أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - نحن المكون الرابع...














المزيد.....

نحن المكون الرابع...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6505 - 2020 / 3 / 3 - 19:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنحن المكون الرابع...
1 ـــ نحن وانتم, هن وهم, المكون الوطني الرابع, هتفنا من ساحات التحرير "نريد وطن" فيه العراق اولاً والعراقيون اولاً وهوية المواطنة اولاً, في غفلتنا وخيانة الزمن, تشكلت وتورمت على ارضنا الواحدة, ثلاثة مكونات, هي التقاسيم الأبرز للنكبة العراقية الراهنة, ارتكبت امريكا, بالتوافق مع ايران, جريمة وأد الهوية الوطنية, واستبدلتها بالهويات الفرعية, من داخل حضيرة مجلس الحكم الموقت, بجوار السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء, المهندس السامي الأمريكي (بول بريمر), زرع بذور كيانات التقسيم على الجسد العراقي, كيانات افتراضية للمكون الشيعي والمكون السني والمكون الكردي, وجعلت منها واقع عراقي مغموس بالفساد والأرهاب والقمع المليشياتي, مشرعن بدستور محتال وديمقراطية خادعة, هكذا فقد العراقيون دولتهم ووطنهم وحاضرهم ومستقبل اجيالهم.
2 ـــ المكون الرابع فجرته الأنتفاضة, حراك شعبي في محافظات الجنوب والوسط, مَسح عن جبين العراق وشم التمزق الطائفي العرقي, وبالدم المشترك, أعاد النسيج التاريخي لوحدة المشتركات الوطنية, المكون الرابع شعب عراقي, يسكن ذاته في شوارع وساحات وبيوت المحافظات العراقية في الجنوب والوسط, يهتف صمته في المحافظات الشمالية والغربية, بعد ان قطع الفساد والأرهاب لسانه, يخترق الشرفاء هناك جدار العزل الطائفي العرقي, وفي ساحات التحرير يختلط دم الشهداء, مكون عراقي جديد, تهتف دماء شهدائة وضحاياه "نريد وطن" لكل مواطن عراقي.
3 ـــ انتفاضة الجيل الجديد, فككت المنظومة السلبية للبنية المجتمعية, مسحت الترسبات الضارة للهويات الفرعية, ورفعت الأقنعة, عما افرزته من كيانات شمولية منغلقة على فضائحها, الأنتفاضة فرضت على مثلث التجزئة والتقسيم واقع جديد, يملأه مكون وطني جديد, تفجر عن تراكم وعي لسبع حضارات, عبّرت عنه سلمية الانتفاضة الشبابية في ساحات التحرير, يقاتل بالكلمة والفكرة والمحبة وثبات المواقف, الوعي المجتمعي يهزم حثالات الملثمين من مجاهدي الأرتزاق, ولا غرابة ان يهتف المكون الوطني الجديد "نريد وطن" هتاف صادم لثلاثي الأنهاك والتقسيم.
4 ـــ ها نحن بنات وابناء المكون العراقي الرابع, الأول والأول في المفهوم الوطني, نقف هوية وطنية على مفترق الطريقين, مع الهويات والكيانات الفرعية للفتنة والأتجار بالكراهية, نكتب وصايانا معمدة بالذاكرة العراقية, هناك من باع الوطن وخان الوطن وهرّب الوطن, وهناك مذاهب قتلت اسم الله بين اضلاع الوطن, واعراق مخمورة بدموع ابناء الوطن, وانتفاضة هناك, ومنتفضون يطهرون وجه العراق من اوحال المذاهب والأعراق, هناك ليس الا الأنتفاضة, طريق لنا نحو الـ (نحن) للذات العراقية الجريحة, هناك تضمد عراقة تاريخها في بحيرات الشفاء الوطني في ساحات التحرير, هناك ما يحدث في الجنوب والوسط العراقي, ليس نوبات استفتاء, او اعتصامات لمرور الموت العراقي, انه العراق يتشكل فاحترموا انفسكم وادوا التحية.

03 / 03 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوّية اذن!!!
- سيرك الدين والدولة...
- الموت الذي لا يموت...
- مقتدى: المعمم الخليع...
- خرافة البيت الشيعي...
- جيل يتآكل وجديد يتشكل...
- 8 / شباط الأزرق!!!
- جينات شعب يتمرد...
- مقتدى والأدوار القذرة...
- احذروا الأنفجار الوطني...
- المفخخة الأيرانية الأخيرة...
- مقتدى: دسيسة ايرانية مشبوهة...
- مقتدى: القناص والطلقة الأخيرة...
- ولادة الزمن العراقي...
- بين المطرقة والسندان...
- دونية المتأسلمون!!!
- القاتل المقتول...
- طهران ترقص عارية...
- ارفعوا ايديكم وانصرفوا...
- حكومة تنهار وشعب ينتصر...


المزيد.....




- -منفذو مجزة كشمير الهندية داخل باكستان-.. نائب الرئيس الأمري ...
- مخبأ حربي بفندق في فيتنام استضاف المشاهير خلال الغارات الأمر ...
- الدروز والعنف بسوريا.. أمريكا: -حري بالسلطات المؤقتة وقف الق ...
- ادعاءات صادمة عن زوار الأرض بعد ظهور جسم غامض في أمريكا! (صو ...
- إصابة 5 أشخاص بغارة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان
- مراجعة شاملة لأضخم موقع بناء في العالم: هل تلغي السعودية مشر ...
- صحافة العالم بأسوأ حال وأوروبا أكثر حرية وتراجع ألماني أمريك ...
- الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف عناصر م ...
- ترامب يطرح ميزانية تتضمن خفضا جذريا للإنفاق على البيئة والتع ...
- صحيفة: واشنطن تكشف لدول -العيون الخمس- بيانات سرية عن الصين ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - نحن المكون الرابع...