أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - البحث عن زعيم ..














المزيد.....

البحث عن زعيم ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 14:19
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


البحث عن زعيم ..
تصادف اليوم الذكرى الثالثة ، لبداية حلم ، حلم بمجتمع ليبرالي ، مُتحرر وديموقراطي في مصر وفي العالم العربي الغارق في الجهل ،الأمية ، المرض ووحل النزاعات الطائفية ، العشائرية والقومية .
ظن الكثيرون ، وانا منهم ، بأن مشهد الملايين وفقا لحسابات البعض أو مئات الالوف وفقا للبعض الاخر ، ظننا بأن هذا المشهد كاف لنقل صورة زاهية عن مُجتمعاتنا العربية التي تخرج من شرنقتها "كخادرة " لتتحول الى فراشة جميلة تنطلق حرة خفيفة ورشيقة ..
من كان يظن بأن الذين لا يجدون قوت يومهم سيخرجون شاهري سيوفهم ، فقد خاب ظنه منذ ايام ابو ذر الغفاري .. فهؤلاء ، وبدلا من ذلك ، فقد ساروا خلف من يُوفر لهم كيس طحين وعبوة زيت ..!!
فلكي تختار ما بين الكرامة وكيس الطحين ، يجب أن تكون على درجة عالية من الوعي ، لكي تختار كرامتك الانسانية ولو اُضطررت لقضاء ليلتك على الطوى .
"صاحب المال هو صاحب الرأي ايضا " هكذا يقول مثل عبري ، وهذا ما كان ، فمن يملك كيس السُكر والطحين ، يُقرر للمُحتاج كيف يُفكر وماذا يقول . وبما أن صاحب المال هو تاجر ، يُتاجر بكل سلعة تُدر عليه ارباحا ، فقد تاجر بالسلعة الرابحة ، سلعة الدين ، بفهم واحد ووحيد ..
وشخصت الابصار تبحث عن خلاص من العبودية التي " أفرزتها " الثورة ، عبودية لتجار من نوع جديد ، يملكون القوت ويتحكمون في الوعي الانساني ، ويفرضون فكرا وسلوكا "دخيلا " ، "غريبا " "منفصلا" عن الواقع الاجتماعي والحضاري ، قولوا ما شئتم فمن يُجيد مهنة " التجارة " يكسب دائما ..
على الطرف الأخر وقف اليسار ينظر كيف يُسيطر الاخوان على الثورة الحُلم ، ويُحولون حلمهم الى واقع بعد عقود طويلة ، ويباشرون ببناء دولة " الاخوان " ..
لم يكن لليسار سوى الكلام ، رثاء للثورة "السليبة" وال"مُغتصبة " ، والتباكي على حاله ، والحديث عن المؤامرة ضد الربيع العربي . هذا الربيع الذي دام اياما معدودة ، تحول بعدها الى شتاء طويل دون مطر ..
ومرة أُخرى يتقدم الجيش لملء الفراغ ، لكن هذه المرة بطريقة أكثر "أناقة " ، يطلب الجيش من الشعب أن يأتيه راجيا بالقبول بالسلطة . حتى يصدق فيه قول الشاعر :"أتتهُ الخلافة منقادة .." .
لا أُشكك في صدق نوايا أفراد القُوات المُسلحة ، فهم ابناء لوطنهم ،يُضحون من أجله بأرواحهم ، لكن الانتقال من "بدلة الجنرال " الى "بدلة الرئيس " دون فترة انتظار في "المُجمدة " (الفريزر يعني ) ، فيه طعم غير مُستساغ !!
ما يحدث في مصر ، فيه خلل على المدى البعيد ، وفيه "اعتراف " مُبطن من المجتمع بأنه عاجز عن قيادة الدولة في المرحلة الراهنة ، وليس لها (لهذه المُهمة ) سوى قائد الجيش المُلهم .
قبل أن يكون هذا فشل للقوى المُجتمعية المدنية ، فهو فشل لليسار الذي يُشارك في هذه اللعبة ، لعبة استجداء الجيش وتحديدا قائده ليتسلم السُلطة .
محاربة الارهاب الوحشي القاعدي هو واجب الجيش والشرطة الاساسي ، وعلى هاتين المؤسستين أن تجتثا الارهاب من جذوره ، دون الحاجة الى أن يكون ممثلهما في سُدة الحُكم .
نعرف ماذا جرى للشعوب التي "ذهبت " الى القائد ترجوه أن يُنقذها من أزماتها ..
على اليساريين والثوريين واصحاب الرأي ، أن يقولوا كلمتهم ..
الجيش درع الاوطان ، والسُلطة للشعوب عبر ممثليها المُنتخبين ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عبد الزهرة ..!! ماذا ظننت ..؟؟
- الاحتلال والاقتصاد ..
- أنا والحوار (2) ... الأسباب الموضوعية
- بدء العد التنازلي ... أنا والحوار ..
- أساطير عصر الحداثة ..
- الشرطي ، الحاخام والمغفلون ..
- العمليات الجراحية والعلاجات التي يجب على اليسار اجراؤها ..
- ما لم يقله شارون ..رد على مقال مالك بارودي
- المادية الاصولية..
- الشارونيون العرب .
- الاسلام والارهاب...
- تريلوجيا (1) : وجها لوجه مع الجشع الخبيث ..
- -نَاركْ ولا جنّة هَلِي - ؟؟!!
- سبارتاكوس يُعلن الثورة في تل أبيب
- شهيدات المعرفة ..ومحرقة الدفاتر
- في الطريق الى حل الدولتين ...المزيد من التهجير
- واقعيون ونفعيون ...
- رفقا بنا يا استاذة خديجة صفوت ..
- رسالة بلا عنوان...
- محمديون ولكن ...


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - البحث عن زعيم ..