|
هل تحول الموقع الى نصير للبيدوفيليا ؟؟
قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 10:11
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
قرأتُ بتمعن مقالي الأُستاذ حسن محسن رمضان ، عن ظاهرة البيدوفيليا في أوساط الكهنة المسيحيين . ويفعل حسنا كل كاتب تهمه السلامة النفسية والجسدية للأطفال أينما كانوا على وجه الكرة الأرضية ، بأن يقوم بالكتابة ، التحذير ، التوجيه وارشاد الاهل والمُختصين عن واحدة من أبشع الجرائم التي ومن المُمكن أن يتعرض لها مخلوق ما ، فما بالك بالأطفال الذين لا يدرون ما "يحيكه " لهم ، اشخاص وضعوا ثقتهم بهم ، والتي تُلزمهم (أي هذه الثقة ) ،وواجبهم المهني والانساني على حماية هؤلاء الاطفال من الاعتداءات على كافة أشكالها ، وخاصة أبشعها ، الا وهي الاعتداءات الجنسية . وأعلم يقينا بأنني وضعت لمقالتي هذه عنوانا استفزازيا ومُشاكسا ، لكنني أرى بأن "المتاجرة " بالاعتداءات البيدوفيلية على الاطفال ، من أجل تحقيق أهداف أُخرى بعيدة كل البُعد ، عن أهداف حماية الاطفال ومُعاقبة المُجرمين ، هي شراكة في شرعنة البيدوفيليا . فالضحايا ليسوا أداة لتحقيق أهداف ذاتية ومصلحية ، وهكذا نجد بأن الموقع شريك في "استغلال " البيدوفيليا رغما عنه ولو ادعى غير ذلك ..!! فهل من المعقول ، قد يتسائل أحدهم ، أن يكون موقعا علمانيا ، ديموقراطيا ، ليبراليا ، داعيا لحقوق الانسان وماركسيا ، أن يكون هذا الموقع "مُناصرا " لواحدة من أبشع الجرائم ضد الاطفال ؟؟ وبداية أود التأكيد على حق الاستاذ حسن أن يكتب مقالات يرد فيها على مقالات لا يُمكنُ وصفها ، سوى بالسطحية وتنتهج الاهانة والاستهتار بمُعتقدات المؤمنين ،أصحاب كل الديانات . وقد كتبتُ أنا مقالات ناقدة لهذا الاسلوب !! لكن الأُستاذ حسن ، سار على نفس الطريق ، طريق الاستهزاء والاستهتار بعقائد مؤمنين أخرين ، وكال لهم الصاع صاعين ، لكن لماذا استغلال الضحايا في صراع "كهنوتي ديني " ؟ لأنه يصرح وفي رده على الزميل العزيز غسان صابور بأن: " فأين أنت يا هذا عن كمية الشتائم والبذاءات وسوء الخُلق التي يتم توجيهها إلى كل شيء يخص الإسلام والمسلمين ويمتلئ بها الحوار المتمدن؟" . فيتضح بأن هدف الاستاذ حسن هو الدفاع عن الاسلام على طريقة ، أفضل وسيلة دفاعية هي الهجوم .!! وهذا حقه المشروع طبعا . يتضح لنا بأن الهدف الدفاع عن الاسلام وهو هدف مشروع وخاصة في اوساط المؤمنين به ، لكن خلافنا معه يأتي من قناعتنا بأن الغاية لا تُبرر الوسيلة .وهي الزج بضحايا أعتداءات جنسية في حمى معركة أُصولية دينية . لكن ما هي مسؤولية موقع يحترم نفسه وعقول قراءه وكُتابه من هذه الحرب الدينية ؟؟ أو تُرى بأنني أُبالغ حينما أقول ، بأنه يحترم عقول قراءه وكتابه ؟؟ مع نشر المقال الأول للاستاذ حسن ، قامت الزميلة أمال طعمة بالرد على المقال الخلافي ، وأنا اختلفتُ معه أيضا ،لكن هيئة التحرير نشرت رد الاستاذة امال في الصفوف الخلفية ، رغم أن الواجب المهني يقتضي نشر الردود على المقالات في المكان الذي تم نشر المقال فيها ، موضوع الرد ،و في نفس المكان ..!! مما يوحي ولو تلميحا ، بأن الرد ليس على مستوى الموضوع الاصلي ، في اقل تقدير . ونشرت أنا مقالين غاضبين دفاعا عن الضحايا ، وليس ردا مباشرا على مقال الاستاذ حسن ، وكان نصيب مقالاتي مثل نصيب مقال الاستاذة أمال . علما بأنني طلبت أن يُنشر مقالي الى جانب مقال الاستاذ حسن ، لأنني أقدم قراءة مُغايرة للواقع والمُعطيات التي تحدث عنها !! يُمكننا الاستنتاج بأن المواضيع التي "تستفز " المشاعر هي التي تحظى بالصدارة ، والمواضيع التي تُحاول مُناقشة الظواهر المرضية بواقعية وعقلانية ، ليست بنفس الأهمية !! كما ان المُوافقة على استغلال الضحايا في حالتنا هذه ، والمُعتقدات في حرب دينية ، ووضعها في الصدارة ، يُبرهن بأن للموقع دور في تفضيل "اللون الأصفر " على غيره من الالوان !! لقد كان زج الضحايا ، في صراع ديني ، وفي رأيي ، سقطة للموقع قبل أن تكون للاستاذ حسن !!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شرعنة البيدوفيليا
-
البيدوفيليا ليست دينا .. ثم أين الضحايا ؟
-
الحاج أمين والحوار ..في خدمة اليمين الاسرائيلي ؟!
-
أسباب التخلف العربي : صدمة حضارية ..
-
أسباب التخلف العربي ، قراءة المُستقبل -بعيون - ماضوية ..
-
التدين والالحاد وما بينهما ...حوار مع الاستاذ سامي لبيب
-
حوكمة أم عقلنة ؟؟ تداعيات على مقال الاستاذة عايدة سليمان ..
...
-
ختان الاناث بين السادية والمازوخية
-
الناصرة وأزمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ..
-
كلمات على ضريح مجهول ..!!
-
ما هو السبب الحقيقي لتشظي أحزاب اليسار ؟؟
-
الأُسرة كوكيل أساسي في التربية للتعددية ..
-
ألمُمانعة والصمود ..بين بيرؤوس وبشار..!!
-
اليسار الالكتروني ( 2): وسائل تقليدية في عالم مُتغير ..
-
مشاكسات : اليسار الإلكتروني – الحوار المتمدن نموذجا
-
ال---- هو هي ، الحل ..؟!!
-
وأخيرا غرقت سفينة - نوح- ..!!
-
وظُلم ذوي القُربى ..شكرا للزميل غسان صابور.
-
الخُوار المُتَخلف ..!!
-
مُعاداة الشيوعية وهزيمة الاشتراكية ..
المزيد.....
-
شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات
...
-
هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
-
إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف
...
-
مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
-
الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى
...
-
فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار
...
-
شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم
...
-
نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
-
مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
-
حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن
المزيد.....
-
الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة
/ سالم سليمان
-
تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني
/ عصام البغدادي
المزيد.....
|