أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - سيدنا ماعز والمُراهقان المغربيان ..أو التلاميذ أشطر من المُعلم !!














المزيد.....

سيدنا ماعز والمُراهقان المغربيان ..أو التلاميذ أشطر من المُعلم !!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 14:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سيدنا ماعز والمراهقان المغربيان..
أو التلاميذ أشطر من المُعلم !!
ما حفزني اليوم وما يدفعني للكتابة في ما يُطلق عليه " موضوع نقد الفكر الديني " ، هو كثرة المقالات في الحوار المُتمدن والتي تنحو نحو الشخصنة والهجوم على المُؤسس النبي محمد ، واعتباره المسؤول المُباشر (باعتباره قدوة حسنة ) عن تخلف المُسلمين والعرب في عصرنا الحديث . وأغلب المواضيع لا تُقدم نقدا للفكر الديني من حيث كونه فكرا !!
كانت لمحمد أخطاؤه وعيوبه ، لكن كانت له صفات وميزات حسنه ، حاول أن "يُعلمها " لقومه من الاعراب الهمج !! وما مجموعة القيم الاخلاقية الشمولية والعامة الا شكل من اشكال محاولات محمد لتهذيب الطبع الجلف والجاف لأولئك البدو لكن دون نجاح يُذكر .
ومن هذه التعاليم والتي يشترك فيها الجميع ، نجد الوصايا الاخلاقية ك "لا تسرق" ، او "لا تكذب" وما شاكل من وصايا وتعليمات.
وما مُحاولة تحميل محمد المسؤولية عن الجرائم التي يرتكبها القتلة باسمه ، ما هي الا محاولة للهروب من التحديات ومواجهة هؤلاء القتلة بشكل مُباشر، (بالطبع مواجهة فكرية ) ، وأسقاط الشرعية عنهم وعن افعالهم ببعض أقوال وأفعال محمد ذاته !! فمن يبحث عن النقائص فقط سيجد مجلدات كاملة ، ومن يبحث عن دعم لمواقفه المتنورة سيلقى مثل ما لقي من يبحث عن النقائص .
وملاحظة أخيرة قبل البدء في الموضوع الاساسي لمقالتي هذه ، وهي هل يحق لنا أن نُحاكم أقوال وأفعال محمد وفق معايير القرن الحادي والعشرين ؟؟ أم أن حيادنا العلمي ونزاهتنا الموضوعية ، تفرضان علينا أن "نُحاكمه " وفق معايير زمنه وأفعال نُظراءه من أبناء تلك الحقبة الزمنية ؟؟!!
ولو حاولنا قراءة بعض الاحداث قراءة "غير تقليدية " ، كما حاولتُ في مقال لي منشور، بعنوان علماني يؤمن بالخزعبلات ،لأصبحت هذه القراءة وأمثالها تصب في صالح الاجندات التقدمية ، وهذا رابطه : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=388374
وقصة ماعز كما رواها : قال ابن قدامة في المغني
فصل : يعتبر في صحة الإقرار أن يذكر حقيقة الفعل , لتزول الشبهة -;- لأن الزنى يعبر عما ليس بموجب للحد .
وفي هذه المقدمة يُمكننا أن نفهم بأن للزنى مفهوم واضح غير ضبابي ، قد يسحب البساط من تحت أقدام الاسلام السياسي والسلفي على حد سواء . لأن أبن قدامة يقول ومن اجل ان تزول الشبهة ، يجب ان يكون القول واضحا . فليس كل ما يُطلق عليه زنى ، هو زنى موجب لايقاع الحد . والمتأسلمون الذين يدعون الى قمع المرأة ، تغطيتها وحجرها في بيتها ، تحريم الزينة عليها ، أو مُخاطبتها لزملائها في العمل ، ينطلقون في تحريماتهم تلك ، من أن العين تزني والأنف يزني ، وكل ما يُقال هو بهدف كبت المرأة والحجر على حريتها !! فكلمة الزنى كما يقول ابن قدامة تُعبر عن افعال غير موجبة لإيقاع الحد الا وهو الرجم ، وهذا قول مُتقدم على ما يطرحه فقهاء الجنس المُعاصرين والذين يرون الاُنثى كلها فتنة وحرام .
لذا يُمكن الاستنتاج من مُجريات "التحقيق " الذي اجراه محمد مع ماعز بأن القُبلة واخواتها لا تُعتبر زنى من الذي يُوجب الحد أي الرجم !! وقد أضاف بعض رُواة الأحاديث الى القبلة واخواتها ، المفاخدة كفعل غير موجب للحد !!
وقد روى ابن عباس -;- { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لماعز : لعلك قبلت , أو غمزت , أو نظرت . قال : لا .
والفعل الموجب للحد هو العملية الجنسية الكاملة والتي لها فعل في اللغة العربية يُعبر عنها !! وما دون ذلك ، فهي افعال غير موجبة للحد !
قال : أفنكتها . لا يكني . قال : نعم . قال : فعند ذلك أمر برجمه } . رواه البخاري .
هذا الحديث الوارد في البخاري يُخرج بشكل او بأخر تحكم "الشريعة " في العلاقات بين الجنسين الى درجة مُعينة !! فعدا عن كون الكلمة غير مُستساغة للأُذن المُعاصرة ، فهي تُكبل أيدي "القتلة " المُعاصرين ، وتُلزمهم حدودا لا يستطيعون تخطيها بتأويلاتهم وليهم للنصوص !!
ولنتذكر ولنذكر ايضا بأن حد الرجم غير مذكور في القران وهو موضع خلاف !! لكن الأهم في رأيي هو استحالة اثباته (أي الزنى الموجب للحد ) ، لما يشترطه الاثبات من توفر شروط شبه مُستحيلة .
بينما وفي ايامنا هذه تتم مُحاكمة مُراهقين بتهمة تقبيل أحدهما الأخر ، وكما اوردت البي-بي-سي ، هذا الخبر : " وتم التقاط الصورة خارج مدرستيهما في مدينة الناظور شمال شرقي المغرب، وتم نشرها على الفيسبوك.ووجهت لهما تهمة الخروج على الآداب العامة بعد أن نشرت صحيفة محلية الصورة.
ومن المقرر أن يمثل الحبيبان أمام محكمة للأحداث الأسبوع المقبل."
من الذي يُلزم حكومة مغربية مُعاصرة على مُحاكمة مراهقين ، كان سيحررهما مُحمد دونما أدنى شك !!
هل تقع مسؤولية "هذا التخلف " المُعاصر على عاتق محمد ، أم يتحملها الجهلة والمُتخلفون المُعاصرون ؟؟
هل القُضاة والمُشرعون المُعاصرون ، يفهمون دين محمد أكثر وأفضل مما فهمه محمد ؟؟
هل تحميل المسؤولية لمحمد هو صك براءة للقوم الهمج ، الاميين ؟؟!!
القضية ليست في أحكام محمد ، فعهد محمد كان شيئا أخر ، المسؤولية تقع على عواتقنا ونحن من علينا مُقاومة هذا المد الهمجي ، والذي يُعتبر عهد محمد بالقياس معه ،عهدا حضاريا تنويريا ومتحضرا وحرا !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألهوية والجغرافيا ..
- عرب اسرائيل وجدلية العلاقة بين المُواطن والدولة ..
- -نحن لا نضرط أبدا ..!!-..
- اليهود ، العرب وصراع الحضارات ..
- أفضل الانفاق ..
- علماني يُؤمن بالخزعبلات ..
- اليسار وأمراض الشيخوخة ...
- من هو الوالد السعيد ؟؟رامان أم خليل .؟!
- شو قصة الخيانة هاي ؟ تعليق على مقال الزميلة سناء بدري ..
- أرض الأحلام ...
- رأي في الحب ..
- بوستات عضو -الهيئة -...
- الجنس :ميكانيكي (غريزي ) أم شُعوري ؟؟!!
- ليالي الكريستال الاوكرانية..
- طوفان الزبالة
- ليلة الكريستال وقوانين نيرنبيرغ
- The ntouchables وصلاة الاستخارة..!!
- المُشترك بين دعاة الاعجاز والنافين له ..تعليق على مقال الاست ...
- رب البُسطاء وتثوير الخطاب الديني
- سونيا ابراهيم وثياب الامبراطور الجديدة ..!!


المزيد.....




- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - سيدنا ماعز والمُراهقان المغربيان ..أو التلاميذ أشطر من المُعلم !!