أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المواقف في الصمت العراق ...














المزيد.....

المواقف في الصمت العراق ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3687 - 2012 / 4 / 3 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من وجع صمت الناس ينزل الوحي , حيث الموقف والقصيدة واللوحة والأغنية والمسرحية , ومن غضبه تولد الأشياء العظيمة كالتظاهر والأعتصام والأنتفاضة والثورة ثم التغييرات الجذرية .
قد يتجاهل المسئول قطرات غيث الصمت , في قراءة عابرة لوجهة نظر او يضحك من نفسه في نكتة ساخرة تعنيه او ردة فعل غاضبة يشتمها كاسب تعبر عن عمق المعانات الأجتماعية , قطرات غيث اكثر خطورة واهمية من خطاب او تصريح متلفز او عنتريات ساذجة لحضرته عند فوهة بركان صمت الناس حيث تفصيلات حتفه .
قد نفلسف : على ان الذي يحدث في العراق , ما هو الا مرحلة حتمية يجب المرور بها ولا يمكن القفز عليها , فأجد نفسي وغيري نتبطر على اوجاع صمت الملايين , ونتجاهل كون نظام التحاصص الذي تشكلت على اساسه الدولة ( حكومة التوافقات ) يهييء الآن لمرحلة فادحة لواقع عراقي مأساوي جديد ليس من السهولة الخروج منه دون دفع ذات الضريبة التي دفعتها الجماهير المسحوقة للأنظمة الشمولية السابقة , لهذا يجب اعادة فصال الحالة على مقاس الحقائق التي تفرزها ظاهرتي الفساد والأرهاب ورفع الغطاء ووضع حكومة الشراكة تحت مجهر المصالح العليا للشعب والوطن .
يتوهم بعض المسؤولون , على انهم امتلكوا مجرى الرياح , وان سفن مصالحهم تستطيع ان تبحر دون الحاجة الى ربابنة اكفاء محترفين نزيهين وان ( دار السيد مامونه .. ) ويواصلوا الضحك على ذقونهم حتى يستيقظوا متأخرين وقد رماهم بركان صمت الناس الى واحدة من حفر السابقون , انها حصيلة غطرسة بليدة وفراغ يملاءه فراغ .
قد يختلف البعض معي واحترم وجهة نظرهم وادعوهم ان يتواضعوا ويبحثوا عن الحقيقة في صمت الناس في الداخل العراقي , ليتعلموا ويستمدوا اصالة مواقفهم من معايشته .
كيف يجب ان نفهم الهامش المتوفر للحريات الديمقراطية , ونتحرك من داخله لناخذ ونطور ما هو نافع , ونرفض ما هو جسر لعبور النوايا السيئة ؟؟؟ .
الحقائق راسخة في صمت الناس ولا يمكن تجاهلها وتوهم المراحل والتخبط عندها انتظاراً ان تلغي نفسها او تحتل مكان غيرها , انه منطق من هو خارج صمت الناس ومعاناتهم , كمن يكتب على الماء , اما الأسئلة الأصعب التي تواجه المثقف الرصين والسياسي النزيه ــ فهي ــ
ــــ حكومة الشراكة التي تشكلت عبر أبتزازات وتأثيرات اقليمية دولية وعلى اساس نظام التحاصص والتوافقات , هل حقاً تمثل مرحلة الحراك بأتجاه المستقبل العراقي , بينما اغلب اطرافها صاحبة مصلحة في الأبقاء على ذلك النظام وترسيخه ... ؟؟؟ .
ـــــ من داخل الصراع بين دولة متطفلة على واقع الفساد والأرهاب , اطرافها تتوعد وتبتز بعضها بأخطر الملفات , وبين مجتمع اعزل في مواجهات غير متكافئة , يريد اصلاح وتغيير دولته على اسس وطنية انسانية , اين سيكون موقف المثقفين والسياسيين والمصلحين , الأنحياز الى الحق العراقي ام الى باطل اطراف حكومة الشراكة ... ؟؟؟ .
ــــ كيف سيكون الموقف الوطني من حكومة الشراكة ...بعد مقارنة سلبياتها بما كان عليه الأسوء في الزمن البعثي , وهل وصلت تلك المقارنة بين السيء والأسوأ لأختيار اهون الشرين الى نهايتها , خاصة وقد استهلكتنا حكومتنا على امتداد تسعة اعوام تقريباً , وجعلتنا نعيد تقييم وتصويب مواقفنا انحيازاً لمستقبل المشروع الوطني العراقي وحق الملايين بأسترجاع دولتها سلطة وثروات ... ؟؟؟ .
ـــ اين ينبغي ان يكون الموقف السليم من الحالة العراقية الراهنة ... ؟؟؟ .
1 ـــ السقوط في مستنقع الردة وتبني مشروعها الطائفي العرقي المخطط له دولياً واقليمياً على حساب المشروع الوطني العراقي ... ؟؟؟
2 ـــ ردة فعل طائفية تبقي العراق في مأزقه التاريخي في حالة ركود اشد قسوة يكون العراق فيها ضحية بين طائفيي الطائفتين .. ؟؟؟
3 ـــ امن الوطنية مساومة البعض من اصحاب المشاريع التي تريد التطفل على العراق منهكاً ضعيفاً ومواصلة التصعيد معها في لعبة جر الحبل داخل ما يسمى بـ ( المناطق والعلاقات والخلافات الملتهبة .. ) , وهل من الحكمة المساهمة في ابتزاز الصبر العراقي الذي شبع نفاذاً .. ؟؟؟ .
4 ـــ في ان تتوحد جميع قوى المشروع الوطني العراقي داخل تيار تحرري ديمقراطي لا دور طليعي فيه لمحترفي صناعة الأنتكاسات والهزائم التاريخية , وفي قناعتنا , ان الواقع العراقي في حالة مخاض ومن احشائه سيوليد المستقبل الزاهر , وان يقضة الوعي الثقافي والسياسي والأجتماعي سيكون قابلته .
وخير الناس ... من سمع صمت الناس .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشراكة الوطنية بشروط عراقية ...
- نعم : اسقاط البعث يستحق كل تلك التضحيات ...
- ديموقراطية البطرانيين ... !!!
- مدن الذهب الأسود تمشي حافية !!!
- انا وانتم والمالكي ...
- نادي الرافدين في مهرجانه الثقافي ... ؟؟؟
- طغم كالقراد في الجسد العراقي ...
- زغار جنه ...
- منظمات المجتمع المدني : بين الأستقلالية والتبعية ...
- العراق ما بعد الأنسحاب الأمريكي ... ؟؟
- حنان الفتلاوي : نقطة نزاهة في فساد مجلس ...
- شباط لكم وتموز لأهله ...
- عنق العراق ولا قطع الأرزاق ..
- العراق : بدون تعليق
- العقد لا تحل العقد ...
- اي جيل سيبدأ الأصلاح والتغيير ...
- طيور الفساد على اشكالها وقعت ..
- يومها كنت نائباً ..
- حنان الفتلاوي : تستبدل الشك في اليقين ...
- المصارحة ثم المصالحة ...


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المواقف في الصمت العراق ...