أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - - النازحون يبيعونَ المُساعدات -














المزيد.....

- النازحون يبيعونَ المُساعدات -


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 20:30
المحور: المجتمع المدني
    


تقوم منظمات الأمم المتحدة ، ولا سّيما " اليونيسيف " ، بين الحين والحين ، بتوزيع الحليب أو السيريلاك ، للأطفال النازحين الى أقليم كردستان . ولقد إستلمَتْ عائلة ( ح . ر . خ ) في مُخّيَم خانكى ، أربعة عُلَب من السيريلاك ، ومن النوع الجيد ، لطفلها الصغير البالغ من العُمر أربعة عشر شهراً .. إلا ان الطفل الهزيل البُنية والمريض ، لم يستسغ هذا النوع من الغذاء ، وذهبتْ جهود والدتهِ ، في إقناعهِ ، سُدىً . ولأن الأم غير قادرة على إرضاع الطفل ، ولأنهم لايملكون نقوداً ، فأن الأب أخذ عُلب السيريلاك الى السوق ، لكي يبيعها ، ويشتري بثمنها الحليب الذي تَعّود عليه إبنه . وكالعادة في مثل هذه الاحوال .. فأن معظم أصحاب الدكاكين ، يقومون بإستغلال حاجة النازح ، ويشترون منهُ بأبخس الأثمان .
* من المُستحيل ان تكون ، عمليات توزيع المُساعدات على النازحين ، سواء من قِبَل المنظمات او الجمعيات او الأفراد ، مِثالية وعادلة . لاسيما إذا وصلتْ أعداد النازحين واللاجئين ، الى مايقارب المليون ونصف المليون ، متوزعين في أماكن كثيرة ومتباعدة عن بعضها البعض ، كما هو حاصل في أقليم كردستان .
* إضافة الى وجود بعض مظاهر الفساد " المُتوَقَع " ، عند [ قسمٍ ] من المُكلَفين بتوزيع المُساعدات الإنسانية ، حيث لم تبقَ زاوية ، للأسف الشديد ، لم تصلها أيادي النهب والإستغلال والفساد .. فالذي يُتاجر مع داعش بالنفط والعتاد ، لايترّدد في خَطف لُقمة الخُبز من أفواه النازحين !.
* ليسَ من النادر ، ان تحصل عائلة نازحين على عددٍ من البطانيات ، مثلاً ، أكثر من حاجتها .. فيقومون ببيعها ، لشراء أشياء أخرى هُم في أمّس الحاجةِ إليها . والأمر ينطبق على الكثير من السلع والبضائع . والنازح ( ح . ر . خ ) أعلاه ، عندما قام ببيع السيريلاك ، ليشتري الحليب لإبنه ، فإنما فعلَ ذلك إضطراراً ، وليسَ لغاية المُتاجرة او الربح او الحصول على كماليات .
* المُؤسِف جداً .. أنه تنتشر في المُجتمع ، حكايات بعيدة عن الواقع الفعلي ، ومُغايرة للحقيقة .. ويتداولها العّامة سريعاً ، لتصبح من " المُسّلمات " ! ، من قبيل : [ النازحون تَشّبعوا من المُساعدات ، ولا حاجة لتقديم المزيد لهم ] . [ النازحون يبيعون المُساعدات ويكنزون الأموال ] . [ النازحون لايريدون العودة الى ديارهم ، بعد ان تعودوا على الحياة السَهلة ] . وغير ذلك ، من هذه الأقوال السخيفة والمبتذلة .
في العادة ، ان مَنْ يُطلِق هذه الإشاعات المُغرِضة ويروجها .. هُم أما من المتمرسين في إستغلال مأساة النازحين ، لمصالحهم الشخصية .. أو المتهربين من واجب التعاطُف والتضامُن الإنساني .. او السُذَج الذين يُصّدقون بدون تمحيص ولا تدقيق .
....................
كُلما مّرتْ الأسابيع والأشهُر .. تتفاقم مأساة النازحين بصورةٍ عامة .. ورغم الجهود الكبيرة المبذولة من قِبَل الحكومات والمنظمات .. فأنها لن تستطيع تقديم ، سوى جزءٍ بسيط ، من إحتياجات النازحين ، بسبب جسامة عددهم ، وإفتقار الغالبية العظمى منهم ، لكل شئ .
النازح الذي يبيع بعض البطانيات ، ليشتري دواءاً لأحد أفراد عائلتهِ ، ليسَ مُخادعاً .
إتقوا الله .. في النازحين الفقراء .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زراعة الشَعر .. وتجميل الأظافر
- البيشمركة في كوباني .. مُلاحظات
- العراقي .. و - تَرَف - حقوق الإنسان
- كُتُبٌ للنازحين
- دروسٌ من الحَرب ضد داعِش
- بائع العِلكة
- حَلٌ مُؤقت لإيواء النازحين : القُصور والجوامِع
- مُستفيدون صِغار .. ومُستفيدونَ كِبار
- الصَبر .. ثُم الصَبر
- نِساءٌ .. ونِساء
- إلى متى ستصمُد كوباني المُحاصَرة ؟
- المصاريف الأمريكية .. وخضروات البيت
- - السهرات الإسطنبولية -
- ثلاثة رسائل من كوباني
- - أياكَ أن تقطعَ سِلك الحكومة -
- اللهُ أكبر .. اللهُ أكبر
- - اُمَة مُحّمَد كُلّها تُسّلِم عليك -
- قَلَم السُلطة .. يكتبُ جميع الألوان
- تَعّلموا مِنْ أورسولا فون دير
- بينَ وادِيَين


المزيد.....




- ترامب: لن تفرج حماس عن الأسرى في ظل الظروف الحالية
- شهداء في غارات على حي الزيتون وخيام النازحين بخان يونس
- العفو الدولية تدين قتل الصحفيين بغزة وتدعو لتحرك عاجل لوقف ا ...
- رايتس ووتش: -إسرائيل- قتلت عمدا عشرات الصحفيين في غزة
- الاتحاد الأوروبي يدين قتل إسرائيل لصحافيين في غزة.. كالاس: ا ...
- الأمم المتحدة: أنجزنا أكثر من 3 آلاف مشروع -بنى تحتية- في ال ...
- الأمين العام للأمم المتحدة يدعو للتحقيق في مقتل صحفيي الجزير ...
- وفاة طفل في قطاع غزة نتيجة المجاعة وسوء التغذية
- السفير ماجد عبدالفتاح يشرح أهمية اعتراف بفلسطين وإمكانية تعل ...
- هآرتس: ترامب لن ينقذ الفلسطينيين ولا الأسرى ولا إسرائيل من ن ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - - النازحون يبيعونَ المُساعدات -