أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - الوجود : بين الفردي والمُطلق ..














المزيد.....

الوجود : بين الفردي والمُطلق ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 11:03
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الوجود : بين الفردي والمُطلق ..
"التطور هو الوجود والوجود لا هدف له" ، هذه جملة مُجتزأة من تعليق للأستاذ فؤاد النمري على مقالي حول الرأسمالية والمشاعر ، وأود أن أُعبر عن سعادتي بردود الزُملاء (رغم أن السعادة ليست هامة على رأي البعض )، مما يؤكد لي وللأخرين بأن الموضوع جذب الانتباه ،رغم أنه موضع خلاف .
وقد لفتت هذه الجملة انتباهي ، وكتبت بأني غير قادر على الاجابة عن هدف الوجود المُطلق ، لكن لي رأي حول هدف الوجود الفردي الانساني .
وهذه القضية (أي هدف الوجود المُطلق ) ، هي القضية التي أشغلت بال الفلاسفة والمفكرين ، ناهيك عن الديانات ، منذ بدء البشرية .
وأجرؤ على القول بأن "سر " ديمومة الديانات وبقاءها ، رغم الاختلافات فيما بينها ، سر ديمومتها يكمن في أنها "أعطت " المؤمنين بها هدفا لوجودهم الفردي وهدفا أكبر للوجود البشري المُطلق . والهدف واضح وبسيط ، يتلخص في أن هذا الوجود (الحياة )،ما هو إلا فترة اختبار لوجود أزلي اعظم وأهم ، نحو سرمدية وجودية أزلية .
بينما فلسفات أُخرى تحمل اسم الوجودية ترى بأن الانسان حر ، متفرد ، صاحب ارادة وهو الذي يقوم بتكوين جوهر ومعنى لحياته .
ولن أصدع رؤوسكم بما قاله فلان أو علان ، لكنني لا أرغب حتى في مُجرد التفكير بهدف الوجود المُطلق ، وهل هو "السرمدية " الدينية أم التطور ، الذي هو الوجود والذي لا هدف له ، كما كتب الاستاذ فؤاد النمري .
والحقيقة الوحيدة والمؤكدة في هذا السياق هو "الوجود الانساني " ، افرادا وجماعات ، والتي "تضع " لوجودها على هذه الارض أهدافا فردية وجماعية ، وتسعى جاهدة لتحقيقها بكل ما تمتلك من وسائل .
وتزعم الداروينية الاجتماعية بأن ما يدفع الفرد والمجتمع ، هي غريزة البقاء والتي تتجلى في صراع دائم ، لكي يضمن "القوي " بقاءه على حساب الضعيف . وهكذا هي المجتمعات ، فالمجتمع القوي "يسود " على المجتمع الضعيف ويستغله .
لكن "غريزة البقاء " ليست نافعة في كل الاحوال ، كما اثبت أستاذي الروحي ، أحد الناجين القلائل من معسكرات الابادة النازية، الطبيب النفسي فكتور فرانكل . فقد لاحظ بان الموت "أصبح " أُمنية غالبية المُعتقلين في معسكرات الابادة النازية . لأنه وحسب رأي فرنكل ، فقَدَ الفرد في مُعسكرات الاعتقال "معنى " وجوده الفردي . أو بكلماتي لم يعُد لحياته قيمة ، بعد أن فقَدَ معناها .
لكن وبالمقابل فأن من كان لحياته معنى أو قيمة ، ولو كانت من "الصغائر "، فقد وجد الطريقة لتَحمُل كل شيء ، من أجل هذا المعنى او القيمة .
وكما نُردد دائما ، وأحيانا على سبيل السُخرية ، بأننا أتينا الى هذه الدنيا دون رغبة منا ، فإننا لا نتنازل عن هذه الحياة ، رغم كل الصعوبات . نعيش ، نُكافح ، نُقيم أُسرة ونعمل المُستحيل من أجل "خيرها ورفاهيتها ".
هناك هدف للوجود الفردي ، وهذا الهدف الذي يختلف من فرد الى أخر ، هو الذي يُحفزنا ويُزودنا بالطاقة والدافعية لتحقيقه من خلال وجودنا الفردي.
لكن الديتيرمينزم ( الحتمية الجبرية) ، وحتى النهيليزم (العدمية ) فأنهما يُعبران عن فُقدان البوصلة أو الهدف والذي بهديه نسير .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية والمشاعر ..
- هل يحق لي -الاختلاف- مع لينين ..؟!
- - نصائح أخلاقية -بالألمانية ..!!
- عبودية مُعولمة حداثية ..
- نور السلف المنير في تحويل البشر إلى حمير
- -اكسترا هيوج -...
- أين هم العقلاء من العرب والمسلمين ..؟؟
- ربيع المرأة الفلسطينية ..؟؟!
- أرفع الاوسمة ... وحصلتُ عليه ..!!
- وهمَت به وهَم بها ..الاستعلاء الثوري .
- شرعية النص وشرعية فرض الامر الواقع ..
- الفقير والبروليتاري : عدوان أم توأمان ؟!
- أين هي البروليتاريا ..؟؟!!
- البروليتاريا حب الذات والمشاعر ..
- ماركس ما بعد السخرية أو الغضب ..!!العقل في مقابل النقل ..
- ما بين الدين ، العنف والعنف الديني ..
- نحن وانتم ...
- يا فرحتاه ..أصبحت مُهما !! لقد أغضبت -ماركس -..
- ماركس يستشيط غضبا .
- البحث عن زعيم ..


المزيد.....




- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - الوجود : بين الفردي والمُطلق ..