أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - انه العراق يا عرب...














المزيد.....

انه العراق يا عرب...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6180 - 2019 / 3 / 22 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انه العراق يا عرب...
حسن حاتم المذكور
1 ـــ فيه بغدادكم تاريخكم واشقاء لكم, فيه مشتركات المصير والنسب, التوافق الأمريكي الأسرائيلي الأيراني, سلم بغداد جارية للجنرال روحاني, مر على اسرة عواصمكم قبل ان يغتصبها, آن لكم ان تستيقضوا من موتكم, بغداد ارملة (عذراء) يا عرب, نحن وانتم ايتامها, تحسسوا عناوين رجولتكم, ان كان هناك نقطة لأنجاب الكرامة, وقبل ان يفوت اوانكم اكثر, تضامنوا مع العراق, في الكلمة والنوايا الحسنة, ولا تشاركوا في تقسيمه ووأد هوية اهله, في وحدته وتماسك مجتمعه, قوة لكم ومستقبل لأجيالكم, استيقظوا قبل نهاية النفط, فالثلاثي الأمريكي الأسرائيلي الأيراني, الذي يبتلع العراق الآن, سيبتلع نعش انظمتكم والى الأبد, وستصبح دولكم وملكياتكم واماراتكم, عناوين جرائد وفراغ على خارطة العالم, فالخيام لا تتسع لها سوى الصحراء.
2 ـــ يا عرب: الجنرال الذي مر على سرير بغداد, سيكون ضيفاً على اسرة عواصمكم, حتى يشرب آخر قطرة نفط في مراضعها, لا تصدقوا ان هناك, ثمة عداء بين ايران واسرائيل, وثمة حرب ستشتعل بين امريكا وايران, انها اللعبة الأذكى والأقذر, التي ستدفن شعوبنا في نعش انظمتنا, هاهم يفتعلون حصار ايران, ليسلموها العراق, لتكمل مشروع انهاكه, دولة ومجتمع وكيان, دخول الجنرال روحاني الى بغداد, في عملية احتلال بارد, لا يختلف مضمونها عن الأحتلال الأمريكي الساخن في 09 / نيسان / 2003, الابتلاع مهدت له اسباب داخلية ايضاً, دولة منهكة ومجتمع مفكك, وشعب في قبضة الملشيات, وحكومة لست لنا.
3 ـــ يا عرب: تضامنوا مع العراق, نعاهدكم انه لن يموت, وله الف الف روح, لا زالت الأولى مصيدة لموت الغزاة, نذكركم: كم من الجيوش سحقت ارضنا وانسحقت عليها, اطمئنوا ولا تنسوا ان توصوا اولادكم, عندما يزورون بغداد, يمكن لهم ان يدخلوا بيوتنا ضيوفاً اعزاء, ولا يفخخوا انفسهم بسوء الفهم والأحزمة الناسفة, ستخسرونهم ارهابيين, ونخسر اهلنا واطفالنا ضحاياهم, كان يمكن ان يكونوا احبة واصدقاء لأولادنا, وتفرح بهم امهاتنا, الم يكن من الأفضل, ان نتجنب عبثية التكفير والألغاء, مجزرة لا يحصد ثمارها, الا سفلة الحلف الثلاثي, لماذا تسيؤون الظن بأبناء الجنوب والوسط العراقي, هم عرب العراق, مكونات وطنية عريقة, تربى وكبر العراق في حضنها, تجمعهم لبعضهم الهوية العراقية, فيهم المسلم (شيعي وسني) وفيهم المسيحي والصابئي المندائي والأيزيدي, وفيهم كان اليهودي العراقي, لا نتذكر ان ايران, كانت يوماً جارة تؤتمن, انها مصدر افقارنا وتجهيلنا وشعوذتنا واستغفالنا, ومصدر تلوث مجتمعنا, بأحزاب طائفية تعاني فقر الأنتماء والولاء للعراق, والمخلب الأيراني في كتف الوطن.
4 ـــ يا عرب, يا اولاد العرب, لا تزيدوا على غرقنا موجة, منذ مجزرة 08 / شبط / 1963, وجزار يسلمنا لجزار, ولكم في كل مجزرة اصبع, لا تخسروا العراق اكثر, فتخسرون انفسكم معه, ان لم تنفعونا, فلا تلحقوا الضرر بنا, واحذروا فالوقت وحتى الضائع منه يغادركم, اسحبوا طائفيتكم وضيق افقكم وفتنتكم, واتركونا نواجه اعدائنا موحدون, وسننتصر وتنتصرون بنا, لا تحرضوا بعضنا على بعضنا, لتمزيق نسيج وحدتنا, تعلموا من حكمة التاريخ واطمئنوا, فايران ستغص بنا, وغداً سيغتسل العراق, من طائفيتها وفتنتها واحزابها ومليشيات الحرس الثوري لولاية فقيهها, تذكروا اننا احفاد حضارات, لا زالت شامخة في صميم وعينا, كونوا اشقاء طيبون متضامنون معنا, وهذا اضعف الأيمان.
22 / 03 / 2019
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران تبتلع العراق...
- اريد ان ابكي...
- احزاب الخيانات العظمى...
- حصار كركوك...
- العراق في قصر نهايتهم...
- العراق تحت الأقامة الجبرية...
- فزيت بعيوني بچي...
- دوامة السؤال المحير...
- الجرح الخجول...
- عمو كلهم حراميه...
- في بيتنا شباط...
- كركوك في المزاد...
- -لو خُليت (من امثالهم) قُلبت-
- عراقيون أولاً... وأولاً...
- نضج السقوط...
- شلل الخيارات...
- لماذا انتم هكذا؟؟؟
- لا تخلعي الحجاب..
- اسوأ الخيارين...
- يوجعني العراق...


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - انه العراق يا عرب...