارهم .
ليس معقولاً, ان عشائرياً شمولياً استورث السلطة من الأباء ليورثها للأبناء ان يتهم الأخرين بالدكتاتورية والتفرد ... او مهرباً محترفاً يتهم الآخرين بالفساد , او دلال يسمسر على سيادة وطنه وهيبة دولته ثم يدعي الدفاع عن شرف الأمة .
الأمر ليس متعلقاً بالسيد المالكي , وما كان متعلقاً بالسيد الجعفري وسوف لن يكون متعلقاً بالقادم , انه مشروعاً قديماً متكاملاً يهدف الى تدمير الدولة العراقية, قدر طبخته ترتكز على ثلاث .
1 ـــ السيد مسعود البرزاني : ممثلاً لعشيرته والقوميين الكوراد وليس للشعب الكوردي بالضرورة , يعتقد ان حلم الدولة الكوردية الكبرى لا يمكن انجازه الا على نهاية الدولة العراقية , او تقسيمها الى ثلاثة كيانات , دولة الوسط والجنوب ( الشيعية ), دولة المناطق الشمالية الغربية ( السنية ) , ثم دولة الأكراد وحدودها مرسومة في مخيلة السيد مسعود وحده .
2 ـــ بعثيي القائمة العراقية : امثال علاوي والمطلك وثنائي النجيفي والهاشمي وغيرهم وليس عرب وسنة المناطق الشمالية الغربية , انهم حالمون بعودة العراق الى غابر زمن دولتهم البعثية , وهم مكبلون بملفات ارهاب وفساد وخيانات ستلتف حول عنقهم عاجلاً .
3 ـــ مقتدى الصدر : مذعور تقلقه مواجهة اسوأ الأحتمالات , فهو وقادة مليشياته ونوابه , ينتظرهم القانون بملفات تحتوي على ابشع جرائم الأرهاب والتصفيات واذلال الناس واغتصاب حرياتهم وكرامتهم والنيل من اعراضهم , وان ما يستحقوه من مسائلة مرتبط باستعادة الدولة دورها في مراجعة حقوق المجتمع في ذمة المتهمين , لهذا التقت مصالحهم مع مصالح واهداف اصحاب مشروع تدمير الدولة العراقية .
هنا نجد الطيور وقعت على اشكال خلفياتها ونواياها وملفاتها واضابيرارهابها وجرائمها وفسادها الشامل .
لقد رفع الغطاء عن حقيقة مشروع ثلاثي تدمير الدولة العراقية , وقد استوعبت الجماهير الدرس , واصبحت الفرصة مثالية امام الحكومة ورئيسها السيد نوري المالكي , والذي يحظى الآن فعلاً بجماهيرية واسعة على عموم العراق تضغط عليه ويجب ان يستجيب لها بحسم الأمر لصالح العراقيين ودولتهم ومشروعهم الوطني , ومن الخطأ الفادح العودة الى حلول المساومات والتوافقات , وعبثية البدء من شاهود المسبحة ثم الأنتهاء اليه , تلك الدورة التي كلفت العراق والعراقيين معاناة ودماء وارواح وخراب على امتداد اكثر من ثمانية اعوام .
الآن وبدون ابطاء , فأما تشكيل حكومة اغلبية برلمانية من القوى التي اثبتت اخلاصها للعراق ومشروع دولته , وترك ثلاثيي مشروع الفوضى والخراب ان يلعب دور المعارضة ان استطاع , او حل البرلمان والدعوة الى انتخابات جديدة , وبكلا الحالتين سينتصر الشعب لنفسه ودولته .
اتذكر مثلياً ( مخنثاً ) كان بمناسبة وغير مناسبة يقسم بشرفه وعرضه , احد العارفين بأمره , علق مازحاً :
ولك ياشرف يا عرض , لو مو البارحه ( ............ ) اجاب المثلي محتجاً .
احترم نفسك ... تره الشريف شريف حتى ولو ( ...... ) .
الساقطون حتى ولو ( ........ ) ومن احضام انظمة الجوار , يدعون الحرص على الشراكة ( الحقيقية ) وبناء الدولة المؤسساتية ونجاح العملية السياسية وحماية الديمقراطية والغاء المحاصصة والتصدي للدكتاتورية !! وانهم حتى ولو ( ..... ) يدافعون عن امن العراق ووحدته !!, ووحدهم حتى ولو ( ..... ) يعملون من اجل الشعب العراقي !!! , وانهم شرفاء حتى ولو ( ......... ) !!!.
تستطيع تركيا وايران والسعودية ودول اقليمية وعالمية , ان تشتري اطرافاً من داخل العملية السياسية العراقية بوزرائها ونوابها ’ او تؤجر اطرافاً تنقل وتفجر مفخخاتها ولاسقاتها وعبواتها واحزمتها الناسفة وتسويق اعلامها للتشهير والأكاذيب والتسقيط ثم الأسقاط, لكن ليس بأستطاعة العراق ان يؤجر موظفاً او شرطياً او حارساً من مواطني الدول التي تعبث بامنه واستقراره .
الآن لا نعلم ما تعنيه التبعية والعمالة والخيانة , ان كانت امور معيبة ..؟؟ وما هو شعور الذي يمارسها , هل يستطيع اقناع نفسه اذا تظاهر بغير حقيقته , وما هو شكل ومحتوى ضمير هذا الذي يؤسس المليشيات والأجهزة المخابراتية والأستخباراتية اداة لتقتيل الأبرياء ليحقق عبر الفوضى مكساً على حساب الآخر .
لا نعلم وسوف لن نصل الى اجوبة لأسئلة تتحرك من خارج دائرة القيم والصدق والأيمان ... الى متى يبق العراق فريسة لتجار الكراهية والفتن والأقتتال , يغتالون دولته ويتقاسمون ثرواته ويسفكون دماء شعبه ... ؟؟؟
الى متى يسمح للأراذل بفتح الأبواب لتسلل زنات الجوار الى فراش ام المدن العراقية ... ؟؟؟
العراق ارض بغداد وسمائها , من اي ثقب تسللت ضباع العنصريين والطائفيين ليتقاسموا كبدها .. ؟؟؟ .
العراق كان تاريخاً لامعاً , حضارات وعلم ومعرفة وثقافة وموطن الرسالات وملتقى الرسل والمصلحين والثائرين والمبدعين والمفكرين .. من اين جاءت اليه او ولدت فيه كل تلك الطغم العاقة .. ؟؟ .
الوطن بيت العراقيين والدولة ستر الوطن , وعلى كل مواطن يتحلى يشرف الأنتماء , عليه ان يدافع عن بيته ويصون ستر وطنه , وعلى الخيرين من داخل الحكومة وخارجها , ان يتحملوا مسؤوليتهم في الحفاظ على دولة الملايين وديمقراطيتها , ويزيلوا عن الطريق بائعي الوطن وديمقراطية تجار الكراهية والأحقاد واشعال حرائق الفوضى .
على العراقيين بكافة مكوناتهم , الآن وبشكل ملح , ان يدافعوا عن دولتهم , فالعقداء الشباطيون قادمون على ظهر مشروعهم الأسود لأبتلاعها .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذي لا نفهمه الحلقة الأخيرة
- الذي لا نفهمه : 4
- الذي لا نفهمه : 3
- خلك البنفسج
- الطائفيون لايمثلون طوائفهم ...
- المواقف في الصمت العراق ...
- الشراكة الوطنية بشروط عراقية ...
- نعم : اسقاط البعث يستحق كل تلك التضحيات ...
- ديموقراطية البطرانيين ... !!!
- مدن الذهب الأسود تمشي حافية !!!
- انا وانتم والمالكي ...
- نادي الرافدين في مهرجانه الثقافي ... ؟؟؟
- طغم كالقراد في الجسد العراقي ...
- زغار جنه ...
- منظمات المجتمع المدني : بين الأستقلالية والتبعية ...
- العراق ما بعد الأنسحاب الأمريكي ... ؟؟
- حنان الفتلاوي : نقطة نزاهة في فساد مجلس ...
- شباط لكم وتموز لأهله ...
- عنق العراق ولا قطع الأرزاق ..
- العراق : بدون تعليق


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الدولة العراقية : اما ان تكون او لا تكون ...