أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - قاسم حسن محاجنة - -اصوات - مثلية -تخرج - من الخزانة ..














المزيد.....

-اصوات - مثلية -تخرج - من الخزانة ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 09:41
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


"أصوات " مثلية ، "تخرج "من الخزانة ..
حصل ما لم يكن متوقعا ، فبعد أن كان الصوت مكبوتا ،مكتوما ومبحوحا ، أنطلق من محبسه ليُسمع دويه ولأول مرة خارج "الخزانة " ، التي كانت تمنع ألوشوشات والهمسات من الوصول الى أسماع المجتمع .
وأصوات هي منظمة للنساء الفلسطينيات المثليات ، نشأت وتأسست كنوع من مجموعات المُساعدة الذاتية لمجموعة من النساء الفلسطينيات المثليات ، تلتقي عضواتها بشكل دوري ، يتبادلن الدعم ويستوعبن الواحدة الاُخرى ، تتعلم المُبتدئة من خبرة الخبيرة . تجد كل واحدة في هذه المجموعة "الصدر " الذي تضع رأسها عليه وتذرف دمعة ، وتجد فيها (اي المجموعة ) ،أُذنا صاغية لهمومها ومشاكلها ..
وأخيرا قررت هذه المجموعة الخروج الى العلن ، بداية عن طريق نشر كتيبات ومطويات معلوماتية عن المثلية ، عن الهوية الجنسية وعن مركباتها ..
وبادرت الى بناء قاموس عربي لموضوع الهوية الجنسية والميول الجنسية ، مُستعينة بالقليل من المنشورات العربية والتي اصدرتها مجموعات مماثلة في العالم العربي .
وأخيرا ، وفي سياق خروجها التدريجي ولكن الثابت الى العلن ، بادرت "اصوات " الى بناء يوم دراسي وورشة عمل ، دعت اليه بعض المهنيين ، وخصوصا الذين يعملون مع شريحة الشبان والشابات ، لكي "تُزودهم " بالمعلومات وببعض الاليات للعمل مع من يمرون بحالات بلبلة وتخبط في هويتهم الجنسية .
وبما أن " الموضوع " بحد ذاته يعاني من مواقف نمطية وافكار مُسبقة ( لدى المهنيين ايضا ) ، فلم تكن الاستجابة لهذا اليوم بالقدر الكبير ، لكن حضر العشرات من المدعوين ... وكنت بينهم بالطبع !!
الجرأة وتحدي " المعايير والقيم "، والخروج علنا على "منظومة القيم "المُجتمعية " ، هو عنوان هذا اليوم ، وعنوان سيرة حياة كل النساء اللواتي قررن الخروج من الخزانة ..
استمعت الى احداهن ، تروي "قصتها " ، والصعوبات التي واجهتها ، بدءا بالعائلة المُصغرة ، مرورا بالمؤسسة الدينية وانتهاء بالمجتمع ، لكنها مع بعض المُساعدة من الاقرباء ، استطاعت أن تتخطى حاجز الرفض والانكار ، لتعود الى "حضن " عائلتها البيولوجية ، التي استقبلتها وتقبلتها كما هي .
هل كل القصص تنتهي نهاية سعيدة ؟؟!! لا اعتقد ، لكنني تعلمت في هذا اليوم عدة امور ، كنت اعرفها ، لكنها لم تكن واضحة تماما .
فالعائلات ورغم الصدمة ، قامت بعملية تغيير داخلية هائلة ، فبعد أن كانت تعتبر المثلية مرضا وجريمة بحق الرب والدين ، بدأت بتغيير مواقفها وأفكارها المترسخة والمُتجذرة في حياتها منذ سنين طويلة .
أما بخصوص المؤسسة الدينية ، فيتضح وليس هذا بالمُفاجئ ، يتضح بأن رجال الدين المسيحيين ، مثلهم مثل رجال الدين المُسلمين ، يعتبرون المثلية ، تمردا على الدين والخالق ..للتنويه فقط ففي الورشة التي اشتركت بها ، كانت مُحدثتنا مسيحية ..
وأخيرا ، فمن المعروف بأن الشباب المثليين العرب ، يهجرون بلداتهم ويفارقون عائلاتهم ، ويسكنون اما في مُدن يهودية أو يهاجرون الى خارج البلاد ، لكي يُمارسوا حياتهم وفق هويتهم الجنسية ، بعيدا عن الأعين ، وكما يقول مثلنا :" عين ما تشوف ، قلب ما بحزن " ، لكن لم يكن هذا الحل متاحا امام النساء ، ربما لأسباب اجتماعية (تضييق الخناق على الأُنثى ) أو لربما عدم رغبة النساء انفسهن الابتعاد عن عائلاتهن ، لكن ما حدث ، هو أن هاته النساء بقين قريبا من عائلاتهن ، ومع ذلك استطعن أن يقمن بتغيير على أنفسهن ( تقوية وتحدي ) ، وأن يُساهمن في سيرورة التغيير لدى عائلاتهن ومن ثم الانطلاق نحو المجتمع ، بهدف تغيير مواقفه من المثلية الجنسية وتحديدا من المثليات ..
هذه هي الخطوة نحو رحلة الالف ميل ، ومع ذلك فالأيام هي من تثبت صحة هذا الطرح .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود -الشوعي - وأراؤه
- جنس ودواجن...!!
- تخصصات نادرة ...
- بين النقد والشتيمة ..
- لا لقتل اسرائيل .. نعم لإنقاذ فلسطين
- قطاع غزة والجنة ...!!
- أحاديث في غرفة العناية المُكثفة ..
- شيطنة أم مواجهة ؟؟!! تعليق على مقال الاستاذ خالد الحروب
- هاجس الكتابة بين النرجسية والعلاج الذاتي
- جدلية العلاقة بين الشكل والمضمون
- هل حقا هذا موقع للحوار ؟؟
- العملاق هوى .. مانديلا يفارق الحياة
- لنا .. ولكم .
- لوركا وعُرس الدم السوري ...!!
- سيدنا ماعز والمُراهقان المغربيان ..أو التلاميذ أشطر من المُع ...
- ألهوية والجغرافيا ..
- عرب اسرائيل وجدلية العلاقة بين المُواطن والدولة ..
- -نحن لا نضرط أبدا ..!!-..
- اليهود ، العرب وصراع الحضارات ..
- أفضل الانفاق ..


المزيد.....




- طهران.. اعتقال عميلين للموساد الإسرائيلي متلبسين وبحوزتهما م ...
- اعتقال عناصر خلية إرهابية قرب طهران والعثور على معدات لتصنيع ...
- طهران.. اعتقال عميلين للموساد الإسرائيلي متلبسين وبحوزتهما م ...
- عشرات الآلاف يتظاهرون في لاهاي الهولندية ضد حرب غزة
- المغرب مشغول وليس غائب
- عشرات الآلاف يتظاهرون في لاهاي للمطالبة بوقف حرب الإبادة بغز ...
- مركز حقوقي عربي: إسرائيل تطلق الإثنين سراح بقية ناشطي أسطول ...
- أقارب مقاتلي داعش الألمان المعتقلين في سوريا يطالبون برلين ب ...
- منظمة حقوقية: مقتل 406 أشخاص وإصابة 654 آخرين في الهجمات الإ ...
- هيئة البث العبرية: اعتقال إسرائيليين اثنين للاشتباه في تعاون ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - قاسم حسن محاجنة - -اصوات - مثلية -تخرج - من الخزانة ..