أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - لنقترب من الحقيقة...














المزيد.....

لنقترب من الحقيقة...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6219 - 2019 / 5 / 3 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنقترب من الحقيقة...
حسن حاتم المذكور
1 ـــ الحقيقة العراقية , جرح في واقع يتألم, لا نقترب منه ولا نبتعد, نحنّ اليه ونشتمه, نهجره ولا نقبل الفطام منه, عشائره تتقاتل فيه وتقاتله, شماله ليس له وجنوبه مسروق, في عمقه تصب مجاري التخريف والشعوذات وعقاقير المخدرات والملشيات من شرقه, وغربه "والعياذة بالله" هكذا تورم الجرح الى سجن كبير, ترتكب فيه المجازر, صممته امريكا يوم 08 / شباط 1963 على مقاس اطماعها ومصالحها, كلفت القوميين العرب ومهربي الأكراد والمؤسسة الدينية بحراسته, ثم ا بالسياف البعثي, بعد عام الأحتلال في 2003, غيرت امريكا طاقم سجانيها, فكان خيارها احزاب اسلامية, معروفة بدنائتها ووضاعتها وفسادها, فوزع رجل الأحتلال بول بريمر, ادوار الخيانة على ممثلي المكونات, الشيعية والسنية والكردية, من داخل مجلس
حكم موقت, سيء الصيت والوضيفة.
2 ـــ امريكا الأكثر معرفة بشعابنا, اشركت معها ايران لأدارة سجنها العراقي, لعبة قذرة غامضة لم يسبقها في التاريخ العراقي الحديث, اخذت فيها ايران, ادوار التدمير المنظم للعقل العراقي, وتجفيف الوعي المجتمعي, حتى اصبحت السجن والسجان المنافس لأمريكا, والمتخادم معها على تقاسم العراق دولة ومجتمع, امريكا القوة السياسية والأقتصادية والعسكرية والأعلامية, وضفت النظام الأيراني, لأدارة سجنها العراقي, مقابل حصة مغرية لنظام الملالي, ايران جندت بدورها احزاب المذهب في العراق, كحراس وسجانيين وسيافين لأخضاع العراقيين, كورقة ابتزاز ومساومة, مع الغريم الأمريكي, الشعبين الأيراني والعراقي, لهما ما لهما من ثأرات تاريخية مع امريكا, لهذا تخشى ان يتوحد الشعبين في حالة وعي وطني, خلف انتفاضتين وطنيتين, فيتحررا من جلادي النظامين, حينها سترد التحية بمثلها.
3 ـــ اهم ركائز النظام الايران في العراق, هي المراجع الدينية, التي استوطنت المقدسات, ثم استقطعت مناطق تواجدها عن الجسد العراق, تمسك قبضتها صمام الفتنة للمجزرة المؤجلة, الى جانب احزاب طائفية منحرفة الأنتماء والولاء, سريعة التأقلم في بيئة الخيانانات الوطنية, مدججة بالمليشيات الدموية, عريقة بخبرات الأحتيال والخذلان والوقيعة, والفساد فضيلتها, هنا حان الوقت للأقتراب من الحقيقة اكثر, في اخلاء مقدسات العراقيين, من مراجع لا قدسية لخلفياتها ونواياها, بعض الكتاب الوطنيين يعتقدون, ان العدو الرئيسي هي امريكا, ونتفق معهم, لكنهم يتناسون ان العراق سجين ايران, سياسياً واقتصادياً وايديولوجياً وعسكرياً واعلامياً, والسجين يمكنه ان يحلم من داخل سجنه فقط, ويصعب عليه انجاز شيء وطني من خارجه, ان لم يتحرر من داخله.
4 ـــ بعد التحرر الكامل, يسهل للشعبين الجارين, ان يفرضا على امريكا والغرب والجوار, علاقات متكافئة, على اساس المنافع المتبادلة, مع الحذر الشديد, فأمريكا والغرب ومعهما الجوار الطائفي (يفتقرون الى المصداقية), بعد ذلك يمكن الحديث عن انجازات وتحولات بأشراف حكومات وطنية, تعتمد دستور وقوانين لحماية وحدة المكونات العراقية حول مشتركاتها, تفصل الدين عن الدولة تماماً, تحجم التطرف الطائفي القومي, تجرم الايديولوجيات المثيرة لسؤ الفهم والفتن, هكذا نرى ان تحرر العراق, سيؤثر ايجاباً على الواقع الأيراني, وتحرر ايران سيؤثر ايجاباً على الواقع العراقي, حتى ولو تأخر الأمر الى حين, يبقى اسقاط النظام الايراني, عاملاً مهماً في التغيير العراقي, حينها ستعالج اعراض الخيانات في الداخل, وتفتح في اربيل, مصحات لمعالجة الورم الأسرائيلي بالكي.
03 / 05 / 2019
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ام چماله: صرخة وطن...
- من سيغادر اولاً ؟؟؟
- المقدس عندما يتمدد!!!
- لنلتقي حتى ولو...
- نزيف الأختراقات...
- جيل الأنتفاضة يتنهد...
- خطوات نحو التغيير...
- الفرهود الكفائي...
- نُريد ان نعيش...
- حكومة العبّارات...
- انه العراق يا عرب...
- ايران تبتلع العراق...
- اريد ان ابكي...
- احزاب الخيانات العظمى...
- حصار كركوك...
- العراق في قصر نهايتهم...
- العراق تحت الأقامة الجبرية...
- فزيت بعيوني بچي...
- دوامة السؤال المحير...
- الجرح الخجول...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - لنقترب من الحقيقة...