المسؤولين .. والسابقين والأسبقين

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4661 - 2014 / 12 / 13 - 16:29
المحور: كتابات ساخرة
    

" خضير الخُزاعي " نائب رئيس الجمهورية السابق .. رفضَ تسليم القصر الذي كانَ يقيم فيه ، بعد إنتهاء مهامهِ . " نوري المالكي " رئيس الوزراء السابق ، يرفض تسليم الطائرة التي ، أهدَتْها إيران لرئاسة الوزراء . وقبل سنوات ، " نيجيرفان البارزاني " لا يُسّلِم مكتبه لرئيس الوزراء الجديد حينها ، برهم صالح . حتى " فرج الحيدري " لايخرج من الدار التي كان يشغلها بصفتهِ رئيس مفوضية الإنتخابات سابقاً . فكما يبدو .. أصبحَ عُرفاً مُتَبَعاً في العراق الجديد " الديمقراطي " ، أن يحتفظ المسؤول ، بالمنزل او السيارة او حتى الطائرة .. التي كان يستخدمها ، حين كان يشغل المنصب !.
* خضير الخزاعي ... بّرَرَ عدم تسليمه القصر الفخم في المنطقة الخضراء ، الذي كان يقيم فيه ، بإعتباره نائباً لرئيس الجمهورية ، بالقول : .. نحنُ كُنا نائِبَين لرئيس الجمهورية " جلال الطالباني " ، أنا و " وطارق الهاشمي " . وكما تعلمون ، فأن الهاشمي اُتٌهِمَ بتورطهِ بالإرهاب ، فهربَ الى تركيا .. وبعد ذلك تمرّض السيد الطالباني وغادر الى ألمانيا للعلاج .. فبقيتُ وحدي ... كنتُ أقوم بمهام الرئيس ونائبَيه لفترةٍ طويلة . باللهِ عليكم ألا أستحقُ أن يُسّجَل القصر بإسمي ؟!
* نوري المالكي ... يُحاجِج فيقول : الطائرة هي هَدية من الحكومة الإيرانية ، لي شخصياً . والدليل على ذلك .. لماذا لم تُقّدِم إيران ، ولو سّيارة ، ل " إبراهيم الجعفري " وهو كان رئيساً للوزراء قبلي ؟ بل لم تهدي شيئاً لرئيس الجمهورية جلال الطالباني أيضاً . إيران ، عندما تيقَنَتْ بأنني .. الرجُل القوي الذي سوف يضبط الوضع ويكون السند المتين لها .. فأنها أهدَتْني الطائرة لأتنقل بها في مهامي وأشغالي . وللعلِم ، فأن " سنوية " الطائرة مُسّجَلة بإسمي ! . وعلى أية حال ، فأنا بِدَوري أهديتُها لولدي " حمودي " بمناسبة عيد ميلاده .
* نيجيرفان البارزاني .. قال : .. المسألة ان السيد برهم صالح ، أصبح رئيساً للوزراء ، حسب الإتفاق .. لمدة سنتَين فقط .. وكانَ من المعلوم للجميع ، أنني سأرجع لإستلام منصبي المخضرَم ، بعد مرور تلك الفترة القصيرة . لهذا لم يكُن من الضروري ، القيام بإجراءات التسليم والإستلام وما الى ذلك من شكليات .. وبالفعل فأنني عُدت .. ووجدتُ مكتبي كما هو ! .
* فرج الحَيدري ... صَرحَ : .. في الحقيقة ، لقد تعوّدتُ على هذا المنزل ، في المنطقة الخضراء .. ثم ( هِيَ بُقَتْ عَلَيَ ) .. مئات البيوت في المنطقة الخضراء ، يشغلها هذا وذاك منذ 2004 ، ولا يخرج أحد . فليُسلِم المالكي ، الطائرة الى الحكومة .. وسأسلم أنا الدار الى المُفوضِية ! .
......................
القصور في العراق والطائرات والسيارات الفخمة والأموال الضخمة ... لاتكادُ تكفي للمسؤولين : الحاليين والسابقين والأسبقين .

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل