أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قاسم حسن محاجنة - ليلة الكريستال وقوانين نيرنبيرغ














المزيد.....

ليلة الكريستال وقوانين نيرنبيرغ


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4275 - 2013 / 11 / 14 - 15:43
المحور: حقوق الانسان
    


ليلة الكريستال وقوانين نيرنبيرغ
حمل التطرف القومي والديني الويلات لبني البشر ، ضحاياه وحامليه منفذي أوامره ورؤاه على حد سواء ، لكن الضحايا هم الذين دفعوا ثمنا باهظا لمجرد انتمائهم العرقي أو اختلافهم الديني ، لقد سيقوا الى المذابح "كالخراف " !!وكانت النازية "ممثلة " الشر حينها ، وما زالت الافكار الشبيهة تُمثل الشر و"تستخرج " أسوأ ما في النفس البشرية ؟؟!! وخصوصا وقت الازمات وتحديدا أزمة النظام الرأسمالي ، ونحن شهود على ما يجري في اليونان وفوز الاحزاب النيو - نازية بتمثيل كبير في البرلمان .
ومؤخرا تعرض العرب الى اعتداءات جسدية قام بها عنصريون اوكرانيون يحملون الفكر النازي ، وروى والد فتاتين عربيتين من اسرائيل بأنه قام بإرجاع بنتيه من اوكرانيا ، وقد كُن اختبئن لثلاثة أيام في غرفتهن دون أن يستطعن الخروج منها وذلك نتيجة الخطر الذي ينتظرهن في الشارع لأنهن عربيات !!
انها نفس المُمارسات ونفس الأساليب التي أتبعها الحزب النازي الهتلري ، ونحن نستذكر ليلة الكريستال وقوانين نيرنبرغ ، لنحذر وعسى أن تكون في ذلك عبرة لمن يعتبر .
وكان رد الماكينة النازية على محاولة اغتيال دبلوماسي الماني صغير ، قام بها شاب يهودي ، كان الرد بتدبير هجوم كاسح على الحوانيت التابعة ليهود وتحطيمها ، ولكثرة الزجاج الذي تحطم أطلق "التاريخ " على هذه الليلة اسم ليلة الكريستال .وقد مرت قبل أيام ذكرى ليلة الكريستال التي وقعت في 9-11- 1938 ، وذهبت ضحيتها أرواح كثيرة ،وكعادة التطرف فأنه يبحث دائما عن ذريعة ولو كانت واهية كخيوط العنكبوت ، ليشبع جوعه للقتل والتدمير .
المُتطرفون متشابهون ولا يهم لونهم ، دينهم أو ملتهم ، فالمهم بالنسبة لديهم هو تحريض الرعاع على القتل .
وللتدليل على دكتاتورية وطغيان الاغلبية فأن قوانين نيرنبيرغ هي خير شاهد على خطر استبداد الاغلبية .
أدت السياسة النازية ضد اليهود الى الحاجة ، الى تعريف قانوني لمن هو اري ومن هو غير اري . في نيسان 1944 تم سن القانون "لتأهيل الملاك الوظيفي المهني القومي " ، والذي اصدر اوامره للموظفين الغير اريين بأخلاء وظائفهم العامة . وفي بند الارية تحدد وللمرة الاولى من هو اليهودي : يتقرر وفي حالة كون احد الاجداد (من طرف الام اومن طرف الاب ) يهوديا ، فهو يهودي(اي الحفيد ) . وتبعا لهذا فقد تم فصل حوالي الفي يهودي من وظائفهم في الجهاز الحكومي ، وفي المؤسسات التعليمية وفي المحاكم ، في هيئات تحرير الصحف ومراكز الترفيه . في الشهر نفسه تم ايضا ايقاف الاطباء اليهود ، عن العمل في صناديق المرضى .
في 15 ايلول 1935 ، عُقد مؤتمر الحزب النازي في مدينة نيرنبيرغ ، وصاغ المؤتمر قوانين نيرنبيرغ كدستور مناهض لليهودية ، والذي غير من الجذور مكانة يهود المانيا كمواطنين .
تحولت العنصرية الى قانون دولة ،والذي حال دون اليهود والدفاع عن انفسهم بالوسائل القانونية ، في مواجهة اللاسامية .
تحول اليهود الى مواطنين من الدرجة الثانية . ففي قانون المواطنة للرايخ ، لم يتم ذكر اليهود بصفتهم مواطني المانيا بل بصفتهم رعاياها . وحدد القانون ايضا من هو اليهودي – اليهودي هو كل من كان ثلاثة من اباءه يهود . الالمان الذين حوت عائلاتهم يهودا تمت تسميتهم بالهجناء (ميشلنغه ). ولاحقا تم التعامل معهم كمعاملة اليهود .
قانون حماية الدم الالماني والشرف الالماني – يحرم زواج الالمان باليهود بل وابطل زيجات كانت قائمة . وتم منع اقامة علاقات جنسية مع اليهود . ومُنع اليهود من توظيف مُساعدة المانية في البيت يقل عمرها عن ال45 عاما ، وكذلك تشغيل عمال المان ، منعا لتفوق العرق السامي على العرق الاري ، كما ومُنع اليهود من رفع علم الرايخ او عرض الوانه .
هذا التعريف الذي يميز بين اليهود والاريين ، مكن من تركيز الاعمال العدائية ضد الضحية التي تم تعريفها في القانون . والحاق الاذى باليهود اصبح من قبل المؤسسات الرسمية ولم يعد قاصرا على مجموعات مختلفة وبشكل عفوي . تمت مصادرة كافة الحقوق المدنية من اليهود ، وتم عمليا تعريفهم كرعايا .سحب المواطنة منهم ادى لاحقا ، الى مصادرتهم ككيانات انسانية ، تجميعهم وفي النهاية الى ابادتهم .
نفس المُصطلحات ، طهارة العرق والشرف ، تفوق العرق وما الى ذلك من تُرهات !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- The ntouchables وصلاة الاستخارة..!!
- المُشترك بين دعاة الاعجاز والنافين له ..تعليق على مقال الاست ...
- رب البُسطاء وتثوير الخطاب الديني
- سونيا ابراهيم وثياب الامبراطور الجديدة ..!!
- الحصار - قصيرة قصيرة
- دمعة حرى وابتسامة متشفية ..!!
- حيطان ، أذان وانا غضبان ..!!
- وداعا جميلة
- جزيء بوغز والديالكتيك ...!!
- شمعة لا تنطفئ ..!!!
- المجد للشهداء ..؟؟!!
- لماذا نكتب ؟؟ رد على مقالة الاستاذ سائس ابراهيم
- مؤتمر -تعدد الزوجات والزواج المبكر في المجتمع العربي -اسباب ...
- نساء محظوظات ،ونساء ناقصات ..!!
- الافتقاد للنزاهة العلمية : رشيد مغربي نموذجا ..
- الحجاب الأسود وحجاب التسطيح ...
- جبهتي يا ظافرة ؟؟!! في انتظار اصوات الجنود ..
- الشيخان (قوجمان والنمري ) والمُتصابي أحمد فؤاد نجم
- النقائض وثوريو الشرق ... في نتف الريش المُتبادل
- صناعة سوفييتية - في تسطيح مفهوم العمل ووأد الدافعية


المزيد.....




- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قاسم حسن محاجنة - ليلة الكريستال وقوانين نيرنبيرغ