|
- إصعدوا شُبراً أو شبرَين - !
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 13:03
المحور:
كتابات ساخرة
" قبلَ ستة عقود .. وفي مدينة العمادية ، وتماشياً مع العادات والتقاليد والأعراف الإجتماعية ، في ذلك الوقت .. فأن عائلة الشاب " ح . ب " ، قامتْ بتزويجهِ . صحيح أنهُ كانَ ساذجاً أكثر من اللازم .. لكنهُ على أية حال ، رجُل .. ويجب أن يتزوج ويُخّلِف أولاداً . لكن المُشكلة ، ان صاحبنا " ح . ب " ، لم تكُن لهُ أية فِكرة ، عن كيفية مُمارسة الجنس ، ولم يسبُق لأحدٍ من أهلهِ ، أن تكلمَ معه في مثل هذه الأمور " المُحّرَمة ، أو العيب " ، وبالطبع فأنه لم يرتاد المدرسة أيضاً ، بل أنه لم يُمارس الرَعي أو رعاية الأبقار أو أخذ الحمار الى الجبل لجلب الحطب ، حتى يتسنى له ، مُصادفةً ، رُؤية العلاقة بين الذّكر والأنثى ! . على كُل حال .. بعد إنتهاء مراسم حفلة العُرس ... إنشغلَ العريس العتيد ، وسط عتمة غرفة النوم ، ب " صُرّة " العروس ، لبعض الوقت ، ثم نامَ بعد ذلك . إستغربتْ العروس ، لكنها إعتقدتْ أنهُ مُرهَق من جراء الطقوس الطويلة ليوم العُرس . وفي الليالي الثلاثة التالية أيضاً ، كان " ح . ب " يُداعب صُرّة العروسة ، ويُحاول إدخال آلته ، من غير جدوى ! . إلى أن إضطرتْ العروس في الليلة التالية ، أن تخبرهُ ، أن ( ينزل شُبراً عن الصُرّة ) ، ففعلَ ذلك أخيراً . ومن طيبتهِ أو سذاجتهِ ، حكى لأصدقاءه ما جرى بالضبط . فإشتهرَتْ واقعة ( الشُبر ! ) وإلتصقتْ بهِ إلى أن توفيَ قبل سنوات ، يرحمهُ الله " . ....................... هيئات النزاهةِ عندنا ، والجهات الرقابية ، والمحاكم والقضاء ... أما هي ، بصورةٍ عامة ، مشلولة ، أو ساذجة أكثر من اللازم ، مثل صاحبنا المرحوم أعلاه . فتراها ، تلتهي ب " الصُرّة " ، فتقوم بِمُحاسبة موظفٍ بسيط ، على بعض المُخالفات الصغيرة ، أو تُعاقِبَ بِشّدة مُستخدماً مسكيناً ، على هفوةٍ أو سرقةٍ سخيفة لبضعة دنانير . وبما ان هذه السذاجة وقِلة المعرفة ، قد طالتْ .. فأننا نضطر أن نقول لهذه الهيئات والجهات والمحاكم : ( إصعدوا شبراً وشبرَين وثلاثة ) .. لأن مكامن الفساد والسَرقة والتجاوزات الكُبرى ، ليستْ عند الصُرّة أيها السادة ، فكُلما صعدتُم شبراً ، كانتْ أشد وأقوى ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تعديلات على مسوّدة مشروع دستور أقليم كردستان
-
قصّة مدينتَين
-
إمرأة إيزيدية لِرئاسة أقليم كردستان !
-
صراعات ... وتِجارة
-
أحلامنا الضائعة
-
في الذكرى 81 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
-
ديمقراطيتنا الهّشة ... على المَحَك
-
داعشيات
-
إبن ستة عشر كلب .. ولن يدفَع !
-
اليوم العالمي لل - سُعادة - !
-
الحكومةُ والشعب
-
عن القمار والمُقامِرين
-
بينَ عالمَين
-
يوم المرأة العالمي / عراقِياً
-
مفتاحُ حَل أزماتنا : الشفافِية
-
سيارات للتنقُل .. وسيارات للتفاخُر
-
رَحَمَ اللهُ إمرءاً ، عملَ عملاً فأتقنهُ
-
نحنُ بِحاجة .. إلى ثورة مُجتمعِية
-
ما معنى الحياةِ إذَنْ ؟
-
حّزورة
المزيد.....
-
-كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟
...
-
مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان
...
-
الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل
...
-
فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل
...
-
-سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال
...
-
مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م
...
-
NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
-
لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
-
فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر
...
-
هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|