|
- مُلتقى الأربعاء - في برلين
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 18:26
المحور:
المجتمع المدني
دأبتْ مجموعة مُحترمة من كُرد برلين ، على الإلتقاء اُمسية كُل أربعاء ، في أحد المقاهي ، حيث تطوعَ بضعة أفراد منهم ، لتنظيم وإدارة المُلتقى والإعلان في الفيسبوك ، مُسبَقاً ، عن موضوع الندوة او السيمينار او المُناسَبة ، والشخص الذي سوف يُلقيها . سُعِدتُ بحضور أربعائَين مُتتاليَين .. الأول كان للإستماع الى الدكتور " فاضل عُمَر " رئيس تحرير جريدة " وار " اليومية الصادرة في دهوك ، ورئيس مجلس مُحافظة دهوك سابقاً لأكثر من ثماني سنوات ..الذي كانَ مُتواجداً قي برلين مُصادفةً .. وموضوعها بخصوص جريدة وار وليس عن مجلس المُحافظة " بناءً على طلبه " . والأربعاء الثاني ، دُعيتُ للتحدُث في موضوعٍ أختارهُ . أما أربعائي الثالثة والأخيرة لي في برلين ، فلم أستطع الحضور ، لإرتباطي بموعدٍ مع طبيب ، وكان موضوعها ، عن السيد " كمال فؤاد " ، حياته ، ورحيلهِ قبل أيام . أدناهُ بعض الإنطباعات العامة عن اُمسيات الأربعاء الكردية في برلين : * عموماً .. ان لقاءات اُمسيات الأربعاء ، أفرَحَتْني كثيراً ، لأنها تعكُس الجانب المُضئ والجميل لدى شريحةٍ هامة من كُرد برلين . إذ بِمُجَرَد إتفاق عشرات من المُثقفين ، بالرغم من إختلاف ميولهم السياسية ، على الإلتقاء دَورياً ، وتبادُل الآراء بطريقةٍ حضارية ، فأنها دلالةٌ على الرُقِي والمَدنية . * الدكتور فاضل عمر ، مُثقفٌ من طِراز رفيع ومُتحدثٌ بارع .. لكني أعتقد ، بأن الظروف والصُدَف ، ورُبما أيضاً توهمه بقدرتهِ على تنفيذ إنجازٍ ما ، في مجلس محافظة دهوك .. قادَتْهُ الى الإنخراط في العمل السياسي وتسنُم منصب رئيس المجلس لسنواتٍ طويلة .. من غير أن يُقدِم شيئاً . وحتى بعد ان ترأسَ تحرير جريدة وار ، فأنه لم يستطع الفكاك من أسر " السُلطة " . أرى ان المُثقف الحقيقي ، يجب ان يكون بعيداً عن أية سُلطة ، حتى يستطيع ان يمارس تأثيره الإيجابي على المجتمع ، ودوره الرقابي على الأداء الحكومي . لهذا .. أدّعي ، ان الدكتور ، لم يكُن مُوفَقاً كثيراً ، رغم دبلوماسيته وإسلوبه الهادئ ، في إقناع الحاضرين .. بل تهربَ من الإجابة على كثيرٍ من الأسئلةِ المُزعجة التي حاصرَتْهُ ! . * في الأربعاء التالي .. حاولتُ إيضاح أمرٍ مُهم في بداية اللقاء : .. أنني لستُ مُتحدثاً لَبِقاً ، ولا مُؤهَلاً لتقديم ندوات او سيمينارات .. رُبما أستطيع الكتابة بدرجةٍ مقبولة ، لكني لا أصلح للإسهاب في الكلام . على أية حال ، تحدثتٌ لدقيقتَين عن : الآراء المُسبقة وتأثيرها على المواقف السياسية ، وكذلك عن العادات والتقاليد . أردتُ فقط ، ان اُثير النقطتَين ، لفتح المجال للمناقشة وتبادُل الآراء .. وبالفعل تم ذلك لأكثر من ساعةٍ ونصف الساعة . * كان الحضور 29 شخصاً في الأربعاء الأولى و26 في الثانية . وأغلب المناقشات ناضجة وهادفة . لكني سأجازِف بإبداء رأيي الشخصي ، بخصوص تركيبة الحاضرين كما رأيتها : يغلب الطابع ( البهديناني والمناطقي ) على المجموعة ، فكان إثنان أحدهما من السليمانية وآخر من أربيل ، وصحفي من كردستان تركيا .. وجميع الآخرين من محافظة دهوك ! . أمرٌ آخَر إستنتجْته : كان هنالك حضورٌ لمُؤيدي الحزب الشيوعي وحركة التغيير والحزب الديمقراطي ، لكن القريبين من توجهات الإتحاد الوطني كانتْ كفتهم راجحة . ومن الواضح ان جَمع الأربعاء ، لايَضمُ أحداً محسوباً على أحزاب الإسلام السياسي ... رُبما لأن معظم الحضور مدنيون .. أو ان المقهى يُقّدِم من ضمن ما يُقّدِم ، المُنكَر لزبائنهِ ! . ................................ مُلتقى الأربعاء في برلين .. بقليلٍ من الجُهد الإضافي ، وبعض المُثابرة ، والإستعداد للإنفتاح أكثر ، وتكريس روحية التعايُش وتقبُل الآخَر ، وإيجاد مكان أوسع .. من المُمكن ، ان يتحول الى طقسٍ يضم طيفاً عريضاً من كُرد برلين ، ونواةً لجمعيةٍ ثقافية مُستقلة ، تهتم بشؤون وشجون المغتربين .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عسى ان يكون العبادي جريئاً وصادقاً
-
كُرد الداخل .. كُرد الخارج 3
-
مفوضيات وهيئات أحزاب .. وليست - مُستَقِلة -
-
كُرد الداخل .. وكُرد الخارج 2
-
كُرد الداخل .. وكُرد الخارج
-
كلماتٌ عن - أوسلو -
-
اللاجئين الكُرد في اوروبا .. ملاحظات بسيطة
-
طرائف من برلين
-
فضائية جِرا والعمل التطوعي
-
على هامش - لقاء برلين لحقوق الإنسان - 2
-
على هامش - لقاء برلين لحقوق الإنسان - 1
-
- النازحون يبيعونَ المُساعدات -
-
زراعة الشَعر .. وتجميل الأظافر
-
البيشمركة في كوباني .. مُلاحظات
-
العراقي .. و - تَرَف - حقوق الإنسان
-
كُتُبٌ للنازحين
-
دروسٌ من الحَرب ضد داعِش
-
بائع العِلكة
-
حَلٌ مُؤقت لإيواء النازحين : القُصور والجوامِع
-
مُستفيدون صِغار .. ومُستفيدونَ كِبار
المزيد.....
-
الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس
...
-
مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال
...
-
مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما
...
-
فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
-
لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
-
اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
-
شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق
...
-
الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
-
صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر
...
-
اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|