أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - -نَاركْ ولا جنّة هَلِي - ؟؟!!














المزيد.....

-نَاركْ ولا جنّة هَلِي - ؟؟!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 09:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


"نَاركْ ولا جنّة هَلِي " ؟؟!!
اتفق عرب اسرائيل ، الذين لم يتفقوا على شيء منذ العام 1948 ، اتفقوا على رفض خطة ليبرمان – وزير الخارجية الاسرائيلي ، القاضية بتبادل سكاني مع السلطة الفلسطينية ، يتم بموجبها تعديل الحدود بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ، بحيث يتم ضم منطقة المثلث (الاسرائيلية ) الى مناطق السلطة الفلسطينية .
لا يأتي هذا الكرم الحاتمي ، من قبل ليبرمان ، لأنه غير جلده واصبح نصيرا للفلسطينيين وداعية لرفع الظلم عنهم ومحاربا من أجل أن يبنوا دولتهم المستقلة والقابلة للحياة ، لا .. فليبرمان الذي يحلم ويصرح بأنه يريد دولة يهودية خالصة ، يضرب بهذا الاقتراح عصفورين بحجر واحد .
يظهر امام الامريكان والرأي العام وكأنه يؤيد اتخاذ القرارات الصعبة ، وليس أصعب على اسرائيل من التنازل عن اراض قامت باحتلالها ، وثانيا وهو الاهم فأنه يتخلص من اكثر من 300 الف فلسطيني من المواطنين الإسرائيليين ، بضربة واحدة ..
رفض الجميع جملة وتفصيلا هذا الاقتراح واتحدت القوى السياسية الفاعلة في الوسط العربي حول مشروع مقاومة هذه الخطة التي تهدف الى تفريغ اسرائيل من العرب الفلسطينيين اهل البلاد . وقامت القنوات التلفزيونية الاسرائيلية بجولات في القرى والمدن العربية في منطقة المثلث وخاصة في مدينة ام الفحم ،لترصد ردود افعال المواطن العادي على مشروع الترانسفير الليبرماني ..
ردود الافعال هذه صدمت الوزير ليبرمان الذي كتب ستاتوس على صفحته في الفيسبوك يستهزئ فيها من العرب :" كيف تحوّل عرب وادي عارة الى أحباب "صهيون" بين عشية وضحاها؟،هم أنفسهم كنا نراهم يرفعون رايات حماس و"حزب الله" في مظاهراتهم ، والآن يطلون علينا عبر شاشات التلفزة يرفضون أن يكونوا مواطنين في الدولة الفلسطينية "
وأضاف "أراهم وقد تحول هرتسل إلى بطلهم القومي والنشيد القومي الإسرائيلي "هتكفا" أصبح نشيدهم وأصبحت قلوبهم متيمة باليهود، إلى هذا الحد؟".
وتحدث ايضا عن العرب والذين بدل أن يحتفلوا بعيد الاستقلال فأنهم يستذكرون النكبة ، هؤلاء (أي العرب ) ، يناضلون من أجل اقامة الدولة الفلسطينية ومع ذلك فهم لا يُريدون التخلي عن مواطنتهم الاسرائيلية ولا يريدون ايضا الانضمام الى الدولة الفلسطينية العتيدة كمواطنين .
يبدو وكأن ما يقوله ليبرمان فيه "رائحة " صدق ، وأنه بهذا الاقتراح يضع عرب اسرائيل أمام خيارين لا ثالث لهما ، إما التخلي عن هويتهم القومية الفلسطينية وإما الرحيل ..
ويرفض العرب الفلسطينيون الاسرائيليون أن يُوضعوا بين حجري الرحى لعدة اسباب نوردها فيما يلي:
1- هذا وطننا ، وفضاء حياتنا يمتد من رأس الناقورة حتى ايلات . وأنا كمواطن اسرائيلي شريك في سماء بلادي ، بحار بلادي وجبال بلادي ، كأي اسرائيلي أخر . فمن يعوضني عن كل هذا ، أذا أُغلقت في وجهي الحدود وحالت بيني وبين تضاريس بلادي ؟؟
2- عرب اسرائيل ساهموا بدمائهم ، عرقهم وجهدهم في بناء هذه الدولة ، فدولة اسرائيل هي نِتاج عمل وجهد مواطنيها يهودا وعربا ، ولسنا ضيوفا على الدولة .
3- عرب اسرائيل شركاء في النسيج الاجتماعي للدولة ، وجزء من وجهها متعدد الثقافات والقوميات .
4- منطقة المثلث كانت ضمن حدود الدولة الفلسطينية في قرار التقسيم لعام 1947 ، لكن وفي المحادثات مع امارة شرق الاردن ، طالبت اسرائيل بأن يتنازل الاردن عنها لصالح اسرائيل ، وهذا ما حصل في اتفاقية وقف اطلاق النار في رودس 1949 .
5- نعلم ولأنها منطقة استراتيجية تقع على ما عُرف بطريق الملك "فيا ماريس " التي ربطت شمال البلاد بجنوبها ، فقد طالب بها بن غوريون وحصل عليها .. فالمنطقة هي شريان المرور الرئيسي .
وليبرمان وبعد أن قامت الدولة بشق شارع عابر اسرائيل ، يعتقد بأن لا حاجة للدولة بهذه المنطقة ، لذا فأنه يتنازل عنها بكل رحابة صدر . وجواب المواطنين العرب هو ، بأنهم ليسوا "للاستعمال لمرة واحدة" !!
6- يعلم عرب اسرائيل علم اليقين بالظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أخوتنا الفلسطينيون في الضفة الغربية ، والسلطة الفلسطينية ليست بحاجة الى زيادة عدد "سكان مخيمات اللاجئين" ، ولا تستطيع "استقبال مئات الالوف من المواطنين ، فاللي فيها بكفيها ..!!
7- عرب اسرائيل وخصوصا سكان منطقة المثلث هم بناؤو البلاد ، فالدولة بحاجتهم كما هم بحاجة الى الدولة .
8- لا يتنازل عرب اسرائيل عن حقهم في الحياة ، هذا الحق مُكتسب بانتمائهم الى هذه الارض وانتمائهم للدولة ، فأكثر من 90% من المواطنين العرب في اسرائيل ، وُلدوا في اسرائيل على عكس الوزير ليبرمان ..والدولة هي من أتت اليهم وليس العكس .. ونعم لقد اعتادوا على نمط حياة مُختلف عن حياة اخوتهم الفلسطينيين ، ولا يرغبون في التنازل عنه .
9 – نعم تعودنا أن نُعبر عن رأينا وأن نعيش في دولة ديموقراطية ولا نريد تغيير نمط حياتنا . ودولة اسرائيل هي دولة ديموقراطية لكل مواطنيها وليست ديموقراطية للعرب فقط !!
10- لن نتخلى عن المُطالبة بالمُساواة لنا وبالدولة المُستقلة لأخوتنا الفلسطينيين .. وبدعم حق دولة اسرائيل في الوجود ...



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبارتاكوس يُعلن الثورة في تل أبيب
- شهيدات المعرفة ..ومحرقة الدفاتر
- في الطريق الى حل الدولتين ...المزيد من التهجير
- واقعيون ونفعيون ...
- رفقا بنا يا استاذة خديجة صفوت ..
- رسالة بلا عنوان...
- محمديون ولكن ...
- قرآنيون ، محمديون وواقعيون .
- رحيل سيدة العطاء ...
- جدلية كيف نعيش أو كم نستهلك ؟؟
- ساقان أُنثويتان .. والرأي العام
- الحالة الثورية والمد الثوري ..
- في الدفاع عن بعض السلفية ..
- هل المسيحية قومية أم دين ..؟؟
- فيروز ونصرالله.. وماذا في ذلك ؟؟
- مخاطر -مهنة - الابداع ..
- -اصوات - مثلية -تخرج - من الخزانة ..
- محمود -الشوعي - وأراؤه
- جنس ودواجن...!!
- تخصصات نادرة ...


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - -نَاركْ ولا جنّة هَلِي - ؟؟!!