أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - هل إفتهمتَ الآن ؟














المزيد.....

هل إفتهمتَ الآن ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 16:05
المحور: كتابات ساخرة
    


كان الحديث يدور كالعادة ، عن الوضع الراهن في العراق وأقليم كردستان والمنطقة عموماً ... فالعراقيون إجمالاً أدمنوا الكلام في السياسة منذ عقودٍ طويلة ، بِغَض النظر عن ، مُستوى المتحدثين أو مواقعهم او ثقافاتهم .. فالكُل يتحدث عن الحرب والإرهاب والوضع الإقتصادي والعلاقات الدولية ! ... الخ . وغالباً ما ينتهي هذا النوع من الحديث ، بإحدى هذه العبارات او الجُمل الشهيرة : ( يمعّوَد مَيفيد الحَجي ، مِنْ يِقرا مِنْ يكتب ! / هِيَ خَربانه مِنْ راسْها لأساسها / ثُمَ إحْنه شعلينه مِنْ هاي السوالِف / وداعْتَك خَّيِرْ اللي بيهُم نَكِسْ / ألله كريم ! / والله مَلِينه / يِجيك يوم يا ظالِم / لَكْ هِيَ أمريكا راس الحَيَه / يَمعّوَد أمريكا ياهو مالَتْها ، إحْنه إللي ما بينه خِير ! .. الخ ) .
قلتُ للخال حَمه صالح : ان مصالح الدول الكُبرى ، مُتشابكة ، وان الشركات العملاقة المُسيطرة على أجزاء هّامة وأساسية من صناعة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ، والغداء والسلاح والدواء .. تتلاعب بمصائر البُلدان والشعوب .. وفق مصالح هذه الشركات ، التي تُسَيِر سياسات الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .
نظرَ إليَ بإستخفاف ، وقال : شنو ها الخَرِط ؟ إحجيلي كلام أفهَمه ! .
قلتُ لهُ : حسناً .. في إعتقادك ،هل تستطيع عشيرة ( د ) أو ( م ) أو حتى ( ز ) ، تحّدي عشيرة ( ب ) والوقوف بوجهها ؟ أجاب الخال حمه صالح : طبعا لايستطيعون ، شحَدْهُم ؟ . قلتُ : لماذا ؟ قال : لأن ( ب ) أقوياء ويمتلكون المال والنفوذ وشرسون ! . قلتُ : عفارِم عليك .. الولايات المتحدة الامريكية ، هي بمثابة ، عشيرة ( ب ) .. والبلدان الأخرى ، هي العشائر الأخرى ! .
فّكَر قليلاً .. ثُم تساءلَ : .. لكن لو تحالفتْ العديد من الدول ، ألنْ تستطيع هزيمة أمريكا ؟ . قلتْ : هذا مُمكن .. من الناحية الإفتراضية ، لكن أسألك : هل سبق وأن تعاونتْ العشائر ( ز ) و ( س ) و ( ه ) مثلاً ، للوقوف بوجه سطوة ( ب ) ؟ . قال : ذلك لم يحدث في الواقع ! . قلتُ : لماذا بإعتقادك ؟ . قال : لأن ( ب ) إستطاعتْ في كُل حين ، الحصول على ولاء بعض أقسام هذه العشائر ، أما بالتهديد او الترغيب أو كِلاهما ، والتنسيق مع شيوخ هذه العشائر . قلت : نفس الشئ .. الولايات المتحدة الأمريكية ، تُؤثِر على المتنفذين في الدول الأخرى ، ولا تسمح بتشكيل جبهة عريضة قوية مُضادة لمصالحها .. تفعل ذلك كما قلت أنت ، بالتهديد تارة والترغيب تارة ! .
سرحَ الخال حَمه لوهلة .. ثم قال : زين .. لَعَدْ شنو الحَل ؟ يعني تبقى الأمور لايصه وما إلها جاره ؟ وتبقه أمريكا تلعب بينا شاطي باطي ؟
قلت : الحَل .. هو أن تنمو حركة تمّرُد على أمريكا وحلفاءها ، من البلدان الأخرى وحتى من داخل امريكا نفسها . قال : كيف ؟ قلت : .. مثلاً : هل أنتَ مُستعِد للتمرُد على أحكام وتقاليد ، عشيرتك ؟ هل لديك الشجاعة ، كي تقول للآغا أو الشيخ : كلا ؟ . ترددَ قليلاً ثم قال : قد أستطيع فعل ذلك .. لكن يمكن أن يِشعِل أبو جِد جدي ! .. فهل سيكون هنالك مَنْ يدافع عني ويقف الى جانبي ؟ .
قلت : القضية ، نفس الشئ تقريباً .. فالدول الأخرى وحتى الناس داخل الولايات المتحدة الأمريكية .. مُترددون ، ويحتاجون الى المزيد من العمل والتنسيق والمُثابرة والتضامُن ، لإنضاج الظروف الملائمة ، حتى يستطيعوا إطلاق صرخة قوية بوجه الطُغاة وصُناع الحروب . هل إفتهمت الآن خال حمه صالح ؟ . قال : شوّيه ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة ... وعُمر ليلى وسلمى
- عندما كانتْ السماءُ تمطر ذهباً
- البيشمركة والجنرال - ثَلج -
- الإسلام المُعتَدِل
- خُذوا المناصِب .. بس خلولي الوطَنْ
- ( البيشمركة ) .. وإضاعة الفُرَص
- ليستْ لديّ مَشاكِل
- تحرير مناطق واسعة في سنجار
- الحكومة و - رَغيف حَمُو المزوري -
- المسؤولين .. والسابقين والأسبقين
- مِنْ الحَيفِ أن يُذَلَ عزيز القَوم
- الففتي ففتي .. والفورتي فورتي
- اليوم العالمي لمُكافحة الفساد
- - مُلتقى الأربعاء - في برلين
- عسى ان يكون العبادي جريئاً وصادقاً
- كُرد الداخل .. كُرد الخارج 3
- مفوضيات وهيئات أحزاب .. وليست - مُستَقِلة -
- كُرد الداخل .. وكُرد الخارج 2
- كُرد الداخل .. وكُرد الخارج
- كلماتٌ عن - أوسلو -


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - هل إفتهمتَ الآن ؟