أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - ألإلحاد ألسلفي (ألإسلامي) ..!!














المزيد.....

ألإلحاد ألسلفي (ألإسلامي) ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 12:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ألإلحاد ألسلفي (ألإسلامي) ..!!
ظاهريا يبدو وكأن الإلحاد نقيض التدين السلفي ، فهُما كالثلج والنار ، أو بلغة هيغل ، التيزا والأنتيتيزا ، لكن وكما "تتعايش" ألأضداد في وحدة هارمونية ، فأنهما (أي الإلحاد والسلفية ) يتعايشان عند البعض في تقاطع مُبهر، للمصالح .
فالتيزا الإلحادية تحتاج أحيانا إلى العون والمُساعدة من الأنتيتيزا السلفية ، لذا تُعاملها ، أي التيزا تُعامل الأنتيتيزا ،على أنها حقيقة مُطلقة ، تُدللها ، تتملقها وتقبلها كطرح فكري وسند ، في تدعيم مواقفها .
والسلفية وفق التعريف السائد هي، وحسب تعريف الشيخ محمد الصالح بن عثيمين :
"السلفيَّة هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛ لأنهم سلفنا تقدموا علينا ، فاتِّباعهم هو السلفيَّة .. " .
فابن عثيمين يرى في منهج الرسول وأصحابه دينا ، رغم ما تتعرض له الموروثات من نقد شديد حول صدقيتها ، ومن داخل "البيت الإسلامي " تحديدا ، بل يذهب البعض الى إعتبار كل الأحاديث وكتب السيرة منحولة ولا تحمل أي مصداقية ، إلا أن السلفية ترى في منتقدها أو رافضها ، خارجا عن الملة ومرتدا عن الدين . فالسلفية تُقّدس النصوص القديمة لمجرد كونها منسوبة الى السلف ، ليس إلا ..!!
ومن جهة مُقابلة ، فالإلحاد هو ، وحسب ويكيبيديا : " الإلحاد وصف لأي موقف فكري لا يؤمن بوجود إله واعِ للوجود " ، مما يعني إلغاء صدقية النصوص التي ينسبها المؤمنون لهذا الإله أو ذاك ، وتبعا لذلك عدم الإعتراف أو عدم الإيمان بالأنبياء والرُسل ، وما حملوهُ من فكر ودعوة إلى دين أو عبادة الإله .
ويستطيع المؤمن كما الملحد ، أن يتبنى أفكارا سياسية وإقتصادية ، وأن يقترح الحلول لمشاكل البشرية ، بناء على ما يحمله من مُعتقدات . أما أن يقترح المُلحد حلا لقضية سياسية مُعتمدا على النصوص السلفية الدينية ، أو أن يقترح المؤمن حلولا تنطلق من نفي وجود إله ، فهذا يحتاج الى وقفة مع هذا النمط في التفكير .
"إذن، في الآية أمر صادر عن "الله" يمرّره موسى لأهله من بني إسرائيل بدخول "الأرض المقدّسة التي كتب الله لهم"... وهذا معناه أنّ "الله" (لنفترض أنّ إله موسى وإله محمّد بن آمنة واحد، ولنسمّه بهذا الإسم) كتب لبني إسرائيل أرضا وأمرهم بدخولها والعيش فيها. أي أنّ هناك عقد ملكيّة لتلك الأرض بإسم بني إسرائيل وبإمضاء "إلهي". لكن، قبل كلّ شيء، أين توجد تلك الأرض؟".
هكذا يكتب المُلحد مالك بارودي في مقالته المنشورة في الحوار والمُعنونة ب :" أعينوا إسرائيل على تأسيس دولتهم من الفرات إلى مصر، إن كنتم فعلا مسلمين" ، وهذا رابطها :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=412722
بداية ، ليس لدي إعتراض على أفكار الزميل ورؤاه للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ، ولا على حقه في دعم دولة إسرائيل الكُبرى ، من الفرات إلى النيل ، كما ولا أعترض (قد أغضب وقد أزعل ) على إعتباره للشعب الفلسطيني ، شعبا يحتل أراضي الغير ، وبأنه شعب ليس له حق في دولة أو وطن . فهذا حقه وليعتقد ما شاء .
لكن وفي مقالته هذه وغيرها من المقالات ، يستند الزميل على كتب التفسير والحديث ليُبرهن على وجهة نظر سياسية !! فإما أن يكون الاُستاذ مالك مُلحدا ، وبناء على هذا ، فإنه لا يُعير النصوص إهتماما ، أو أن يكون سلفيا ، يُقّدس السلف ونصوصهم .
لكن ، قد يقول قائل ، وله الحق في ذلك ، قد يقول بأن الأُستاذ مالك ، يُناقش المسلمين من نصوصهم المُقدسة ، وهذا تكتيك تُفحم به خصمك !! لكن الأُستاذ مالك ، يكتب وبكلماته " (لنفترض أنّ إله موسى وإله محمّد بن آمنة واحد، ولنسمّه بهذا الإسم)، بأن هناك إله ويفترض بأن هذا الإله ، هو نفس الإله ، عند محمد وموسى ، وهو (أي الإله ) أعطى الأرض لبني إسرائيل !! فهو يؤسس لمُقترحه بتأسيس إسرائيل الكبرى ، مُفترضا وجود إله ، "أصدر أوامره " للمؤمنين بتأسيس دولة إسرائيلية كبرى ، ليس للفلسطينيين فيها موضع قدم !!
هل وبهدف إغاظة المسلمين ، يتخلى الأُستاذ عن إلحاده ، ليؤسس لفكره السياسي ؟؟
كان الأجدى بالأُستاذ مالك ، إذا كان مُخلصا لفكره ، أن يقترح حلا للصراع يكون مقبولا على الطرفين وعلى المُجتمع الدولي ( حل الدولتين في حدود الرابع من حزيران 1967مثلا)، دون أدنى إلتفات للنصوص الدينية ، لكن لا ..، فلا يهمه ، أحُلّت القضية الفلسطينية أم لا ، ولا ما يقود إليه إستمرار الصراع من ويلات وحروب ، ما يهمه حقا هو إغاظة المسلمين فقط !! أو نفي حق الفلسطينيين في دولة مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل ؟؟!!
لكن لماذا يُصر الأُستاذ مالك ، على دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل ، ولا يذكر الفلسطينيين بخير ؟؟!!
يعلم ذلك علام الغيوب السلفي – المُلحد ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيدوفيليا الدينية
- دافيد -النحلاوي - يُثير بلبلة في صفوف الجيش الإسرائيلي .
- -مع- ياسر برهامي ..و-ضد- فاطمة ناعوت!!
- حماس : -قميص عُثمان - أليمين الإسرائيلي ..!!
- الأول من أيار : يوم للوحدة أم يوم ذكرى إحتفالية ؟!
- الهولوكوست والفلسطينيون ..
- ألربيع ألعربي – الفُرصة الضائعة للطبقة العاملة .
- فَرّق تَسُد ، رمز ألنجاح..!!
- أنماط البيدوفيليين
- اليسار الفلسطيني ، وشُباك جو –هاري !!
- الدين شأن شخصي ..؟!
- البدائل -الفلسطينية - .. خيالية أم واقعية ؟
- السلطة الفلسطينية توفرعلى إسرائيل المليارات ..!!
- المرأة العاملة ..!!؟؟
- عرب إسرائيل :وحدة وصراع الأضداد ، بين الأسرلة والإنتماء القو ...
- بروفيل للبيدوفيل .
- إنه جنون -العَظْمَة -، رسالة للعزيز نضال الربضي ؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(2)
- كيف تُصبح بيدوفيلا ..؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(1)


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - ألإلحاد ألسلفي (ألإسلامي) ..!!