أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - أنماط البيدوفيليين














المزيد.....

أنماط البيدوفيليين


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 09:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أنماط البيدوفيليين
"رب ضارة نافعة " ، هكذا يقول المثل ، فالأُستاذ رمضان ، وبهدف "الكشف " عن الإعتداءات الجنسية على الأطفال في "الكنيسة " ، وردود الفعل الغاضبة على سلسلة مقالاته التي ينشرها "الحوار "، بما فيها ردودي المنشورة هنا أيضا ،قد فتح الباب على مصراعيه لمناقشة ظاهرة البيدوفيليا في العالم عامة وفي العالم العربي على وجه الخصوص .
طبعا "الكنيسة " نفسها أخذت على عاتقها ، ولو أن الأمر جاء مُتأخرا ، على رأي البعض ، وقامت بالكشف عن هذه "القضية "بين ظهرانيها . وكُلنا أمل أن تقوم بتطهير صفوفها تماما من المعتدين الجنسيين .
لكن ، لم نُلاحظ تحركا مُماثلا ، لتحرك الكنيسة ، في المُجتمعات الإسلامية والعربية ، خاصة وأننا نعلم بأن ملايين من أطفال العرب والمُسلمين ، هم من المتشردين وأطفال الشوارع ، والذين يُشكلون فريسة سهلة للمُعتدين .
فما يهُمنا حقا ، هو الحفاظ على السلامة الجسدية والنفسية للأطفال ، وليس مُهاجمة المؤسسات الدينية أو الأديان . ويجب علينا أن نطلب وبحزم من المؤسسة الدينية لكل الديانات ، أن تحمي أطفالنا من المُعتدين ، سواء كانوا بداخلها أو خارج حدود صلاحياتها .
ومن جهتي فقد حاولتُ جهدي الإلتزام بالحياد والنزاهة العلمية ، وأوردتُ رأي وموقف العلم ، بما في ذلك ،طُرق الوقاية والحماية التي وبواسطتها يستطيع الأهل من حماية اولادهم فلذات أكبادهم .
وتماشيا مع هذا النهج ، الذي يرى في حماية والدفاع عن الضحية ، الهدف الأول والأخير ، كتبتُ ما كتبتهُ وسأستمر .
لا يهمني في كثير أو قليل ، الدفاع عن الكنيسة أو مُناخها ، ولن أعود بعيدا وأغوص في ثنايا كُتب التاريخ ، ولا أُعير إلتفاتا ، لما "أباحته أو حرمته " الأديان . فأنا أُعالج ظاهرة مُعاصرة ، تؤرق حياتنا . فالبيدوفيليون منتشرون بين ظهرانينا ، لا شيء خارجي يدل عليهم ، يُقيمون علاقات إجتماعية ، يعملون وقد يكونون أصحاب عائلات .
لا يُمكن التعرف عليهم بناء على إنتمائهم الديني ،العرقي أو لون بشرتهم ،ليس بهم علامات جسدية خارجية ، يلبسون كما نلبس ويأكلون كما نأكل ، ومن هنا خطرهم الرهيب .
ويمتاز هؤلاء (أي المُعتدون ) بأنهم "يُعانون " من خلل في التفكير في ما يخص اعتداءاتهم الجنسية ، فهم يقللون إلى الحد الأدنى ،من جريمتهم ، ويُحاولون "إضفاء صبغة طبيعية " عليها . فهم لا يرون في الاعتداء كعمل غيراخلاقي او جنائي ، بل يقولون بأنهم يقدمون الدعم النفسي للطفل عن طريق المداعبة ،ويتهمون الطفل بأنه قام باثارتهم جنسيا أو بانه استمتع في( العلاقة) معهم ، هكذا يُسمّون الإعتداء (علاقة فهي إذن طبيعية ) .
وقد توصل الطب النفسي ، إلى تصنيف المُعتدين ، لأربعة أنماط وهي :
- البيدوفيل "المُثّبت " – وهو الذي ينجذب للاطفال فقط ويستصعب بناء علاقات بشكل عام، وبناء علاقات جنسية على وجه الخصوص مع أبناء جيله . وغالبا لا يستعمل العنف ،بل يستعمل وسائل مُحكمة ومحسوبة مثل الإغراء والخديعة ، ويميل إلى تفضيل الأطفال الذكور أما العلاقة الجنسية مع أنثى بالغة فهي تُشكل تهديدا بالنسبة له . وفي الغالب فأنه يبحث "عن علاقة "جنسية مع الاطفال الصغار ،لأنهم في مُستوى تطوره النفسي- الجنسي .
البيدوفيل "المُتراجع " : ميوله الجنسية عادية ويُقيم علاقات اجتماعية "بالغة " ، لكن في حالات الضغط أو الصدمة ، كموت أحد الأقرباء أو فصل من العمل أو في حالة عدم إشباع "حاجاته " الجنسية ،فأنه يقوم "بإغواء" طفلة وكأنها إمرأة بالغة . وغالبية الاعتداءات التي ينفذها هذا النوع تحدث داخل العائلة
البيدوفيل "المُستغل " : هو الذي يستغل فرصة "سانحة " ودون تخطيط مُسبق للإعتداء على ضحيته ، كتواجد طفل لوحده في حديقة عامة ، مركز تجاري أو في الشارع .
البيدوفيل "الهجومي ":هو الذي يهاجم ضحاياه مستعملا العنف ، بعد أن يكون قد تربص لهم .
وفي الغالب ، البيدوفيل فاقد للقدرة على الشعور بالذنب أو الشعور بالتعاطف .
فالبيدوفيليا ،أيها السادة ، ليست "منتوجا " ثقافيا ، أو مقصورة على أُمة دون غيرها ، وما مُحاولة إلصاقها بدين دون غيره أو مجموعة بشرية دون غيرها ، ما هي إلا مُحاولة لذر الرماد في العيون ، والسكوت عن المُعتدين ، وإهمال للضحايا . مما يؤدي إلى عدم مُجابهتها بالردع للمعتدين وتثقيف الأطفال وأهليهم لحماية أنفسهم وأبنائهم من هذه الكارثة .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الفلسطيني ، وشُباك جو –هاري !!
- الدين شأن شخصي ..؟!
- البدائل -الفلسطينية - .. خيالية أم واقعية ؟
- السلطة الفلسطينية توفرعلى إسرائيل المليارات ..!!
- المرأة العاملة ..!!؟؟
- عرب إسرائيل :وحدة وصراع الأضداد ، بين الأسرلة والإنتماء القو ...
- بروفيل للبيدوفيل .
- إنه جنون -العَظْمَة -، رسالة للعزيز نضال الربضي ؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(2)
- كيف تُصبح بيدوفيلا ..؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(1)
- مُفاوضات أم حقل ألغام ؟؟
- اليمين ألقومي وقبول الأخر ..
- البيدوفيليا مرة أُخرى : الفضاء الديني وفضاء الحياة .
- نحن ، الحوار المتمدن وأليات السوق .تعقيب على مقال الزميل مجد ...
- كابوس الأهل الرهيب : الإعتداء الجنسي ..
- فقه السيف في خدمة السلطة..!!
- إضاءة على مواهب نسائية
- ما هو سبب ضعف ((الذكاء الاجتماعي))عند المسلم برأيك؟
- الخنزير بين الحرام والحلال ..!!


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - أنماط البيدوفيليين