أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مفتاحُ حَل أزماتنا : الشفافِية














المزيد.....

مفتاحُ حَل أزماتنا : الشفافِية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مَهما نُكابِر .. فأن كُل المُعطيات تُشير الى إرتباطنا ، كأقليم كردستان ، بالعراق [ حالياً ، وإلى أجَلٍ غير مُسّمى ] . كَم ستستمر هذه ال " حالياً " : سنة أو خمس سنين أو أكثر ؟ ، لاأحد يدري تحديداً ، فذلك مرهون بمجموعةٍ مُعقَدة ومتشابكة ، من التطورات المحلية والأقليمية والدولية ، تلعب فيها مصالح وإستراتيجيات الدول الكُبرى ، الدور الأساسي ... تليها مصالح وإستراتيجيات الدول الأقليمية ، ولا سيما إيران وتركيا والسعودية .. وللأسف نربضُ نحنُ الكُرد ، في أسفل قائمة اللاعبين ، فلا زُلنا ، مُجّرَد لاعبين إحتياط ، يستخدموننا فقط ، بين الحين والحين ، لِتَلَقي الضربات القاسية ، في ( لُعبة الأمَم ) الجارية منذ القِدَم ! .
آخر جولات المحادثات والمفاوضات ، بين وفود أقليم كردستان من جهة ، ووفد الحكومة الإتحادية ، من جهةٍ أخرى ، قبل عشرة أيام ، أفضتْ الى لاشئ على المُستوى العَملي . فلا الإقليم نّفَذ إلتزاماته بتصدير الكمية المُتفَق عليها من النفط ، ولا الحكومة الإتحادية ، نفذتْ وعودها بإرسال حصة الأقليم من الموازنة .
وبعد سلسلة من الإجتماعات والتشاورات بين مُختلَف الأحزاب الكردستانية الخمس المُشاركة في السلطة ، التي جرتْ برعاية رئيس الأقليم ، وكذلك مع الأحزاب الأخرى غير المشاركة في الحكومة ، خلال اليومَين الأخيرَين ، لبحث الأزمات العديدة وإيجاد حلولٍ لها .. توصلَ الجميع الى قرارٍ مفادهُ : الإلتزام بالإتفاقية المُبرَمة مع الحكومة الإتحادية .. وذلك إعترافٌ ضمني واضح ، بأن الأقليم ليسَ أمامهُ [ الآن على الأقل ] ، غير طريق التفاهُم والتنسيق مع بغداد ! .
ومادامَ الأمر كذلك ، وما دُمنا ندرك تماماً ، انهُ يتحتم علينا ، التعامُل مع الحكومة الإتحادية ، فعلينا ان نكون أكثر جدّية ، وحرصاً .. علينا أن نلتزم بكلمتنا ، وان نُنفِذ ما وَعدنا بهِ من جانبنا ، والأهم أن يكون ذلك ، برعاية ورقابةٍ من جهات مُحايدة ، داخلية وخارجية ، حتى نضمن حقوقنا ، ونضمن إلتزام بغداد بتنفيذ ما يترتب عليها ( وفي كُل الأحوال ان الإتفاق ، خاص بسنة 2015 فقط ) . إذ ينبغي التهيُؤ منذ الآن ، لعقد إتفاقٍ نهائي مع الحكومة الإتحادية نهاية العام ، حتى لانتخبط كالعادة ، في الوقت الضائع ! .
أعتقد ، بأن أساس الأزمات التي يُعاني منها أقليم كردستان ، بصورةٍ عامة ، يكمن في كلمتَين فقط : [[ إنعدام الشفافية ]] ولا سيما في ملف النفط والغاز . أرى انه بِمُجَرَد أن يُرفَع التعتيم عن هذا الملَف ، وتتوضح تفاصيل العقود ، وتُعرَف الكميات الحقيقية ، للإنتاج والتصدير والأسعار ... الخ ، نكون قد فتحنا الباب واسعاً للحلول السريعة والعادلة ، سواء في الداخل الكردستاني ، او مع الحكومة الإتحادية في بغداد .
قَد يكون فساد الحكومة الإتحادية في بغداد ، أكثر من فسادنا في الأقليم .. وقد يكون السياسيون الحاكمون هناك ، أقبح من سياسيينا وأكثر سوءاً ..
لكن هل نملك نحنُ شعب أقليم كردستان ، أن ننقل أرضَنا الى قارةٍ أخرى ؟ هل نستطيع الإبتعاد عن التشارُك مع العرب والتُرك والفُرس ، في هذه البُقعة الجغرافية ؟ .. حتى لو حصلنا على الإستقلال وأصبحنا دولة كردستان بعد عقدٍ من الزمن .. فعلينا التعامُل مع " الجارةِ " إيران شئنا أو أبَينا ، وكذا مع الجارةِ تُركيا .. ومن بابٍ أولى ، مع " الجار " العراق ، الذي لنا معه تأريخٌ طويل ومصالح مُشتركة متشابكة لايمكن الفكاك منها ..
ينبغي أن لاننسى لحظةً ، مصلحة شعب الأقليم الحالية والمستقبلية .. فطموحنا القادم حتى إذا كان بعيد المنال حالياً، هو دولة مُستقلة .. لكن علينا البناء منذ الآن ، لكي تكون هذه الدولة مُستقرة وآمِنة ، وذو علاقات متوازنة ومتينة مع محيطها ..
وأبسط خطوة اليوم : تنفيذ الإتفاق الحالي مع بغداد ، بِجدية وشفافية ، لكي نقطع الطريق أمام كُل الذين لايُريدون الخَير لنا .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيارات للتنقُل .. وسيارات للتفاخُر
- رَحَمَ اللهُ إمرءاً ، عملَ عملاً فأتقنهُ
- نحنُ بِحاجة .. إلى ثورة مُجتمعِية
- ما معنى الحياةِ إذَنْ ؟
- حّزورة
- رئاسات أقليم كردستان .. في الخارج
- ضريبةٌ قاسية
- - صاد - و - باء - : طوبى لكما
- تحت خيمة نازحين
- - نِطلَعْ إحنه مو خوش أوادِمْ -
- هل إفتهمتَ الآن ؟
- الحكومة ... وعُمر ليلى وسلمى
- عندما كانتْ السماءُ تمطر ذهباً
- البيشمركة والجنرال - ثَلج -
- الإسلام المُعتَدِل
- خُذوا المناصِب .. بس خلولي الوطَنْ
- ( البيشمركة ) .. وإضاعة الفُرَص
- ليستْ لديّ مَشاكِل
- تحرير مناطق واسعة في سنجار
- الحكومة و - رَغيف حَمُو المزوري -


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط ...
- طائرة ترصد غرق مدينة بأكملها في البرازيل بسبب فيضانات -كارثي ...
- ترامب يقارن إدارة بايدن بالغستابو
- الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تضغط على بايدن في اتجاه وقف ا ...
- المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا ...
- جيك سوليفان يذكر شرطا واحدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الس ...
- كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من -هزيمة استراتيجية-
- زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
- -في ظاهرة غريبة-.. سعودي يرصد صخرة باردة بالصيف (فيديو)
- الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مفتاحُ حَل أزماتنا : الشفافِية