أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الأسئلة الخرساء...














المزيد.....

الأسئلة الخرساء...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6072 - 2018 / 12 / 3 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأسئلة الخرساء...
حسن حاتم المذكور
1 ـــ قطعوا لسان السؤال, حتى لا ينطق به وطن مهرب في حقائب اللصوص, او تبوح به المستوطنات عن عائديتها, او تصرخ به ارواح الاف الضحايا في سراديب المليشيات والوزارات الأمنية, وتبقى الفضائح آمنة, لا يقلق سكينتها, سؤال طويل اللسان, دعونا نبكي اذاً, في وطن نسى ونساه الفرح, الدموع كلام للتعبير وبلاغة للتفاهم, في بيوتنا شوارعنا وساحات محافظاتنا يهتف البكاء, ليفهم المليشياتي ورجل الأمن, ان مطاليبنا مشروعة, نتظاهر لتلقي دموعنا خطبة حق, لا كما نسمعها باطل يزفرها محتال, يُزور قيم السماء في بيوت للعبادة, ثم نصلي واقفين, لنرى وجه الله والطريق اليه احسن, نقول للمنتفعين, ستموتون كالذباب حول مزابل سمعتكم, فرِضا الله من رضا الأرض والأنسان, لن تشفع لكم القابكم ومسروقاتكم, الفساد والأرهاب, ارث جاهليتكم.
2 ـــ الأديان السماوية, تبحث عن الله في طريق السلام والمحبة والأحسان, الا المذاهب الأسلامية, تبحث عنه في نصوص ميتة على قارعة الحياة, او في هياكل للوسطاء مطرزة بالألقاب المزورة, احزاب الله قطعت لسان الله في عباده, وقطعت عنق الحق, في سيف حق القوة الغاشمة, موتنا في العراق اسلامي صامت, والقاتل سلاحه كاتم, مراجعنا صامتة, وان نطقت تخرس الحقائق, كنا منفيين وعدنا, حرس الحدود كانوا, مرسوم جمهوري وافتاء جهادي, تفتش القلوب عن حب مهرب, وجدوا بين اضلاعنا, صورة لبغداد, قالوا امكم طلقها الأمريكان من صدام, وزوجوها لولاية الفقيه, صرخت بغداد في دمائنا, "لا لن اتزوج الجنرال, اغتصبوني ولا زلت امكم العذراء".
3 ـــ حكومة تشكلت (قالوا), اكملوها من (سكراب) حكومات سابقة, شهود عيان (قالوا), انها غير منتخبة, لكن تزويرها يحضى بتوافق امريكي ايراني, ودعم خليجي, وصمت مراجعي "والسكوت من الرضا", رئيسها رفيق مجاهد مجرب, تخرج تكنوقراط نزيه كفوء مستقل, من خبرات احزاب مختلة, بريء الذمة من ملفات المسائلة والنزاهة, تماما كبراءة الذين سبقوه, المليارات التي فقدها العراق, كانت بسبب الميول التبذيرية للمواطن غير الحريص, الرئيس الجديد تعهد, ان يجعل من البصرة دبي, ومواطني كاليفورنيا سيحسدون اهل العمارة, واوصى بالصبر الجميل, والكف عن الأسئلة الخرساء, وانتظار الأجابات والأنجازات, من وزراء للمالية والداخلية والدفاع والثقافة والتربية, اسعارها مناسبة, مقارنة بأسعار الرئآسات.
4 ـــ "تفاءلوا بالخير تجدوه" وكما تتراقص الغربان حول بقايا "الفطائس", فاضت روائح المواثيق الشخصية, بين مسعود والمالكي والخنجر والعامري, وفي نقاط مجازر لم تجف الدماء عليها بعد, تعانق سنة الأعتصامات وشيعة الجهاد الكفائي وبيشمركة الأنفصال, وكل عاد الى مجاله الحيوي كمليشيات قمعية, توافقات لأكمال ما تأخر من مشروع التقسيم, بدأً بثلاثة اقاليم في عراق مؤقلم, هكذا يتجاهل الحمقى, ان الأنتفاضة وحدها تملك الحق والحقيقة, كملح الأرض, جذورها ترضع اثداء عراقتها, وليدها يدق ابواب فجر تموز جديد, ضاق بصبره, وآن له ان يشرق من احشاء المعاناة, ينطق فيه السؤال, دموعاً بليغة الهتاف.
04 / 12 / 2018
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرحخ في الذات العراقية,,,
- مقابر الضمائر الميتة..
- سلطة حثالات اللصوص...
- الأزمنة السوداء...
- الكذب يفسد الضمائر...
- المشه مارد ..
- انا قاسمي والزعيم اوحدي ...
- الأزمات : من حيث تنتهي تبدأ
- ازمة التيار الوطني الديقراطي ...
- مأزق التضامن مع القضية الكوردية ...
- الدولة العراقية : اما ان تكون او لا تكون ...
- الذي لا نفهمه الحلقة الأخيرة
- الذي لا نفهمه : 4
- الذي لا نفهمه : 3
- خلك البنفسج
- الطائفيون لايمثلون طوائفهم ...
- المواقف في الصمت العراق ...
- الشراكة الوطنية بشروط عراقية ...
- نعم : اسقاط البعث يستحق كل تلك التضحيات ...
- ديموقراطية البطرانيين ... !!!


المزيد.....




- -ماس كهربائي- يُدمِّر أكثر من 1500 منزل بحريق في الفلبين
- ماذا تعني عقوبات ترامب على أكبر شركتي نفط روسيتين بالنسبة لم ...
- فانس: يُمكن إعادة بناء رفح في عامين أو ثلاثة.. وتصويت الكنيس ...
- جنايات الإسكندرية تبرِّئ موكل المبادرة المصرية من تهم القتل ...
- جيل زد لا يهتم بالمشاهد الجريئة ويفضل الرسوم المتحركة
- الانتخابات العراقية.. بين دعوات للمقاطعة وحملات تحث على المش ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لحزب الله في شرق لبنان
- فرنسا: استجواب ثلاثة سجناء بعد تهديد ساركوزي بالقتل
- روبيو يحذر من مشروع إسرائيل ضم الضفة الغربية ويعتبره -تهديدا ...
- أوروبا ترغب في توسيع برنامج -إيراسموس- ليشمل دولا من المغرب ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الأسئلة الخرساء...