أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - لكم نهضة في الجنوب...














المزيد.....

لكم نهضة في الجنوب...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6244 - 2019 / 5 / 29 - 18:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكم نهضة في الجنوب...
حسن حاتم المذكور
1 ــ اخول نفسي ان ارفع صوتي بوجه اهلي في الجنوب, بمحبة مغموسة في الدموع, اقولها: انكم الآن لوحدكم, لا تملكون سواكم, تفرق الذين صرحوا خطبوا واوعدوا, ثم سحبوا اذيال اكاذيبهم وانصرفوا, كل الى متراسه, جميعهم اتقنوا مهن جديدة, ولا يمكن لهم ان يكونوا غير ما هم عليه, يعرضون اسمال ماضيهم, على ارصفة السمسرة, ربما هناك من يحتاج, في زمن العورات, ترقيع ثقوب دستور الفتنة وديمقراطية الخدعة, اغتسلوا منهم واعيدوا قرائتهم, من صفر منابعهم, ولا تقبلوا ان يكون وطنكم, مصباً لغسيلهم, فهم من خدعوكم وخذلوكم, وابلسوا الشيطان قبلكم, وهم ذاتهم من يدوروكم ويجددون استنساخكم, في ورشات التجهيل والأفقار والأذلال, لمذاهب الألف واربعمائة عام.
2 ـــ جميعهم يا اشقائي في الأرض والرافدين, من فتحوا ثقوب الأختراقات في سدود سيادتكم, ومرروا مجاري الفساد والأرهاب والعمالة, دقوا اضلاع الأرض بأقدامكم, وابكوا دموعها بقوة العويل, لقد مرت على تراب الجنوب, حوافر الأحزاب الشيعية, كأدلاء للصوص المذاهب, عبرت قوافل التهريب, محملة برماد ارواحكم واصواتكم ورغيف خبزكم الحافي, على جراحكم (شخ) السائرون والفاتحون والسائبون ودافعي خمس العقار المسروق, ارموا اكياس التخريف والشعوذات, بوجه مراجع تسوقكم على مسيرة الأذلال, واخرجوا من هاوية الفقر والجهل والموت بلا هوية.
3 ـــ تذكروا كنتم العراق, اذا نهض وان عثر, وبغداد قبلتكم ومقدسكم وبركان التغيير, مثلما هي البصرة وميسان وذي قار, فصلاح الدين والموصل والرمادي عراقكم, ولا تنسوا عراقة تاريخكم في النجف وكربلاء وسامراء واربيل والسليمانية وكركوك, جغرافية لا يمكن اعادة تمزيقها, ثم فصالها, على مقاس شوفينية احزاب العشائر, وطائفية احزاب المذاهب, تعلموا القراءة والكتابة, اعيدوا قراءة تاريخكم ثم كتابته, ازيلوا عن وجه الأرض, حماقات المتنازع عليها, ومواد فتنة الدستور, وديمقراطية الخدعة, هناك في الجنوب العراقي, لكم جمرة انتفاضة, لا ولن يترمد بركانها, حتى يغتسل العراق, من احزاب شيعية تسرق اهلها, واحزاب سنية تبيع اهلها, واحزاب كردية تهرب قوت اهلها, وفي الحرائق, تغتسل الغابات من موتها البطيء وتولد من جديد.
4 ـــ مات الحلم وكذب الرمز وخان المدعي, واللحى تغتسل في دسم الفساد, على الأرصفة, تتعاهر الفضائح, بكل القابها ومظاهرها واحجامها, تذكروا لكم نهضة في الجنوب, ولكم فيه ثروات وانتفاضات وتاريخ رافض وموعد قادم, ولكم فيه دماء غالية, لا تنزف الا من اجل رغيف خبزكم, اخرجوا من جيوب اللصوص, اهتفوا للأنتفاضة, بأسم الوطن والحياة, يا من زاخو حد الفاو, كن شيعي سني كردي تركماني, لكن عراقي اولاً, ولا تكن عراقي ايراني او خليجي او تركي, واحذر ان تتأمرك, فتصبح عارياً من ستر الهوية, تحرروا من عبوديتكم وفقركم وجهلكم, ومن رموز خانت الله والوطن, ومن حكومة معاقة يرأسها معتوه, والتحقوا بأنتفاضة زيت سعيرها دماء الجنوب.
29 / 05 / 2019
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عناوين في ذاكرة الجنوب...
- ديمقراطية الطائفية العمياء...
- هيفاء في موسم التسقيط...
- لنقترب من الحقيقة...
- ام چماله: صرخة وطن...
- من سيغادر اولاً ؟؟؟
- المقدس عندما يتمدد!!!
- لنلتقي حتى ولو...
- نزيف الأختراقات...
- جيل الأنتفاضة يتنهد...
- خطوات نحو التغيير...
- الفرهود الكفائي...
- نُريد ان نعيش...
- حكومة العبّارات...
- انه العراق يا عرب...
- ايران تبتلع العراق...
- اريد ان ابكي...
- احزاب الخيانات العظمى...
- حصار كركوك...
- العراق في قصر نهايتهم...


المزيد.....




- ترامب وماسك وفانس كعمّال.. صينيون يسخرون من الحرب التجارية ب ...
- -زفيزدا-: مسؤول أمريكي كبير يشارك باحتفالات -عيد النصر- في م ...
- غزة: 52.418 قتيلا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
- غزة: إسرائيل تفرج عن مسعف فلسطيني بعد نحو شهرين من مقتل 15 م ...
- وسائل إعلام سورية: مقتل رئيس بلدية صحنايا وابنه
- -المسيرة-: غارات أمريكية تستهدف مديرية خب الشعف بمحافظة الجو ...
- رد مصري على محاولة التلفزيون الإسرائيلي تشويه أهرامات الجيزة ...
- بريماكوف: سلطات ألمانيا تحاول بوقاحة منع ممثلي روسيا من المش ...
- مستشار بالكونغرس الأمريكي للمخادعين فوفان ولكزس: نسعى جاهدين ...
- ترامب يهنئ إسرائيل بعيد -الاستقلال- ويؤكد عمق الشراكة بين ال ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - لكم نهضة في الجنوب...