أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الحكومةُ والشعب














المزيد.....

الحكومةُ والشعب


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4750 - 2015 / 3 / 16 - 11:11
المحور: كتابات ساخرة
    


" .. قام الطبيب المُختَص ، بإجراء فحوصاتٍ كثيرة على المريضة ، إضافةً الى التحليلات والأشعات .. وفي النهاية ، إستدعى زوجها ، ليُطلِعه على حالة زوجته ويخبره بما عليه ان يفعله ، لكي تتحسن حالتها . فشرحَ له بالتفصيل ، وأخبره : عليكِ أن تهتم براحتهِا الى أقصى حَد ، ولا تُكلفها بأية أعمال منزلية .. عليكِ أن تُلبي كافة إحتياجاتهِا .. عليكَ أن لاتجعليهِا تحزن أو تنفعِل .. إذا طبقتَ كُل ذلك فأن زوجتك سوف تتعافى خلال إسبوعَين .. وإذا لم تفعل ذلك ، فأنها سوف تموت بعد شهر . خرجَ الزوج وأخذَ زوجته الى البيت ، سألَتْه الزوجة ، عّما أخبره الطبيب : فقالَ بإختصار : أنه أخبرني بأنكِ ستموتينَ بعد شهر ! " .
هكذا ببساطة ، قرّرَ الزوج وحزمَ أمرَه ، على أنه لن يُكّلِفَ نفسهُ الإعتناء بزوجتهِ ولا توفير إحتياجاتها ومستلزماتها ، كما نصحه الطبيب .
.................................
حكومتنا العتيدة ، تدرك جيداً ، ان الشعب بحاجة الى الرعاية من كافة النواحي ، بحاجةٍ الى الأمن والإستقرار .. إلى العمل المُنتِج ، إلى قوانين فاعلة تسري على الجميع ، إلى سَكَنٍ معقول ، وتأمينٍ صحي مقبول ، وتعليمٍ جّيد .. بحاجةٍ الى كهرباء لاتنقطع ، الى ماءٍ نظيف .. أنه بحاجةٍ الى حُريةٍ حقيقية حتى يُمارِس إنسانيته .. بحاجةٍ الى شوارع واسعة ومنتظمة وطُرُقٍ آمِنة .. إلى حدائق ومساحاتٍ خضراء في جميع المُدُن .. الى بيئةٍ نظيفة .. الى علاقات إجتماعية متمدنة .. بحاجةٍ الى الفرح والسعادة .
كُل هذه الأشياء ، قيلتْ للحكومةِ والسُلطة ، بصورةٍ واضحة وصريحة : إذا نفّذتِ هذه الأشياء ، فأن حالة الشعب سوف تتحسن خلال إسبوعَين .. لأنه أي الشعب ، مُنهَك ويُعاني من مشاكل كثيرة .. أما إذا إستمرَيتِ في لامُبالاتكِ وتجاهُل إحتياجاته ، وعدم توفير الراحةِ له .. فأنهُ سوف يموت بعد شهر ، بسبب المُضاعفات وتراكُم الأسى والحرمان .
كما يبدو ، فأن الحكومة ، مثل الزوجِ أعلاه .. قد حزمتْ أمرَها ، وقررتْ أن لاتعتني بالشعب ، حتى لو كانتْ النتيجة كارثية ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن القمار والمُقامِرين
- بينَ عالمَين
- يوم المرأة العالمي / عراقِياً
- مفتاحُ حَل أزماتنا : الشفافِية
- سيارات للتنقُل .. وسيارات للتفاخُر
- رَحَمَ اللهُ إمرءاً ، عملَ عملاً فأتقنهُ
- نحنُ بِحاجة .. إلى ثورة مُجتمعِية
- ما معنى الحياةِ إذَنْ ؟
- حّزورة
- رئاسات أقليم كردستان .. في الخارج
- ضريبةٌ قاسية
- - صاد - و - باء - : طوبى لكما
- تحت خيمة نازحين
- - نِطلَعْ إحنه مو خوش أوادِمْ -
- هل إفتهمتَ الآن ؟
- الحكومة ... وعُمر ليلى وسلمى
- عندما كانتْ السماءُ تمطر ذهباً
- البيشمركة والجنرال - ثَلج -
- الإسلام المُعتَدِل
- خُذوا المناصِب .. بس خلولي الوطَنْ


المزيد.....




- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الحكومةُ والشعب