أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - عن القمار والمُقامِرين














المزيد.....

عن القمار والمُقامِرين


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 13:56
المحور: المجتمع المدني
    


كما يبدو ، أن نَزعة مُمارسة القمار ، موجودة لدى الكثير من الناس في مُجتمعنا .. ورُبما في المُجتمعات الأخرى أيضاً . فمن النادر ان تجد شخصاً ، ولا سيما من الذكور ، لم يُمارس ، في مرحلة ما من عُمرهِ ، شكلاً من أشكال المُقامرة أو الرِهان .
ليستْ هنالك مُشكلة ، حينَ ننساق وراء القَول الشهير : " ... من الجائِز والمعقول أن تشتري بطاقة يا نصيب ، لمرةٍ واحدة .. لكن من الغباء لو قمتَ بذلك ثانيةً ! " ، اي ببساطة ، لاضيرَ من أن تُجّرِب مرةً واحدة ، لإشباع الفضول أو تجريب الحَظ على الأقل .. لكن الخطورة تكمن ، في حالة التكرار والعادة ، التي قد تَصِل لِحد الإدمان .
من الأسباب الشائعة لإدمان القمار : محاولة الحصول على الرِبح السريع / الفراغ العاطفي / البحث عن مكانةٍ إجتماعية مفتَقدة / التمتُع ب نَشوة اللحظة / التعّود .
- ( .. في جميع ألعاب القمار ، يخسر الإنسان على المدى الطويل ، حتى لو ربحَ في جولةٍ أو جولتَين . فمحلات القمار ، تعتمد على التفاؤل " غير العقلاني " لدى الناس ) .
- ( .. المُقامِر يخسر ويخسر ويخسر ، ويعتقد جازماً بأنَ القادِم سيكون أفضَل ! ) .
- ( ... كازينوهات القمار ، تُساهِم في تدمير المنظومة القِيَمِية للفرد والمُجتمع . وهي أماكِن لإصطناع النشوة المُؤقتة ، وخلق مفاهيم مغلوطة للربح والكسب السريع ) .
...............................
* الدول الإسكندنافية وروسيا الإتحادية أيضاً ، قّلصتْ كثيراً خلال العقد الماضي ، الأماكن التي يُسمَح فيها بمُمارسة القمار .. بينما في ألمانيا وفي برلين مثلاً ، لا يكاد يخلو مقهى من " جهازٍ " لتجربة الحَظ ! .
على أية حال ، فأن الحكومات التي تُسَهِل إنتشار أجهزة القمار ، تجني بالمُقابِل أموالاً كبيرة ، على شكل ضرائب ، سواء في الولايات المتحدة الامريكية أو أوروبا وأستراليا وغيرها . عموماً فأن هذه الدُول ، تُقّنِن القمار وتُخضعه لمعايير وضوابِط وقوانين ، تتلائم مع طبيعة مجتمعاتها .
ولكن عندنا في أقليم كردستان ، ومثل كُل الأشياء الأخرى ، فأن هذا الأمر ، يعُمهُ الفوضى أيضاً .. ولنأخُذ مدينة " عين كاوة " مثلاً ، حيث فيها عدة أماكن للقمار ، بِحجة أنها منطقة سياحية ، غير ان هذه المحلات ، لا تُراعي في كثيرٍ من الحالات ، طبائع المُجتمع الكردستاني .. بل هنالك شكوكٌ أيضاً ، حول مدى جدية الضرائب التي تُستَوفى منهم وإلى أينَ تذهب ! .
* لا أعتقد أنه من الممكن ، القضاء الكُلي على آفة إدمان القمار .. فهي موجودة في معظم المجتمعات . ولكن تختلف النسبة من بلدٍ إلى آخر . والمجتمع العراقي عموماً والكردستاني خصوصاً ، كان حتى السبعينيات من القرن الماضي ، من المجتمعات النظيفة في هذا الصَدَد ، إذا جازَ التعبير . لكن الحروب المتتالية وتسلُط الدكتاتورية والإنحطاط القِيَمي التدريجي ( والمُستمِر لِحَد اليوم للأسف ) .. أدى إلى إنتشار القمار بأنواعهِ ، وما يجرهُ من تداعيات سلبية .
ولكن يُمكن للحكومات ، ان تحصر أماكن القمار ، في المُجمعات والمنشآت السياحية ، البعيدة عن السُكان المحليين ، وتُخضعها لقوانين وضوابط لمنفعة خزينة الدولة ، وتُقّلِل من التأثيرات السلبية على المُجتمع قَدَر الإمكان .
* كثيرةٌ هي القصص التي تدور عن الأشخاص المُدمنين على القمار ، سواء في أقليم كردستان ، ولا سيما الذين لاتشبع إدمانهم ، فُرَص القمار المُتوفِرة مَحلياً ، فيتوجهون الى تُركيا وقبرص وبيروت ودُبَي ... فيبعثرون أموالاً طائلة . وكثيرةٌ هي قصص الكُرد المُغتربين ، المدمنين على القمار .
الشئ الذي يجمع هؤلاء مع هؤلاء ، هو تورطهم في مشاكل ، تتراوح بين ، إنفراط العلاقات العائلية ، والإفلاس والإغتراب عن المُجتمع .
غير ان الفَرق ، بين دول المهجَر والأقليم ، في هذه النُقطة : انه في الأقليم ، يلجأ المُدمن على القمار ، أحياناً ، وبعد ان يفلس ، الى التصرُف بقوت عائلتهِ وحرمانهم من الأساسيات ، بل حتى الى ضربهم وإهانتهم .. وللأسف فأن لا القوانين ولا الأعراف الذكورية السائدة ، توقفه عند حدهِ .
بينما في بلدان المهجر ، فأن القانون يُرغم المُدمن على القمار " في حالة تجاوزهِ على حقوق زوجته او أطفاله " ، على الإنفصال ، وتتكفل الدولة بمعيشتهم .
* التقدُم التكنولوجي ولا سيما في مجال الإتصالات ، ساهَمَ أيضاً في ترويج القمار ! . فكأنما صالات القمار لم تكُن كافية .. فزيدَ عليها القمار عبر الأنترنيت .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بينَ عالمَين
- يوم المرأة العالمي / عراقِياً
- مفتاحُ حَل أزماتنا : الشفافِية
- سيارات للتنقُل .. وسيارات للتفاخُر
- رَحَمَ اللهُ إمرءاً ، عملَ عملاً فأتقنهُ
- نحنُ بِحاجة .. إلى ثورة مُجتمعِية
- ما معنى الحياةِ إذَنْ ؟
- حّزورة
- رئاسات أقليم كردستان .. في الخارج
- ضريبةٌ قاسية
- - صاد - و - باء - : طوبى لكما
- تحت خيمة نازحين
- - نِطلَعْ إحنه مو خوش أوادِمْ -
- هل إفتهمتَ الآن ؟
- الحكومة ... وعُمر ليلى وسلمى
- عندما كانتْ السماءُ تمطر ذهباً
- البيشمركة والجنرال - ثَلج -
- الإسلام المُعتَدِل
- خُذوا المناصِب .. بس خلولي الوطَنْ
- ( البيشمركة ) .. وإضاعة الفُرَص


المزيد.....




- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - عن القمار والمُقامِرين