أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الحكومة ... وعُمر ليلى وسلمى














المزيد.....

الحكومة ... وعُمر ليلى وسلمى


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 18 - 12:45
المحور: كتابات ساخرة
    


" ... عندما كانتْ ليلى تبلغ سنتَين من عُمرها ، فأن سلمى كانتْ في الرابعة . كبرتْ ليلى وأصبحتْ في العشرين من عُمرها . وهي تصرُ وتحلُف ، بأن سلمى في الأربعين ! . وتقول بأنها تستطيع إثبات ذلك بسهولة : كان عمرها 2 وسلمى 4 ، أي ضعف عمرها . والآن هي في ال 20 .. وبما ان سلمى كانت تكبرها بِمرتَين ، فأن عمرها يجب ان يكون أربعين " .
بهذهِ الفلسفة ، إستطاعتْ " ليلى " لسنواتٍ طويلة ، إستغلال سذاجة الكثير من الناس ، وغباء آخرين وقِلة وعيهم ، وطيبة قسمٍ آخر ولا مُبالاتهم .. وجعلتْهُم يُصّدقون حساباتها غير المعقولة ، بحيث ان نسبةً مُهمة من المُجتمع ، أصبحتْ تتعامَل ، على أساس أن عُمر " سلمى " أربعين سنة ، كأمرٍ واقع ومفروغ منه ! .
.............................

وِفق مايشبه هذا المنطق المُلتَبس .. وهذه النظرية البائسة ، أدارَ الحزبان الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني .. الأقليم ، لأكثر من عشرين سنة .
يُقال لهم : إستلمتُم حوالي ( 75 ) مليار دولار من بغداد ، من 2004 لغاية 2013 ، أي بِمُعدَل (7.5) مليار في السنة . فإذا أضفنا حوالي (1.5) مليار دولار ، كحدٍ أدنى ، واردات داخلية من الضرائب والرسوم المتنوعة وبيع النفط .. الخ ، في السنة ، يصبح المجموع تسعة مليارات سنوياً . ولو طرحنا " كمُعدَل " ثمانية مليارات دولار سنوياً [ رواتب + مشاريع " علما بأنه لم يتم تنفيذ أي مشاريع جديدة كبيرة ، زراعية او صناعية أو سياحية ( للقطاع العام ) ولا في مجال الأمن او النقل او الصحة او التربية " ] . أي بمعنى صرف ثمانية مليارات في كل سنة ، فيصبح المجموع ثمانين مليار في عشرة سنوات . فيكون من المفروض ، ان يبقى هنالك فائض مليار دولار في كل سنة ، أي أن تبقى في خزينة الأقليم في نهاية 2013 ، حوالي عشرة مليارات دولار .
في حين ، انه ومع بروز الأزمة مع بغداد ، بداية 2014 ، فأن الحكومة عجزتْ عن توفير الرواتب وتعطلتْ المشاريع وتوقفتْ الأعمال ، وظهرَ ان البنوك خاوية والخزائن فارغة .. لا بل والحكومة مدينة أيضاً ! .
الحكومة تقول .. بأنه : كان راتب المُعلم ، مثلاً ، قبل 2003 ، لايتجاوز الخمسين دولار شهرياً ، بينما اليوم ، يتجاوز الستمئة دولار . وتقول أيضاً ن بأن أعداد الموظفين ومُستلمي الرواتب من الحكومة ، قد أرتفعتْ عشرة مرات عما كانت عليه في السابق . وتفتخر ، بأن أعداد السيارات في الأقليم ، البالغ نفوسه خمسة ملايين نسمة ، تجاوزتْ المليون سيارة ، وأن هنالك العشرات من المولات الفخمة في مُدن الأقليم .. وتعتبر الحكومة كُل ذلك وما ماثلهُ .. من إنجازات الإدارة الرشيدة والحكومة العتيدة ..
إنها أي الحكومة ، بذلك .. أنما تتشبه ب " ليلى " ونظريتها العجيبة في إحتساب عُمر " سلمى " .. فتعتبر ان تعيينها للكثير من المواطنين في وظائف ، غير مُنتجة .. إنجازاً. وإحالتها للكثير من المواطنين على التقاعد ، في حين انهم لم يخدموا يوما واحداً .. إنجازاً . وتبذيرها للأموال الطائلة طيلة السنوات الماضية وإفراغها للبنوك والخزائن .. إنجازاً . وسوء التخطيط وعدم التهيُؤ لليوم الذي ستنخفض فيه أسعار النفط .. إنجازاً .
.....................
من الصعب .. من الآن فصاعداً ، إستغفال الناس وإقناعهم بان عُمر سلمى أربعين سنة ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كانتْ السماءُ تمطر ذهباً
- البيشمركة والجنرال - ثَلج -
- الإسلام المُعتَدِل
- خُذوا المناصِب .. بس خلولي الوطَنْ
- ( البيشمركة ) .. وإضاعة الفُرَص
- ليستْ لديّ مَشاكِل
- تحرير مناطق واسعة في سنجار
- الحكومة و - رَغيف حَمُو المزوري -
- المسؤولين .. والسابقين والأسبقين
- مِنْ الحَيفِ أن يُذَلَ عزيز القَوم
- الففتي ففتي .. والفورتي فورتي
- اليوم العالمي لمُكافحة الفساد
- - مُلتقى الأربعاء - في برلين
- عسى ان يكون العبادي جريئاً وصادقاً
- كُرد الداخل .. كُرد الخارج 3
- مفوضيات وهيئات أحزاب .. وليست - مُستَقِلة -
- كُرد الداخل .. وكُرد الخارج 2
- كُرد الداخل .. وكُرد الخارج
- كلماتٌ عن - أوسلو -
- اللاجئين الكُرد في اوروبا .. ملاحظات بسيطة


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الحكومة ... وعُمر ليلى وسلمى