أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - تعديلات على مسوّدة مشروع دستور أقليم كردستان














المزيد.....

تعديلات على مسوّدة مشروع دستور أقليم كردستان


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسوّدة مشروع دستور أقليم كردستان ، التي مّرَ على كتابتها عدة سنوات ، دونَ أن تُقَر في البرلمان ، ولا أن تُخضع الى إستفتاءٍ شعبي .. برزتْ الحاجة اليوم ، كَي تجري عليها التعديلات الضرورية ، والتي من المفروض ، أن تُؤدي الى حَل المشاكل القانونية والدستورية ، التي تُواجه الأقليم .. ولاسيما : مسألة شكل نظام الحُكم ومنصب رئاسة الأقليم وصلاحياته ، وكذلك وبنفس الدرجة من الأهمية ، قضية : هل ان أحكام الدستور ، يجب أن لاتتعارض ، مع [ ثوابت الإسلام ] أم مع [ الشريعة الإسلامية ] ؟ .
أدناه بعض المُلاحظات :
* من المُؤمَل تشكيل لجنة من (21) عضواً ، خلال الأيام القليلة القادمة ، من أجل إجراء التعديلات الضرورية على المسودة . ولقد فشل الإجتماع التمهيدي بين رؤساء الكتل البرلمانية ، في التوصل الى صيغة توافقية لكيفية توزيع المقاعد ال 21 . ومن المفترض ان تُشكَل اللجنة ، وتقوم بإجراء التعديلات خلال مدة لاتتجاوز الثلاثة أشهُر ، وبعد ذلك أما ان يتم الإستفتاء على مشروع الدستور من الشعب مباشرة ، أو إقراره في البرلمان بأغلبية الثُلثَين ، وذلك في مدة لاتتجاوز الثلاثين يوماً . علما ان ثمانية أيام مّرتْ من المُدة أعلاه . بمعنى ان كُل الإجراءات من تعديل الى إقرار أو إستفتاء ، يجب أن تنتهي قبل 19/8/2015 .
الأحزاب " الكبيرة " ولاسيما التغيير والإتحاد والديمقراطي ، يُفضلون ان يتم إختيار أعضاء اللجنة ، من البرلمان فقط ، ولا داعٍ لإشراك خُبراء من خارج البرلمان . وهنالك إقتراحٌ ان يكون "7" من الديمقراطي / "5" من التغيير / "4" من الإتحاد / "2" من الإتحاد الإسلامي / "1" من الجماعة الإسلامية / "1" من التُركمان والمسيحيين / "1" من الحزب الإشتراكي . غير ان الأحزاب الأخرى كلها ، تقف بالضِد من هذا الإقتراح ، وتقترح بالمُقابل ، ان يكون "15" للأحزاب الخمسة الكبيرة ، و "6" للأحزاب الصغيرة والأقليات . ومن المُزمَع ان يتم التوصل الى صيغة توافُقية بصدد اللجنة خلال الأسبوع الجاري .
* كُل عضو من ال 21 ، لهُ حَق الفيتو . أي انه بالضرورة ، يجب ان يتم [ التوافُق مُسبَقاً ] على كافة التعديلات ، وإلا فأنه سيكون من الإستحالة تمرير مشروع الدستور .
* حتى لايكون هنالك ( فراغ دستوري ) ، من المُحَتَم أن تتُم تفاهمات بين الأطراف جميعاً ، حول [ كيفية مُعالجة مسألة منصب رئيس الأقليم ] ، حيث هنالك إقتناعٌ واضح من الأحزاب ( عدا الحزب الديمقراطي ) ، بالصعوبة القانونية والدستورية ، التي تُواجِه تمديد فترة رئاسة الأقليم للسيد " مسعود البارزاني " بعد 19/8/2015 . وبالمُقابِل لم يُبادِر أي طرف ، بإعلان وجود مُرشحٌ له لمنصب رئاسة الأقليم .
الملاحظة الثانية .. رُبما هنالك قبولٌ ضمني من كافة الأطراف ، بأن منصب رئيس الأقليم هو من حصة الحزب الديمقراطي ( حَسب النظام المُحاصصي الذي مازال قائماً ) .. لكن كُل المُعطيات ومن ضمنها " إتفاق 2013" بين الديمقراطي والإتحاد حول تمديد فترة الرئاسة لسنتَين .. لاتُتيح تجديد التمديد لمُدةٍ أخرى ، بل لاتتيح أيضاً ترشيح السيد مسعود البارزاني لدورةٍ أخرى ! . هُنا يبرز مطبٌ في غاية الخطورة : على إفتراض نجحتْ الأحزاب في فَرض رُؤيتها أعلاه ، فَمَنْ من الحزب الديمقراطي سيُرشَح لتولي منصب رئاسة الأقليم ، وماذا سيفعل السيد " مسعود البارزاني " ؟ هل يتقاعَد مثلاً ؟ علماً ان الطبقة السياسية الحاكمة في أقليم كردستان وفي العراق عموماً ، لاتمتلك ثقافة ( التقاعد ) بعد .. وحتى لو أصبح شخصٌ آخر من الحزب الديمقراطي رئيساً للأقليم ، فأنه سيكون مُجرَد واجهة ، وستبقى السُلطة الفعلية بيد السيد مسعود البارزاني ! .
هذه أحد الصعوبات التي ستواجه " اللجنة " العتيدة ، المطلوب منها إيجاد مخرجٍ لأزمة منصب رئاسة الأقليم . ناهيكَ عن مسألة " حسم شكل الحُكم هل يكون برلماني ام رئاسي " وكذلك " صلاحيات " رئيس الأقليم .
* المسألة الأخرى بالغة الأهمية : مادامتْ القوى " المدنية " فشلتْ في فَرض مشروع دستورٍ [ مَدني ] صريح . ومادامَ الأقليم رسمياً ، جزءٌ من العراق الفيدرالي ، وأنه مُلزَم أن يكون دستوره ، غير مُتقاطعٍ مع الدستور الإتحادي . فعلى الاقل ، يجب على " لُجنة ال 21 " ان تحسم أمرَها في تعديل المواد المتعلقة ب [ ثوابت الإسلام ] و [ الشريعة الإسلامية ] . أرى أنه من المُهم جداً ، أن تشطب لجنة التعديلات ، عبارة " الشريعة الإسلامية " والإكتفاء ب " ثوابت الإسلام " . فمادامتْ لاتستطيع تقديم مشروع مَدني بالكامِل يُواكب العالم المُتحضِر .. فأن عدم السماح بإدخال الشروط الشرعية الإسلامية ، في الدستور ، بما يُرافقها من تعقيدات مذهبية وطائفية وتداعياتها الخطيرة .. فأن الإكتفاء ب " ثوابت الإسلام " فقط ، هو الحَل الأمثل في الوقت الحاضر .
......................
بتوّفُر النيات الحسنة ، وبِدفعٍ من القيادات السياسية الحاكمة ، تستطيع اللجنة التي سوف تتشكل قريباً ، من القيام بتعديلات على مسودة مشروع الدستور ، في المُدة المُقرَرة .. وسنصبح أصحاب ( دستور ) معقول . وإلا فأن الأقليم ، سيفقد البقية الباقية ، من مصداقيته السياسية والدستورية .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصّة مدينتَين
- إمرأة إيزيدية لِرئاسة أقليم كردستان !
- صراعات ... وتِجارة
- أحلامنا الضائعة
- في الذكرى 81 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- ديمقراطيتنا الهّشة ... على المَحَك
- داعشيات
- إبن ستة عشر كلب .. ولن يدفَع !
- اليوم العالمي لل - سُعادة - !
- الحكومةُ والشعب
- عن القمار والمُقامِرين
- بينَ عالمَين
- يوم المرأة العالمي / عراقِياً
- مفتاحُ حَل أزماتنا : الشفافِية
- سيارات للتنقُل .. وسيارات للتفاخُر
- رَحَمَ اللهُ إمرءاً ، عملَ عملاً فأتقنهُ
- نحنُ بِحاجة .. إلى ثورة مُجتمعِية
- ما معنى الحياةِ إذَنْ ؟
- حّزورة
- رئاسات أقليم كردستان .. في الخارج


المزيد.....




- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...
- ترامب يوضح آخر التطورات بشأن -مفاوضات غزة-
- بعد معركة طويلة.. والدة الناشط علاء عبد الفتاح تنهي إضرابها ...
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين مدريد وأنقرة
- نشطاء: الدعم السريع قتل حوالي 300 بشمال كردفان منذ السبت
- جيش لبنان يعلن تفكيك أحد أضخم معامل الكبتاغون قرب حدود سوريا ...
- 9 قتلى وعشرات المصابين بحريق مركز رعاية مسنين في أميركا
- مليشيا -الشفتة- الإثيوبية تهاجم وتنهب 3 قرى سودانية حدودية
- خبير عسكري: المقاومة أجبرت الاحتلال على التحول من الهجوم للد ...
- بين -المهمة المستحيلة- و-فورمولا 1?.. توم كروز وبراد بيت في ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - تعديلات على مسوّدة مشروع دستور أقليم كردستان