أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - الدين شأن شخصي ..؟!














المزيد.....

الدين شأن شخصي ..؟!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 16:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدين شأن شخصي ..؟!
كان يوم أمس ، أخر أيام عيد الفصح اليهودي ، والذي يستمر ثمانية أيام يُحّرم فيها على اليهود تناول كل طعام فيه خميرة ، "تخليدا " لذكرى خروج اليهود من مصر (من العُبودية إلى الحرية ، كما تقول التوراة ) ، بحيث أكلوا خبزهم أثناء الخروج بلا خميرة .وبناء على أحكام الشريعة اليهودية أيضا ، يُحرم على الدولة أن تمتلك أطعمة تحوي الخميرة ، لذا تقوم الدولة ومن خلال الرابانوت (المؤسسة الدينية اليهودية ) ، ببيع صُوري ، لكل الخمائر التي تمتلكها الدولة ، لواحد من العرب ، والذي يُبيعها للدولة ، صوريا ايضا ، بعد انقضاء الفصح اليهودي .
وكما يقول المثل "مصائب " قوم عند قوم فوائد ، فحرمان اليهود ، وليس غالبيتهم ، من تصنيع الكعك والخبر وبقية الخمائر ، هي فوائد لغير اليهود . إذ ينتعش سوق المخبوزات العربية ، ويرى الناظر على أطراف الشوارع ومحطات الباص عربات تبيع الخبز وغيره ،للمسافرين اليهود ، وتتحول بعض الأسواق في المُدن والقرى العربية إلى مزار لليهود الباحثين عن المخبوزات .
وإلى هنا فالأمر طبيعي ،لأن الدولة وعبر مؤسستها الدينية ، تمنع غالبية الأفران اليهودية من صناعة المخبوزات في هذا العيد .وبدلا من الخبز يأكل اليهود فطيرة رقيقة مُقرمشة تُدعى "ماتسا "!! وواقع الحال يقول بأن العائلة اليهودية لا تأكل هذه الفطائر ، رغم أنها تشتريها لأهميتها الطقسية ، وتحديدا في الليلة الأُولى والتي تكون مصحوبة بطقوس وقراءة "سيرة الفصح " الدينية اليهودية .
لكن العرب غير المُلزمين بتناول هذه الفطائر ، هم الذين يستهلكون كميات كبيرة منها ، وأستطيع أن أشهد بأن كل بيت عربي ، بما في ذلك بيتي ، يشتري هذه الفطائر ويقرمشها الكبير قبل الصغير ، ويتمتعون بها مدهونة بالشوكولاتة او بالمربى !! بينما يتذمر اليهود غير المتدينين منها !!
هذا هو حال الدنيا ، فالإكراه على شيء ما ، يؤدي الى نتيجة عكسية في غالب الأحيان .
لكن نهاية هذا الأسبوع ، قامت بلدية القدس بمصادرة المخبوزات التي يبيعها العرب لليهود ، بعد أن طالبت بذلك كتلة في المجلس البلدي ، بدعوى الحفاظ على الصبغة اليهودية للمدينة .
ولم يخجل رئيس هذه الكتلة من الكتابة بأنه يسعى الى تهويد القدس ، وليس أفضل من مُطاردة الباعة العرب ومصادرة ما يملكون من مخبوزات وتدميرها ، وإتهامهم بإغواء اليهود بالخروج على تعاليم دينهم !! وكيف كان ذلك ؟؟ لإنهم يبيعون المخبوزات التي تحوي الخميرة !!
حينما تتدخل الدولة في صحن الطعام ، لا بد وأن يجد الناس غير المتدينين بديلا ، في السر أو في العلن !!
وبالمقابل قام نفر قليل بترديد شعار "خيبر خيبر ....جيش محمد سوف يعود " ، في مظاهرة إحتجاجية على جرائم المجموعة العُنصرية اليهودية والتي تُطلق على نفسها "تدفيع الثمن " أو "التسعيرة " ، وقد بدأت نشاطاتها الإجرامية في الضفة الغربية ، بالإعتداء الجسدي على الفلاحين الفلسطينيين وقطع أشجار الزيتون وحرق المحصولات الفلسطينية .
نقلت هذه المجموعات نشاطاتها العُدوانية إلى القرى والمدن العربية في إسرائيل ، وعادة ما تحرق المساجد ، أو تثقب إطارات السيارات ، وكل ذلك ، تحت جنح الظلام . بحيث تحولت هذه المجموعة إلى تهديد فعلي "للسلم والتعايش المُشترك " ، بين اليهود والعرب في إسرائيل . وهذا ما تهدف إليه قطعا !!
أما لماذا تُقدم مجموعة صغيرة من المُتظاهرين على ترديد شعارات تصب في مصلحة دُعاة الحرب الدينية (اليهودية – الإسلامية ) ، وتضع "السلاح " في أيدي أعداء التعايش المُشترك ، فذلك لا يعلم جوابه إلا علّام الغُيوب !!
الطرفان يريدونها حربا دينية ، لا تُبقي ولا تذر !!
لكن ، وعلى أرض الواقع فالجيوش التي تُطلق على نفسها إسم "جيش محمد " بهذه الصيغة أو صيغة أُخرى ، لا تُشكل أي خطر على دولة إسرائيل . ف "جيش محمد" في الغالب يقتل المُسلمين ، من أفغانستان مرورا بمصر ، ليبيا ، تونس ، لبنان ، الصومال ، نيجيريا ، باكستان ، اليمن ،السعودية وانتهاء بسوريا !! ومن المؤكد بأنني نسيت دولا أُخرى . وهدف هذه "الجيوش " ، الهدف الأول والأخير هو فرض حُكمها بالذبح والسلخ على سائر المسلمين ، والويل لمن يعترض !! ومع ذلك يرددون بأن "لا إكراه في الدين "..
المسلمون البُسطاء لا يفرحون ولا يُرحبون ب "جيوش محمد" من هذه الشاكلة . شاكلة القاعدة ، داعش ، بوكو حرام ، طالبان ،الشباب المُسلم وغيرها .
فهم ، أي البُسطاء أبناء كل الديانات يريدون حياة حرة كريمة ، نقطة وسطر جديد ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البدائل -الفلسطينية - .. خيالية أم واقعية ؟
- السلطة الفلسطينية توفرعلى إسرائيل المليارات ..!!
- المرأة العاملة ..!!؟؟
- عرب إسرائيل :وحدة وصراع الأضداد ، بين الأسرلة والإنتماء القو ...
- بروفيل للبيدوفيل .
- إنه جنون -العَظْمَة -، رسالة للعزيز نضال الربضي ؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(2)
- كيف تُصبح بيدوفيلا ..؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(1)
- مُفاوضات أم حقل ألغام ؟؟
- اليمين ألقومي وقبول الأخر ..
- البيدوفيليا مرة أُخرى : الفضاء الديني وفضاء الحياة .
- نحن ، الحوار المتمدن وأليات السوق .تعقيب على مقال الزميل مجد ...
- كابوس الأهل الرهيب : الإعتداء الجنسي ..
- فقه السيف في خدمة السلطة..!!
- إضاءة على مواهب نسائية
- ما هو سبب ضعف ((الذكاء الاجتماعي))عند المسلم برأيك؟
- الخنزير بين الحرام والحلال ..!!
- فلسطينيو اليوم يهود الأمس ، كبش المحرقة .!!
- دقت ساعة الاستيقاظ أيها النائمون!!


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - الدين شأن شخصي ..؟!