أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - المادية الاصولية..














المزيد.....

المادية الاصولية..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 12:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المادية الاصولية..
كلٌ يدّعي وصلاً بليلى ( الحقيقة المُطلقة )،فالماديون الأُصوليون يتبجحون بأنهم يمتلكون الحقيقة المُطلقة ويقودونها بزمامها حيث يشاؤون ، وفي مقابلهم يتنطع الماورائيون بقدرتهم على فهم العوالم الخفية عن الابصار .
أين الحقيقة ؟ ونُصدق من ؟
وحديثنا ليس عن الدين مقابل الالحاد ، ولا عن دين في مواجهة دين أخر ، بل عن اولئك الذين ينظرون الى الطبيعة وينظّرون والامر صحيح بالنسبة الى الذين ينظرون الى ظواهر طبيعية ليس لها تفسير علمي في الوقت الراهن وينظّرون ايضا .
فالأمر برمته لا يتعدى التنظير القابل للاحتمال "حمّال اوجُه " ، والذي تتم صياغته بأساليب بسيئيدو- علمية ..(علم فالصو )
فالذي يُحاول تفسير الطبيعة والمجتمع مُنطلقا من فرضية أن الماركسية هي علم له قوانين تنطبق على الطبيعة والمجتمع دون استثناء ، ودون فكاك من "سُلطة " قوانين الديالكتيك ، فإنما هو أشبه بمن يستحضرون الأرواح بأتباع طرائق وتعويذات معينة ومُحددة (قوانين يعني ) .
أن الحتمية والتي هي خارجة عن الارادة البشرية ، مهما ارادوا أو مهما فعلوا ، هي هي ذاتها حتمية تحكّم الابراج في حياة الانسان مهما اراد ومهما فعل .
لكن "التحرر " من حتميات أو قوى عليا خارجية ، مترافقا بانعدام أو غياب رقيب أو "اله" شرطي داخلي ، سيقود الى الابيقورية والبحث عن الملذات دون قيود ..
فهذا كاتب يدعونا الى الانطلاق والاِغتراف من ملذات الحياة دونما رقيب ولا حسيب ، ويخبرنا بأن لا رب سوى الانسان ، ويدعونا لأن نعيش حياتنا بالطول والعرض ، لكن كيف ؟؟ وأين الاخلاق ؟؟ واين الضمير ؟؟ علما بأن الالحاد لا يعني الانحلال اطلاقا ..
ولنفترض بأن" سعادة "فلان هذا المتحرر من كل قيد هي في اغتصاب فلانة ، أو سرقة علان ، أو استغلال جهد وطاقة ثالث ، هل رغبته بأن يعيش حياته بالطول والعرض يجب اشباعها لمجرد عدم وجود اله أو رب !!
أنها مجرد شعارات ، وذاك الذي يدعونا الى تقبل مصائرنا المُحددة سلفا والتي صاغتها وفرضتها النجوم في حركتها أو الأرواح النورانية ، وربما روح العوالم اللانهائية ، والتي يُمكن التواصل معها عبر وسيط روحاني ، فكل هذا في رأيي ترهات .
وما بين الابيقورية التي تُروج لها القصيدة وبين الروحانية التي يدعو لها دعاة الماورائيات ، تتواجد الحقيقة .
والحقيقة هي بأن العلم لم يصل الى تفسير لكل ظاهرة من ظواهر الطبيعة ، بل أن العلماء ما زالوا عاجزين عن حل بعض القضايا الرياضية منذ مئات السنين ، ولكننا على ثقة بأن العقل البشري سيبقى في نشاط فكري حتى يجد الحلول ليس فقط للقضايا الرياضية المُستعصية ، بل لقضايا المجاعة ، الفقر والمرض . وسيُبرهن لأولئك المُتكئين على العوالم الماورائية الشفافة والروحانية ، بأن الجهد البشري الذهني والجسدي هو ما يُقرر المصائر .
ومع ذلك ، فالأنسان بلا "روحانياته " من أدب وفن وثقافة ، فلسفة ، أخلاق وضمير ، فلا فرق بينه وبين المُفترس والفريسة في الغابة ..
القصيدة : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=395091



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشارونيون العرب .
- الاسلام والارهاب...
- تريلوجيا (1) : وجها لوجه مع الجشع الخبيث ..
- -نَاركْ ولا جنّة هَلِي - ؟؟!!
- سبارتاكوس يُعلن الثورة في تل أبيب
- شهيدات المعرفة ..ومحرقة الدفاتر
- في الطريق الى حل الدولتين ...المزيد من التهجير
- واقعيون ونفعيون ...
- رفقا بنا يا استاذة خديجة صفوت ..
- رسالة بلا عنوان...
- محمديون ولكن ...
- قرآنيون ، محمديون وواقعيون .
- رحيل سيدة العطاء ...
- جدلية كيف نعيش أو كم نستهلك ؟؟
- ساقان أُنثويتان .. والرأي العام
- الحالة الثورية والمد الثوري ..
- في الدفاع عن بعض السلفية ..
- هل المسيحية قومية أم دين ..؟؟
- فيروز ونصرالله.. وماذا في ذلك ؟؟
- مخاطر -مهنة - الابداع ..


المزيد.....




- أمين عام حزب الله نعيم قاسم يرد على تهديدات اغتيال خامنئي وو ...
- شبكة CNN تحقق في الضربات الإسرائيلية على مسؤولين إيرانيين با ...
- بالشرق الأوسط.. مواقع أبرز قواعد أمريكا العسكرية بعد التلويح ...
- شبح حرب العراق يلوح في أفق الخلاف القائم بين ترامب ورئسية جه ...
- بوغدانوف: علينا حصر الصراع الإسرائيلي الإيراني وبذل كل ما في ...
- مصر توجه رسالة لواشنطن وطهران
- -روس كوسموس-: روسيا ستساهم في تحقيق أول رحلة فضائية لرائد إن ...
- بعد الإعلان عن اغتياله.. مستشار خامنئي: أنا حي ومستعد للتضحي ...
- عراقجي: لا تفاوض حول برنامجنا الصاروخي
- تقرير بريطاني: التفوق الجوي الإسرائيلي يهيمن.. لكن المعادلة ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - المادية الاصولية..