أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - ظلال الجبال ..والاصطفاف ضد الاخوان .














المزيد.....

ظلال الجبال ..والاصطفاف ضد الاخوان .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظلال الجبال ..والاصطفاف ضد الاخوان .
يَحسب بعض السائرين في الصحراء وعند رؤيتهم لظلال الجبال على أرضها ، بأنهم قد اقتربوا من الجبال ويحسبون ظلالها وكأنها الجبال بذاتها . لكنها ليست كذلك ..!!
وهكذا يظن بعض من سمع عن قرار بعض دول الخليج وعلى رأسها السعودية ، تصنيف حركة الاخوان المسلمين ، كحركة ارهابية مع مجموعة أُخرى من الحركات ، كداعش ، حزب الله السعودي ، والحوثيين وغيرها من الحركات ، التي هللت لها هذه الدول أو بعضها سابقا ، بل وقدمت لها الدعم المادي والمعنوي .
لذا وبما أن هذا الاصطفاف ضد الاخوان ، لا يُمكن اعتباره البتة ، اصطفافا مع قوى التقدم ، الليبرالية واليسار ، فما هي الدوافع وراءه ؟؟ ولأننا وبالتأكيد ، لن نسمع غدا صباحا بأن "السعودية " ستقوم بفصل الدين عن الدولة ، أو تمنع عن الوهابية مليارات الدولارات التي تُنفقها هذه الحركة في "نشر " فكر مُتخلف ، صاعد من اعماق المضارب القبلية التي لم تسمع بوجود بشر أخرين على هذا الكوكب إلا في الفترة الاخيرة . هذا الفكر الذي يُمثّل القطيعة مع العالم المُعاصر والحضارة الانسانية ، بل ستستمر في دعمه ورفده بالمال والرجال ، إذن ما الذي يحدث حقا ؟؟
العوائل الحاكمة في الخليج لا يهمها من هذه الدنيا سوى عروشها ، والثروات الطبيعية التي "يمتلكونها " ملك اليمين ، ويتصرفون بها على هواهم ، يمنحون ويمنعون كما يحلو لهم . لذلك فعندما يُحسون بأقل حركة أو نأمة قد يكون فيها تهديد لكراسيهم ، فلن يتوانوا عن وأدها .
ولا يخفى على أحد تاريخ الاخوان ، نشأتهم ، تمويلهم ومساندتهم بالمال والسلاح ، من العوائل الحاكمة في الخليج ، ليُرهبوا بها أعدائهم من اليساريين ، الشيوعيين والليبراليين ، وذلك تماهيا مع قطب الولايات المُتحدة أثناء الحرب الباردة .
فقد اقتضت مصلحة الولايات المُتحدة ، وعبر وكلائها من العوائل الحاكمة العربية ، أن تستعين بحركة الإخوان وبناتها ، كالقاعدة والسلفية ، وأُختها الكبرى الوهابية ، لتُحارب الفكر اليساري وتقضي على التنوير . لذا "سلّمتهم " مقاليد التعليم و"الدعوة " ، يسرحون ويمرحون دون حسيب أو رقيب ، وأغدقت عليهم الاموال "لشراء " الذمم والبُطون الجائعة .
لكن ما حصل للإخوان ، هو ما يحصل للوضيع إذا "أكرمته" ، فتلعب برأسه "خمرة " القوة ، ويحسب نفسه بأنه هو السيد المُطلق وصاحب القرار . لقد تطاولت حركة الاخوان على "أولياء " نعمتها ، وقررت الانقلاب عليهم . كما تقول "قيادات " السعودية ، الامارات وغيرها .
الاصطفاف ضد الاخوان هو اصطفاف في "خطوط الدفاع الاولى " عن عروشهم اولا وقبل كل شيء ، ولن تبدأ الالفية السعيدة لليسار والليبرالية في الخليج غدا ..
لكن ديناميكية الاحداث لن تمر على هذه البلدان مرور الكرام ، فإحكام سيطرة الفكر الوهابي على المواطن "السعودي " ، واحتساب انفاسه عليه ، وملاحقته (وخصوصا النساء ) في حله وترحاله ، لا بد وأن ينتج عنه تململ وتحرك للمُطالبة بالتحرر من قيود الشرطة الدينية .
فالإخوان هم توأم الوهابية ومن يُحارب الاخوان ، لا بد له، إلا من محاربة الوهابية ، ولو بعد حين ، أصل الشرور في العالم العربي والاسلامي .
والصراع القادم هو صراع بين العوائل الحاكمة وبين ربيبتها ، المؤسسة الدينية التي تحكم فعليا ، فهو صراع بقاء أو فناء .
فالاصطفاف ضد الاخوان هو " برومو " لفيلم الأكشن القادم ..وهو حسم الصراع داخليا . وما نراه ما هو إلا ظلال الجبال ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايغور ، بافل والمُستهلك العربي ..
- - جرائم شرف -..أم جرائم قتل ؟؟!!
- ألثُمُ أطرافَ رِدائك ..
- مأساة ماركس ..!!
- بيان سياسي ..!!
- بروفايل للقتلة ..
- راسل ، مالتوس وفناء الثُلث ..
- الحوار المُتمدن وإعادة التدوير ..!!
- حجابي كتابي
- أوسَعتُهم سبا وأودوا بالابل ..!!
- أنا وساعي البريد ..!!
- ما هو مسرح البلاي –باك ؟
- الروبوتيكا ، الماركسية وعلاقات الانتاج ..!!
- قصص نساء عربيات ويهوديات على مسرح -البلاي باك-.
- في مديح الظل المُتواري .
- مفاوضات ..؟؟!!
- الاستاذة خديجة صفوت ،ودس السم في الدسم ..!!
- المخاوف الحقيقية...من إلغاء بند الدين في بطاقة الهوية!!
- الوجود : بين الفردي والمُطلق ..
- الماركسية والمشاعر ..


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إسرائيل النووية.. هل هي سرية وما مخاطر قصف ا ...
- قبل ساعات من اجتماع بالغ الأهمية.. ماكرون يكشف عن عرض أوروبي ...
- المغرب.. طلبة يحتجون على هدم مساكنهم الجامعية
- غزة: مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم كان ي ...
- أضرار في مفاعل آراك الإيراني جراء غارات إسرائيل وتطمينات بشأ ...
- قطر تحذّر من خطورة القصف الإسرائيلي لإيران على إمدادات الطاق ...
- آمال وآلام.. آلاف الطلبة بغزة لم يشملهم امتحان -التوجيهي- لع ...
- كاتب إيراني: أعارض النظام الحالي ولكن حبي لإيران يفوق كل شيء ...
- استهداف إسرائيلي جديد لمنتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط ...
- غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بقطاع غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - ظلال الجبال ..والاصطفاف ضد الاخوان .