أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - اليسار وأمراض الشيخوخة ...














المزيد.....

اليسار وأمراض الشيخوخة ...


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 11:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


اليسار وأمراض الشيخوخة ..
اليسار هو انتماء الشباب ، هو روح المغامرة ، هو البحث عن العدالة المُطلقة ، اليسار يُمثل في الذهن والذاكرة الانسانية أجمل وأزهى لحظات التمرد على الظلم ،الاستعباد ، الاستبداد ، الاستغلال والقهر للإنسان وبيئته . اليسار كان رومانسية الحالمين و"مسكن " الثائرين ، الى أن .....!!
نعم كانت المُغامرة مذمومة حينها ، لكنها كانت تُعبر عن روح مُنطلقة لا تمنعها حواجز ولا توقفها تحذيرات ، المغامرة مركب هام من مركبات الشباب . لكن ....الشيخوخة ليست هي الفترة الملائمة لأجراء تغييرات على نظام الحياة ، بل الهدف الأكبر في مرحلة الشيخوخة ،هو الحفاظ على هذا النمط . وهي ليست الفترة الملائمة لإعادة بناء الأجهزة ، بل الأهم هو صيانة هذه الأجهزة لتقوم بالحد الأدنى من مهماتها !!
ولذا فاليسار في شيخوخته لا يختلف عن الكهنوت ، فلا ثورات داخل هذه المؤسسات ، وانما هو ترداد طقوسي لأقوال وسيرة الأوائل ، الأحياء منهم والأموات ، وتكرار لنظريات دون الالتفات الى المُستجدات والمُتغيرات على أرض الواقع .
وكالشيوخ الذين يعيشون الماضي ، يتغنون به ويمجدونه ، يعود بعض اليساريين القهقرى للتغني بكومونة باريس ، أو جبال السييرا نيفادا ، بينما يتناسون عمال بنغلاديش مثلا !!
واليسار كما الشيوخ يُعاني من فُقدان جزئي للذاكرة ، فهو ينسى أو يتناسى بول بوت ، أنور خوجا ، ولا يأتي كثيرا على ذكر حزب العمال الاشتراكي في كوريا الشمالية وانجازاته "العظمى " في خلق دين جديد ، دين كيم ايل سونغ وعترته المُباركة ، وكيف أنه ترك الملاييين من أبناء شعبه يموتون على مذبح الاله الجديد !!
وهو كذلك يُعاني من التسهايمر بكل ما يخص انقساماته اللامُتناهية ، فلا يوجد على وجه الأرض تنظيم يساري الا وأنقسم على نفسه ، ثم أنقسم المُنقسمون على أنفسهم وهكذا دواليك !! حتى أصبح لكل قائد فلقة دكان خاص !! ولم يتبق في السنة أيام لتستوعب هذا الكم المُبارك من الحركات ، فهذه حركة 7 كانون الثاني وتلك حركة 15 سبتمبر وهكذا دواليك ..
وكالمُسنين الذين فقدوا مرونتهم الذهنية التفكيرية ، فاليسار الذي لا يستطيع تجديد فكره ، وسائله وممارساته ، ما زال يُكرر مقولات السلف الصالح وهو في هذا لا يختلف عن السلفيين الدينيين ، لذا لا أستغرب أن يتحالفا معا ، وتحت راية واحدة !!
فالمرأة ، حقوقها مهضومة وتمثيلها متواضع جدا ، لدى قوى اليسار ولدى القوى السلفية الدينية !
وكالشيوخ الذين يستعينون بعكاكيز للسير ، فأننا نرى اليسار يتعكز على عكاكيز متنوعة ، فهي طائفية (دينية )أحيانا ، وقبلية أحيانا أخرى فقط من أجل الحفاظ على تواجد مُعين على الساحة ، وكي لا ينقرض أو يختفي من الذاكرة العامة !!
احترامنا للشيوخ لا تشوبه شائبة ، ونتمنى لهم دوام الصحة والعافية ، لكن ما باليد حيلة فالصحة في تراجع ، لكن حينما تشيخ الحركات والمنظمات ولا تُحرك ساكنا من اجل تجديد دمائها ، فأن مصيرها الشلل ثم الانقراض .
قضايا الحاضر بحاجة الى حلول بأدوات الحاضر ، والنظريات تبقى منارة تُضيء الطريق لكنها ليست الحل لكل قضايا العالم المُعاصر المُعقدة .
الشباب بمُغامراته وأخطائه ، لكن بحيويته واندفاعه ، طاقته وقدراته ، خير الف مرة من شلل الشيخوخة !! أقول قولي هذا كيساري وأستغفر الله لي ولكم ...



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو الوالد السعيد ؟؟رامان أم خليل .؟!
- شو قصة الخيانة هاي ؟ تعليق على مقال الزميلة سناء بدري ..
- أرض الأحلام ...
- رأي في الحب ..
- بوستات عضو -الهيئة -...
- الجنس :ميكانيكي (غريزي ) أم شُعوري ؟؟!!
- ليالي الكريستال الاوكرانية..
- طوفان الزبالة
- ليلة الكريستال وقوانين نيرنبيرغ
- The ntouchables وصلاة الاستخارة..!!
- المُشترك بين دعاة الاعجاز والنافين له ..تعليق على مقال الاست ...
- رب البُسطاء وتثوير الخطاب الديني
- سونيا ابراهيم وثياب الامبراطور الجديدة ..!!
- الحصار - قصيرة قصيرة
- دمعة حرى وابتسامة متشفية ..!!
- حيطان ، أذان وانا غضبان ..!!
- وداعا جميلة
- جزيء بوغز والديالكتيك ...!!
- شمعة لا تنطفئ ..!!!
- المجد للشهداء ..؟؟!!


المزيد.....




- حرب إسرائيل على إيران والمنطقة، يجب أن تتوقف
- مراسلة RT: مسيرة تقترب من قيساريا حيث منزل نتنياهو الخاص
- فيتنام، 30 نيسان/أبريل 1975 – مرور 50 سنة على انتصار تاريخي، ...
- هولندا: عشرات آلاف المتظاهرين في لاهاي لمطالبة الحكومة بوقف ...
- إرحلْ.. رسالةُ المتظاهرين للرئيس ترامب في عيد ميلاده
- قصف إيراني يستهدف منزل نتنياهو في بلدة قيسارية
- نحو تدبير أمثل لخلافات اليسار العمالي…صوب حزب شغيلة اشتراكي ...
- المركزية الديموقراطية من لينين الى ستالين
- عين على نضالات طبقتنا
- العمل النقابي والدعارة. بعض الأسئلة المحرجة


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - اليسار وأمراض الشيخوخة ...