أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - رسالة بلا عنوان...














المزيد.....

رسالة بلا عنوان...


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 10:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسالة بلا عنوان ..
توجه الزميل بيرم ناجي برسالة الى المُسلمين ، وعلى ضوء خطبة البابا فرنسيس في رأس السنة الميلادية ، والتي تميزت(الخطبة ) بقراءة مجازية وليست حرفية ، للنص الديني . والتي غلبت (هذه القراءة ) فكر ة الله محبة ، يتعامل مع ابناءه بما يتعامل به اب محب وعاقل مع ابناءه ، مهما بلغ شذوذهم وشرودهم وخروجهم على الاتفاق العام .
والأن ننتهز الفرصة لنقول بأن قراءة من هذا القبيل سبق اليها المسلمون قبل الف عام ، وذلك عبر فكر المعتزلة ومدرسة الرأي . ( لكنها هُزمت شر هزيمة ) ..
لماذا ؟؟ لأن هذا "التفلسف " كان شأن الطبقات العليا أو نخبة النخبة ، ولم "ينزل " الى الاسفل ، لم يُشغل اذهان الغالبية التي كان همها الاساسي هو الحصول على وجبة "تطعمهم " من جوع وتقيهم شر السؤال ومذلته .
وهل يختلف حال غالبية المسلمين راهنا عن حال غالبية المسلمين في الدولة العباسية ؟ الاموية ؟
قد تكون الغالبية المعاصرة في حال "أحسن "، فهي تملك في بيوتها جهازا يضع العالم بين يديها ، فهي ليست مضطرة للانتقال من مكان الى مكان لتحصل على المعلومة . وهنا مكمن الخطر ، فهذا الجهاز هو الذي شكل وعي المسلم المعاصر وخلال عقود ، بحيث اصبح هذا "الوعي " جزءا عضويا من "جسد " المسلم ، لا يمكن بتره ولا تغييره .
حصل المسلم على مئات المحطات التي تبث له يوميا وعلى مدار الساعة بأن العذاب الجسدي هو وسيلة الرب لعقاب من يخالفه ، وتعلم أن جهنم أُعدت للكافرين ومن والاهم ، خالدين فيها ابدا .
وأكتسب المسلم المعاصر وعيا يعتقد بأن الجنة هي للمسلمين ، ولن يدخلها صاحب دين أخر ، وأن من يُنكر معلوما من الدين بالضرورة ، فجزاؤه جهنم وبئس المصير . وأن من يُطبق الدين بحذافيره ، هي المملكة العربية السعودية ، وأن الدين الوهابي الحنبلي هو الاسلام الحق ، وأن هذه الفرقة هي الفرقة الناجية وما سواها مبتدعة مصيرها جهنم وساءت مُستقرا .
وتعلم المسلم المعاصر بأن الشكلانية هي أساس من أُسس الاسلام ، فالدشداشة والجلباب والطاقية والحجاب هي التي تضمن الجنة ، ناهيك عن ضرورة الابتعاد عن كل ما يطرحه الغرب الكافر من مُحدثات وأفكار .
اذن ، فلا بُد من الاستنتاج ، بأن ما يطرحه البابا هو حلقة جديدة من حلقات المؤامرة على الاسلام .
فالبابا يريد أن يفقد المسلمون "دينهم " ويتحولوا الى قبول ما يُمثله الغرب الملحد الكافر ، فالبابا يقول بأن المثليين والشاذين هم ابناء الرب ، ويقول بأن الملحدين والشيوعيين هم ابناء الرب !! بالاختصار هو يريدنا ان نتقبل الالحاد والشذوذ ، ليقضي علينا وعلى ديننا .
لكن هيهات هيهات ، فنحن مسلمون ونعتز بديننا ومشايخنا واولياء امورنا ، ولن نتوقف حتى ترتفع راية الاسلام فوق كنائس الفاتيكان ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمديون ولكن ...
- قرآنيون ، محمديون وواقعيون .
- رحيل سيدة العطاء ...
- جدلية كيف نعيش أو كم نستهلك ؟؟
- ساقان أُنثويتان .. والرأي العام
- الحالة الثورية والمد الثوري ..
- في الدفاع عن بعض السلفية ..
- هل المسيحية قومية أم دين ..؟؟
- فيروز ونصرالله.. وماذا في ذلك ؟؟
- مخاطر -مهنة - الابداع ..
- -اصوات - مثلية -تخرج - من الخزانة ..
- محمود -الشوعي - وأراؤه
- جنس ودواجن...!!
- تخصصات نادرة ...
- بين النقد والشتيمة ..
- لا لقتل اسرائيل .. نعم لإنقاذ فلسطين
- قطاع غزة والجنة ...!!
- أحاديث في غرفة العناية المُكثفة ..
- شيطنة أم مواجهة ؟؟!! تعليق على مقال الاستاذ خالد الحروب
- هاجس الكتابة بين النرجسية والعلاج الذاتي


المزيد.....




- فرنسيس والكاثوليك الأميركيون
- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - رسالة بلا عنوان...