أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ديمقراطيتنا الهّشة ... على المَحَك














المزيد.....

ديمقراطيتنا الهّشة ... على المَحَك


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأنني أعتقدُ ، بأن الطبقة السياسية الحاكمة في أقليم كردستان ، منذ أكثر من عشرين سنة ، غارقة في الفساد .. ولأنني أظنُ بأنَ إصلاحها ، في غاية الصعوبة .. فلقد قررتُ أن اُصّوتَ في إنتخابات برلمان كردستان في أيلول 2013 ، لمُرَشَحٍ توسمتُ فيهِ الخَير والشُجاعة . لَم أفعَل ذلكَ خِلسةً ولا في السِر .. فعلى الرغُم بأن التصويت سّري ، إلا أنني أعلنتُ قبل الإنتخابات بِشَهر ، في مقالٍ منشور ، بأنني سوف اُصّوت ل ( علي حَمه صالح ) مُرشَح قائمة التغيير .. وبالفعل فعلتُ ذلك ، وأقنعتُ العشرات من المعارف والأصدقاء بالحذو حذوي .
علماً أنني لا أعرفُ الرجل شخصيا ، وعلماً أيضاً ، أن لي الكثير من المآخِذ على قيادة حركة التغيير .. لكن نشاط وشجاعة ( علي حمه صالح ) في مجال فضح الفساد ولا سّيما في ملف النفط والغاز ، في سنوات 2011 و 2012 و2013 ، وإسلوبه المُقنِع والبسيط والمفهوم ، إضافةً الى ماضيهِ النظيف " حيث انه لم يكُن منتمياً سابقاً الى الإتحاد الوطني ولا إلى أي حزبٍ آخر ، أي أنه لم يتلوَث بالسُلطةِ والجاه " .. دَفعَتْني هذه الأسباب ، للتصويت لهُ . وكما يبدو ، فأن الكثيرين من مواطني أقليم كردستان ، فّكروا مثلي بنفس الإتجاه . ولهذا حصل علي حمه صالح ، على أعلى الأصوات في الإنتخابات على مستوى الأقليم كله ! .
.......................
رغم بعض الإنتهازية ، في مواقف حركة التغيير ، ما بعد إنتخابات أيلول 2013 ، وإنتخابات نيسان 2014 وما بعدها .. هذه الإنتهازية الناتجة عن ، كَون مركز القرار في الحركة ، لازالَ محصوراً ، في القيادة .. القيادة التي كانتْ جُزءاً فاعلاً في كُل السلبيات التي رافقت المسيرة الكردستانية ، خلال أكثر من ثلاثين سنة ، وشاركتْ في كُل الأخطاء القاتلة السابقة .
رغم ذلك ، فأن ( علي حمه صالح ) ، لم يُخّيِب أملنا فيهِ ، بعد أن أصبحَ عضوا فاعلاً في البرلمان .. فلقد ضّلَ يتصدى لملفات الفساد الكُبرى ، ويُبدي رأيهُ الصريح والجرئ ، في كُل القضايا المُلِحة المطروحة على الساحة الكردستانية .
ومن بين تلك القضايا : مسألة منصب رئاسة أقليم كردستان . حيثَ جاهَرَ حمه صالح بِرأيهِ ، وقالَ صراحةً ، بأنهُ ضِد تمديد فترة رئاسة السيد مسعود البارزاني بعد 19/8/2015 ، لأن ذلك مُخالف للدستور والقانون . فإذا كُنا فعلاً ، نُريد بناء كيانٍ ديمقراطي ، ومؤسسات رصينة ، فعلينا الإلتزام بالمعايير الديمقراطية .. ولو أصّرينا على تجاهُلها والقفز من فوقها ، فأننا بذلك ننسف كُل إدعاءاتنا بالديمقراطية ، ونرتضي البقاء في حضيض الإحتكار والتفرُد .
..................
أن قيام عضوَين من كُتلة الحزب الديمقراطي ، بالإعتداء على ( علي حمه صالح ) في قاعة البرلمان ، بسبب [ آراءهِ ] المُغايرة لآراءهم .. هو إعتداءٌ على الديمقراطية نفسها .. هو تعبيرٌ فَج ، عن تسلُطٍ بِدائي .. هو إعتداءٌ على جميع الأحرار .. هو تغليبُ العُنف على الحِوار والإقناع ..
أنا المواطنُ العادي .. بعد تعرُض النائب حمه صالح ، للضرب بسبب آراءه ، أشعرُ بأنني أنا شخصياً تعرضتُ للضرب دونَ وجه حَق .
ان ديمقراطيتنا ، الهَشّةِ أصلاً ... على المَحَك .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعشيات
- إبن ستة عشر كلب .. ولن يدفَع !
- اليوم العالمي لل - سُعادة - !
- الحكومةُ والشعب
- عن القمار والمُقامِرين
- بينَ عالمَين
- يوم المرأة العالمي / عراقِياً
- مفتاحُ حَل أزماتنا : الشفافِية
- سيارات للتنقُل .. وسيارات للتفاخُر
- رَحَمَ اللهُ إمرءاً ، عملَ عملاً فأتقنهُ
- نحنُ بِحاجة .. إلى ثورة مُجتمعِية
- ما معنى الحياةِ إذَنْ ؟
- حّزورة
- رئاسات أقليم كردستان .. في الخارج
- ضريبةٌ قاسية
- - صاد - و - باء - : طوبى لكما
- تحت خيمة نازحين
- - نِطلَعْ إحنه مو خوش أوادِمْ -
- هل إفتهمتَ الآن ؟
- الحكومة ... وعُمر ليلى وسلمى


المزيد.....




- غينيا: خوف وصمت وسط المعارضة في مواجهة سطوة مامادي دومبويا
- -ترامب أكثر رؤساء الولايات المتحدة تقلباً- - مقال في التايمز ...
- تدابير أوروبية للضغط على إسرائيل لمنع فشل اتفاق المساعدات
- كينيا: انتشار تجارة الأعضاء البشرية
- الرئيس اللبناني جوزاف عون يستبعد التطبيع مع إسرائيل ويؤيد حا ...
- 30 عاما على المجزرة.. ما الذي يربط سربرنيتسا بغزة؟
- لماذا تعد سويسرا من بين أسرع الدول ارتفاعا بدرجات الحرارة؟
- -حذاء النيل الأبيض-.. طائر فريد يتهدده الانقراض
- القسام تفجر ميركافا وسرايا القدس تقصف بالصواريخ مقرا عسكريا ...
- تحليل: هل تؤثر كلمات ترامب على تصرفات بوتين وما يقوم به في أ ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ديمقراطيتنا الهّشة ... على المَحَك