أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - مِنْ الحَيفِ أن يُذَلَ عزيز القَوم














المزيد.....

مِنْ الحَيفِ أن يُذَلَ عزيز القَوم


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 15:53
المحور: المجتمع المدني
    


مُشكلة النازحين الى مُحافظة دهوك ، مُتشعبة وفيها الكثير من التفاصيل الحزينة والمُؤثِرة .. فهنالك المحرومين أصلاً والفُقراء والمُهّمَشين ، الذين كانوا يعملونَ ويكّدون ، من أجل الصمود بالكاد ، في وجه الغلاء الفاحش ولا عدالة التوزيع ، في عراقنا الجديد " الديمقراطي ! " ، ولا سّيما أهالي مئات القُرى المُهّمَشة العائدة الى سنجار وزُمار وغيرها .. حتى هؤلاء المُستضعفين ، لم تتركهم همجية ما يُسمّى " دولة الخلافة الإسلامية " ، فكُل جريمتهم : أنهم إيزيديون ! . هذه ( التُهمة ) الخطيرة ، كافية لعصابات داعش الفاشية ، ان تُحّلِل قتلهم وتشريدهم وسَبيهم . فأصبح العالَم مُطّلِعاً على الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون .
مكونات أخرى ، جريرتهم أنهم : شَبَك أو مسيحيين أو تُركمان شيعة .. إذن فهُم ولا سّيما الذين لايقبلون بشروط وقوانين " الخلافة الإسلامية " ، يستحقون التنكيل والطرد والنهب والتهجير .
لكن " سَماحة " الدين العجيب الذي تدين به عصابات داعش ودولة الخلافة ، لاتتوقف عند هذه المكونات من الشعب .. بل تطالُ أيضاً : العرب السُنّة من أهالي الموصل وأنحاءها ، مِمَنْ يرفضون البَيعة لخليفة الكيان الفاشي ! .
أدناهُ مُلاحظات حول بعض النماذج من شريحةٍ من أهالي الموصل الأصلاء ، العَرب السُنّة .. الذين هربوا من المدينة في 9/6 /2014 والأيام التالية :
* شخصية مُحترمة ، يمتلك عمارتَين وعدة دور في مركز مدينة الموصل .. خرجَ عصر يوم 9/6 مع عائلتهِ ، وأخذ معه ما توفّر في تلك الساعة من أموال تحت يده ، بلغتْ حوالي العشرة آلاف دولار وبعض المصوغات الذهبية . وإستقر في بيتٍ مُؤّجَر في دهوك . إستولَتْ عصابات داعش على أملاكهِ وإستوفتْ الإيجارات لحسابها . إضطرَ قبل أيام للإنتقال الى شُقةٍ صغيرة لاتكاد تستوعب أفراد عائلته .. ويخشى ان لايستطيع تدبير حتى إيجار الشقة ، بعد شهر او شهريَن ، حيث ان مامعه من نقود ومصوغات ، على وشك النَفاذ .
* عميدٌ لكٌليةٍ مُهمة في جامعة الموصل .. نفذ بجلدهِ في 10/6/2014 مع عائلته .. وسكن في دهوك .. مثل صاحبنا الأول .. فأن أمواله نفذتْ .. فإستطاع بعد جُهدٍ جهيد ، تدبير عملٍ في عيادة أحد أطباء الأسنان الذي كان طالباً عنده قبل سنواتٍ عديدة .. براتبٍ شهري يبلغ 400 دولار ! . فقط لتدبير المستلزمات اليومية الضرورية .
* طبيبٌ قديم مُختَص في المجاري البولية ، كانَ يمتلك عيادة رائجة في مركز مدينة الموصل ، قبل ان يهرب في بداية الشهر السابع ، تاركاً منزله الكبير وأملاكه وعيادته . غيرَ مُحتمِلٍ لتصرفات وسياسات الفاشية الداعشية . الجّراح المحترم هذا ، حائرٌ اليوم ، في كيفية تدبير الإحتياجات اليومية له ولعائلتهِ .
...........................
أعلاه كانتْ نماذج حقيقية .. وهنالك العشرات أمثالهم ، من أساتذة الجامعة والأطباء في مُختلَف الإختصاصات ، من أهالي الموصل ، الموجودين في دهوك اليوم .. الذين لو كانوا مّيالين لفكر داعش ، لبقوا في بيوتهم .. ولو كانوا من الحواضن القديمة لعصابات القاعدة والبعثيين .. لما هربوا وتركوا كُل شئ خلفهم .
أقترح على الإدارة عندنا ، إحتضان هؤلاء الأعزاء ، بأي طريقةٍ مُمكنة ، كأن يكون بعقود عمل مُؤقت في المستشفيات الحكومية وغيرها ، ولو بحدٍ أدنى من الأجور ، توفِر لهم ولعوائلهم ، عيشاً كريماً .. الى أن تزول هذه الغّمة .
فمن الحَيفِ أن يُذَلَ عزيز القَوم .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الففتي ففتي .. والفورتي فورتي
- اليوم العالمي لمُكافحة الفساد
- - مُلتقى الأربعاء - في برلين
- عسى ان يكون العبادي جريئاً وصادقاً
- كُرد الداخل .. كُرد الخارج 3
- مفوضيات وهيئات أحزاب .. وليست - مُستَقِلة -
- كُرد الداخل .. وكُرد الخارج 2
- كُرد الداخل .. وكُرد الخارج
- كلماتٌ عن - أوسلو -
- اللاجئين الكُرد في اوروبا .. ملاحظات بسيطة
- طرائف من برلين
- فضائية جِرا والعمل التطوعي
- على هامش - لقاء برلين لحقوق الإنسان - 2
- على هامش - لقاء برلين لحقوق الإنسان - 1
- - النازحون يبيعونَ المُساعدات -
- زراعة الشَعر .. وتجميل الأظافر
- البيشمركة في كوباني .. مُلاحظات
- العراقي .. و - تَرَف - حقوق الإنسان
- كُتُبٌ للنازحين
- دروسٌ من الحَرب ضد داعِش


المزيد.....




- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - مِنْ الحَيفِ أن يُذَلَ عزيز القَوم