أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - السياسة والمال .. والإعلام ايضا !!














المزيد.....

السياسة والمال .. والإعلام ايضا !!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 07:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن الصحافة الامريكية ،بأن مالك أكبر كازينوهات في لوس انجلس الملياردير شيلدون ادلسون ، سيدعو المرشحين المُحتملين من الحزب الجمهوري للرئاسة الامريكية الى أحد الكازينوهات ، ليُقرر من هو "صاحب الحظ السعيد "الذي سيحصل على 100 مليون دولار منه ، كتبرع للحملة الانتخابية .
ليس الامر جديدا أو مُستغربا ، فكل المرشحين للرئاسة من الديموقراطيين والجمهوريين يعتمدون على التبرعات في الانتخابات الامريكية ، وليس هم وحدهم ، فكل من يُرشح نفسه لمنصب هناك ، يبحث عن متبرعين يدعمون حملته الانتخابية .
ومن شاهد مثلي أفلام الغرب الامريكي ، لا بد وأنه قد لاحظ بأن قائد الشرطة – الشريف – ينفذ دائما رغبات ومطالب الرجل الغني في المدينة ، فالارتباط ، التلاحم ، والدفاع عن مصالح الرأسمال مُتجذرة عميقا في امريكا . بل يُمكن القول بأن السلطة السياسية وبوضوح تام ودون تورية ، تعمل لدى "الرأسمال " وفي خدمته .
وتزداد حاجة السياسيين للرأسماليين ، وليس العكس ، بشكل مطرد مع كل انتخابات جديدة ، إذ يُقدّر البعض كلفة الحملة الانتخابية للرئاسة في امريكا بالمليار دولار ، وهو مبلغ خيالي ، ويُشكل ثغرة كبيرة عند المرشح ، ينفذ منها الرأسمال بالتبرعات "السخية " للمرشحين" ليشتريهم " لاحقا ويضمن ولاءهم .
فمالك صالات القمار مثلا ، يطمح بالقضاء على منافسيه لتخلو له الساحة ، فهو يُطالب بسن قانون يُجّرم المراهنات عبر الانترنت !! والتي تُشكل تهديدا للكازينوهات التقليدية ، اذن ليس أفضل من اختيار رئيس وتنصيبه اذا أمكن !! لكي يتم القضاء على المُنافسين .
وبالحديث عن الديموقراطية ، والمُساواة المُطلقة وتكافؤ الفرص ، فكيف يُمكن لممثلي الطبقات االفقيرة المُنافَسة على مناصب سيادية في ظروف كهذه ؟؟ فمجرد التفكير في تجنيد مليار دولار ، يؤدي الى التراجع عن الفكرة وبشكل سريع .
ديموقراطية نعم ، ولكنها مقصورة على شريحة صغيرة جدا يدعمها الرأسمال الكبير ، وليس على الفقراء الا اختيار من يرونه أهون الشرور !!
والسيد ادلسون صديق صدوق لرئيس الوزراء الاسرائيلي ، بنيامين نتنياهو ، وحينما لاحظ بأن الصحافة الاسرائيلية ، لا تستلطف نتانياهو ، قام بإصدار صحيفة مجانية تنطق بإسم نتانياهو ، وهي صحيفة اسرائيل اليوم ، التي أطلق عليها وزير الخارجية الاسرائيلي ، افيغدور ليبرمان ، وبسخرية مُرة ، أسم صحيفة "برافدا " في كناية عن كونها صحيفة ناطقة باسم نتانياهو، كما كانت برافدا السوفياتية . ولم يكتف السيد ادلسون بذلك بل قام بشراء صحيفة اليمين الاسرائيلي لتكون لسان حال نتانياهو ايضا .
لا أعلم فيما اذا كان السيد ادلسون يُخطط لفتح كازينوهات في اسرائيل ، أم هي الصداقة الخالصة ، صداقة السلطة ، المال والاعلام .
وهذا يقودنا الى قرار احدى المحاكم الاسرائيلية ، بإدانة رئيس الحكومة الاسبق ، ايهود اولمرت ، بتهمة تلقي رشى من أصحاب مصالح اقتصادية . وقد مثل أمام المحكمة مع اولمرت بعض من عملوا في الاعلام وبعض الاثرياء ، وتمت ادانة اغلبيتهم بتهم اعطاء وتلقي الرشوة .
ومن سياق المحكمة يتضح بأن ممثلي المال والاعمال قاموا بالرشوة ، بشكل مُباشر وغير مباشر ، للحصول على امتيازات وتسهيلات معينة !! ولن نصدع رؤوسكم بهذه الامتيازات والتسهيلات ، لكنها عادت عليهم بارباح هائلة .
وهناك من أطلق على هذه المحاكمة مصطلح "تنظيف الاسطبلات " ، أي تنظيف المؤسسة الرسمية من الفساد ، لكن هذا النوع من الفساد هو جزء عضوي من النظام الرأسمالي ، الذي تلتحم فيه القوى الفاعلة الثلاث ، السلطة ، المال والإعلام .
لذا ليس بمستغرب أن يكون الساسة ، بيادق يلعب بها الرأسمال .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبقات الكتاب واهل البيان على موقع اهل التمدن والعمران ..!!
- هل تحول الموقع الى نصير للبيدوفيليا ؟؟
- شرعنة البيدوفيليا
- البيدوفيليا ليست دينا .. ثم أين الضحايا ؟
- الحاج أمين والحوار ..في خدمة اليمين الاسرائيلي ؟!
- أسباب التخلف العربي : صدمة حضارية ..
- أسباب التخلف العربي ، قراءة المُستقبل -بعيون - ماضوية ..
- التدين والالحاد وما بينهما ...حوار مع الاستاذ سامي لبيب
- حوكمة أم عقلنة ؟؟ تداعيات على مقال الاستاذة عايدة سليمان .. ...
- ختان الاناث بين السادية والمازوخية
- الناصرة وأزمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ..
- كلمات على ضريح مجهول ..!!
- ما هو السبب الحقيقي لتشظي أحزاب اليسار ؟؟
- الأُسرة كوكيل أساسي في التربية للتعددية ..
- ألمُمانعة والصمود ..بين بيرؤوس وبشار..!!
- اليسار الالكتروني ( 2): وسائل تقليدية في عالم مُتغير ..
- مشاكسات : اليسار الإلكتروني – الحوار المتمدن نموذجا
- ال---- هو هي ، الحل ..؟!!
- وأخيرا غرقت سفينة - نوح- ..!!
- وظُلم ذوي القُربى ..شكرا للزميل غسان صابور.


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - السياسة والمال .. والإعلام ايضا !!