أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - الخُوار المُتَخلف ..!!














المزيد.....

الخُوار المُتَخلف ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 10:10
المحور: كتابات ساخرة
    


بما أنني تعهدت بعدم التوقف عن المُشاكسة ، فها هي مُشاكسة أُخرى تنتقد وبشكل ساخر بعض الكتابات بشكل عام ، مع حفظ الالقاب والاسماء "في بطن الشاعر " !!
لا بد لي من التأكيد مرة أُخرى ، على ما أحمله من مشاعر التقدير ، الاحترام والاعجاب التي أحملها لهذا المنبر المُميز والقائمين عليه ، تحريرا ، قراء وكتابا أفاضل . مع احتفاظي بحقي ، لانتقاد ما اراه لا يتساوق مع فكر هذا المنبر ولا ينسجم مع اخلاقيات العمل الصحفي والنزاهة الفكرية . ومُشاكساتي هذه تعبر عني فقط ..!! ولكم أن تنشروها أو تحجبوها عن النشر ...

خور (تاج العروس ) :

الخُوارُ بالضَمّ : مِنْ صَوْتِ البَقر والغَنَمِ والظِّبَاءِ والسِّهَام وقد خَار يَخُور خُوَاراً : صَاحَ قاله ابنُ سِيدَه . وقال اللَّيْثُ : الخُوَارُ : صَوْتُ الثَّوْرِ وما اشْتَدَّ من صَوْتِ البَقَرَةِ والعِجْل . وفي الكِتَاب العَزيز " فأَخْرَجَ لَهُم عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ " .
وكان لعلو الصوت ، قديما وحديثا ، رهبة ووجيف في القلوب ،وهو عدة الخطيب المفوه ، صوته يدوي كدوي المدافع أو كهزيم الرعد ، وما "خوار " عجل قوم موسى الا دلالة على ما نقول ، فقد كانت له رهبة ووجيف في نفوس سامعيه من بني اسرائيل ، وسارع بل وساهم خواره في غرس الايمان به ( بالعجل ذي الخوار ) ونزع الايمان برب موسى ، ( القادر الجبار ). هكذا تروي سير الاديان والاخبار!!
ويقول مثلنا العامي "خذوهم بالصوت قبل ما يغلبوكم " ، للتدليل على ما للصوت من تأثير بالغ في النفوس ، لكن وبالمقابل فأن الجذر الثلاثي "خ .و . ر" يُمكن أن يؤدي الى نقيض المعنى الاول ، فخارت القُوى أي تم استنفاذها ، ولربما يعود هذا الاستنفاذ للقوة الى الجهد الكبير في عملية الخُوار مما أدى الى أن تخور القُوى ، ولربما كان هذا ، مما حدا بأهلنا الى أطلاق المثل القائل " الصياح على قد الوجع " ، أي أنه وكلما كان الصراخ عاليا ، كان الألم شديدا ..
وبما أن من بين ما يهدف اليه الذي يخور بأعلى صوته ، والمقصود هنا هو ، تصوير الواقع بشكل مجازي ، وليس الاهانة قطعا ، فكلما كان صوتك عاليا ، فأن فرصة حصولك على الانتباه هي أكبر بكثير ممن يتحدث همسا ، أو بصوت منخفض ، ويُحاول ادارة نقاش متحضر ومتمدن فعلا .
وللخوار صفة تُميزه ، فهو يقول شيئا ولا يقول شيئا في نفس الوقت ، النبرة والصوت عاليان لكن لا يستطيع المُتلقي أو المُستمع تمييز الفحوى والمضمون من هذا الصراخ .
ويقول مثل عامي فلسطيني وأظُنه منتشر ايضا في بلاد الشام ، يقول هذا المثل "المعزَر سياج داره " ، والمعزر هو الشخص الذي لا يرتدع عن استعمال الصراخ واقذع الالفاظ في مهاجمة من تُسول له نفسه ولو بإبداء ملاحظة خفيفة لهذا الشخص ( المعزر) !!
"وتنفيذا " للوصية أو الحكمة التي يُقررها هذا المثل ، فإننا شهود على تزايد "المُريدين " والعاملين بهذه الوصية "الرائعة " .
هكذا نقرأ وعلى صدر الصفحة الأولى في هذا الموقع مقالات شتائمية ، صارخة لا تقول الشيء الكثير ، وتعليقات لا تقل عنها صراخا وفظاعة .
والدرس المُستفاد لكل كاتب يود أن يتصدر اسمه الصفحة الاولى ، ما عدا أصحاب المقصورات الخاصة المعصومين ، هو أن يكتب مقالات صارخة تمتاز "بالخوار " العالي ، فقد ينضم الى "النخبة " وابناء "الشعب المُختار " .
ورغم أنني مشهور بقلة الكلام ، ناهيكم عن الصُراخ ، العويل والخُوار ...! فقد عزمت على "تطوير " حبالي الصوتية لتكون قادرة على الخوار المقدس !
ولكي يكون الخوار منسجما مع جسد ، فقد قررت "تنمية " مؤخرة ثور ، لكي أُديرها لهموم الناس ، بالنقيض من ماركس الذي قال :"ليست لي مؤخرة ثور ...".



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُعاداة الشيوعية وهزيمة الاشتراكية ..
- الذبح الحلال..
- ظلال الجبال ..والاصطفاف ضد الاخوان .
- ايغور ، بافل والمُستهلك العربي ..
- - جرائم شرف -..أم جرائم قتل ؟؟!!
- ألثُمُ أطرافَ رِدائك ..
- مأساة ماركس ..!!
- بيان سياسي ..!!
- بروفايل للقتلة ..
- راسل ، مالتوس وفناء الثُلث ..
- الحوار المُتمدن وإعادة التدوير ..!!
- حجابي كتابي
- أوسَعتُهم سبا وأودوا بالابل ..!!
- أنا وساعي البريد ..!!
- ما هو مسرح البلاي –باك ؟
- الروبوتيكا ، الماركسية وعلاقات الانتاج ..!!
- قصص نساء عربيات ويهوديات على مسرح -البلاي باك-.
- في مديح الظل المُتواري .
- مفاوضات ..؟؟!!
- الاستاذة خديجة صفوت ،ودس السم في الدسم ..!!


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - الخُوار المُتَخلف ..!!