أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(2)














المزيد.....

ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(2)


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 09:20
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(2)
يكتب البعض من الماركسيين مُستشهدين بنصوص من ماركس ذاته (كُتبه ورسائله ) ، للتدليل على صحة موقفهم الماركسي من هذه القضية أو تلك ، وهذا حقهم المشروع كتلاميذ لماركس .
لكن وعلى ما يبدو ، يتناسى الكثير من الماركسيين ، بأن ماركس كان أولَ من قرر بأن الواقع هو الذي يخلق الوعي ، أو يُحدده ، فالوعي هو نتاج وإنعكاس للواقع الموضوعي ، وبهذا فقد ميّز ماركس نفسه عن المثاليين الذين أعتقدوا وما زالوا يعتقدون بأن الوعي هو الذي يخلق الواقع الموضوعي .
ويسقط بعض الماركسيين في المنطقة الرمادية ، منطقة جدلية العلاقة بين الوعي والواقع .ويقررون بأن الديالكتيك (على قوانينه الثلاثة ) ، ما هو إلا منهجية في التفكير ، ولا تأثير لها على الواقع الموضوعي والتطور الاجتماعي .
لكنهم مع ذلك لا يطرحون الكيفية التي تعمل بها هذه القوانين كمنهجية فكرية فقط ،دون أن تؤثر في الواقع ؟
فهل هي الية لتفسير ظواهر إجتماعية فقط ؟؟
ولنفترض بأنها منهجية فكرية فقط ، فهل صلاحيتها لتفسير أو دراسة الواقع الموضوعي ، لا تعني بأنها "تلعب ُ" دورا مؤثرا في ما "يدور" على أرض الواقع ؟
كما يبدو فالقضية شائكة قليلا ، فإذا كان الواقع هو الذي يخلق الوعي ، فلا بُد بأن الوعي غير ثابت أي مُتحول ، لأن الواقع مُتغير ايضا .
لذا ولكي نكون أُمناء وصادقين مع الفكر الماركسي ، فعلينا أن "نتعامل " مع هذا الفكر على أنه مُتحول ومتغير أيضا .
فالتحولات التي مرت بها البشرية ، على كافة الصُعد ، وهي (أي هذه التحولات ) سارت الى الامام في حياة البشرية ، فلقد حصل تقدم هائل في العلوم ،إذ راكمت البشرية إنجازاتها العلمية عدة مرات ، وما كان مُستحيلا في حياة ماركس أصبح اليوم في متناول الجميع (سرعة التواصل والإتصال ) ، غزو الفضاء ، أبحاث الدماغ ، تطور العلاجات ، ومُكتسبات أُخرى لا مجال لحصرها .
أما على صعيد مستوى المعيشة والدخول ، فقد تحسنت ظروف الحياة وازداد متوسط حياة الانسان ، وكذا هو الحال مع ظروف العمل والأُجور ، ناهيك عن تنظم العمال في نقابات قوية تُدافع عن حقوقهم في غالبية البلدان .
وتغيرت أنظمة الحُكم ، فبعد أن كانت أنظمة الحُكم في أيام ماركس ، أنظمة إستبدادية ملكية ، أصبحت غالبية أنظمة الحُكم في العالم أنظمة منتخبة بشكل مباشر من الشعوب . صحيح بأن تحالفات الرأسمال مع الأحزاب السياسية "تحفظ " له تسيده للمشهد ، لكن لا يُمكن القول بأن لا شيء تغير !!
ولنا أن نتسائل ، ألم تكن هذ التغيرات ، نتيجة صراعات طبقية ؟؟ هل تحققت كل هذه الإنجازات للطبقة العاملة بفضل "كرم أخلاق الرأسماليين " ؟؟ أو بفضل منهجية في التفكير ؟؟ لا ، لكن ما حدث هو تطوير اليات الصراع الطبقي ، فقد تمكن العمال من تنظيم انفسهم للمطالبة بحقوقهم ونجحوا في ذلك نسبيا !!
ألم يخلق الواقع وعيا "جديدا " عند الطبقة العاملة ؟؟ وعي يقودها لتحقيق مكاسب مرحلية عينية ، تُحسن من ظروف عملها وترفع من مستوى معيشتها .
إذن ، النصوص نفسها بحاجة الى فهم جديد على ضوء المُتغيرات على أرض الواقع ، لكن ليس عبر إلغاء تام لدورها في تطوير أليات نضالية .
ففي المُحصلة ، الطبقة العاملة بحاجة الى من يشاركها النضال من أجل تحسين ظروفها ، ولن تنتظر "قيام " الثورة العالمية !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تُصبح بيدوفيلا ..؟؟!!
- ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(1)
- مُفاوضات أم حقل ألغام ؟؟
- اليمين ألقومي وقبول الأخر ..
- البيدوفيليا مرة أُخرى : الفضاء الديني وفضاء الحياة .
- نحن ، الحوار المتمدن وأليات السوق .تعقيب على مقال الزميل مجد ...
- كابوس الأهل الرهيب : الإعتداء الجنسي ..
- فقه السيف في خدمة السلطة..!!
- إضاءة على مواهب نسائية
- ما هو سبب ضعف ((الذكاء الاجتماعي))عند المسلم برأيك؟
- الخنزير بين الحرام والحلال ..!!
- فلسطينيو اليوم يهود الأمس ، كبش المحرقة .!!
- دقت ساعة الاستيقاظ أيها النائمون!!
- السياسة والمال .. والإعلام ايضا !!
- طبقات الكتاب واهل البيان على موقع اهل التمدن والعمران ..!!
- هل تحول الموقع الى نصير للبيدوفيليا ؟؟
- شرعنة البيدوفيليا
- البيدوفيليا ليست دينا .. ثم أين الضحايا ؟
- الحاج أمين والحوار ..في خدمة اليمين الاسرائيلي ؟!
- أسباب التخلف العربي : صدمة حضارية ..


المزيد.....




- العفو الدولية تطالب نيجيريا بمحاسبة قتلة المتظاهرين
- ماذا تعرف عن الاشتراكي الأخير في بكين الذي يحارب الديمقراطية ...
- العدد 615 من جريدة النهج الديمقراطي
- تـحـيـة وتـهـنـئـة حزب الشعب الفلسطيني في الذكرى الـ 90 لا ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين بتل أبيب
- بيان مشترك.. لفصائل المقاومة الفلسطينية
- كلمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي في تأبين الر ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28يوليوز 2025
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط محاولة بيرني ساندرز لمنع بيع الأسلحة ...
- بلاغ الكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ماركس يتعرض لنيران صديقة ..(2)