أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - سونيا ابراهيم وثياب الامبراطور الجديدة ..!!














المزيد.....

سونيا ابراهيم وثياب الامبراطور الجديدة ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 14:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سونيا ابراهيم وثياب الامبراطور الجديدة ..!!
الدور الذي أحببت تأديته جدا ، وأكثر من أي دور أخر ، في اختياري للمواضيع التي أرغب في التعليق عليها ، أو كتابة تداعيات أو خواطر بشأنها ، هذا الدور هو دور الطفل البريء الذي يصرخ قائلا وهو يشير بأصبعه نحو الامبراطور الذي يستعرض بكل أُبهة ،ملابسه الجديدة أمام الرعية ، والشعب يصفق له ويُبدي اعجابه بالزي الامبراطوري ، لكن الصبي يقول بعفوية وبراءة :" لكن الامبراطور عاري !!" (ولم نجزمها بحذف الياء في "عاري" لمقتضيات الكتابة والتفهيم ) .
وأود أن أقول بأنني لم أقرأ كل ما كتبته الزميلة سونيا لكن مما قرأته لاحظت بأن الزميلة تُركز في كتاباتها على ضحايا الاعتداءات الجنسية ، كما وأنها لا تنسى بأن يحصل المُعتدي على "نصيبه " !!
وفيما يخص الاعتداءات الجنسية ، وخلافا لكل الجرائم الجنائية الاخرى ، فموقفي من العقاب ما يزال موقفا غير متهاون أو مُتسامح ، وأميل كثيرا الى فرض "عقوبة الاخصاء الكيميائي – الدوائي " على المُعتدي والزامه بتلقي علاج أو البقاء تحت مراقبة ضابط سلوك مدى الحياة ، هذا بعد أن يكون قد أمضى فترة طويلة من عقوبة السجن . كما وأنني من المؤيدين وبشدة للطريقة الامريكية والتي تفرض على السلطات الاعلان للجمهور عن أماكن سُكنى المُعتدين جنسيا ونشر صورهم في المناطق التي يسكنونها ، بشرط أن يكونوا قد أُدينوا في محكمة عادلة والتي راعت كل الاجراءات القانونية واهمها حق المُتهم في محاكمة عادلة .
كما وأنني مع حق الضحية في العلاج على ايدي مختصين يتم تأهيلهم خصيصا لهذه الغاية ، ومع حق الضحية في تلقي تعويض مادي ، تلتزم الدولة بدفعه على شكل مخصصات شهرية ، الى جانب حقها في الحصول على اعتذار من المُعتدي وبشكل شخصي وعلني ، اذا رغبت الضحية في ذلك .
وقد حاولت كثيرا في كتاباتي ، رفع مستوى الوعي في مجتمعنا العربي عن الاعتداءات الجنسية ، بل وكرست مقالا للحديث عن جدلية حقوق المجرم وحقوق الضحية وهذا رابط المقال http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=372205
وكان الدافع لكتابته هو حق الضحية ، فالجميع في المجتمع والذين يحسبون انفسهم مستنيرين ، يُركزون على حقوق المتهم ولا يعيرون حقوق الضحية اي التفاتة .
وعودة الى موضوع الاعتداءات الجنسية وكمختص بعلاج المُعتدين وكصاحب تجربة في هذا المجال ، فواقع الحال يُشير الى أن ثلثي الاعتداءات الجنسية في المجتمع العربي تتم داخل العائلة !! ويقع الصغار فريسة لمن كانت تقع عليه مسؤولية حماية هؤلاء الصغار والحفاظ عليهم (جسديا ونفسيا ) من كل ضرر !!
كما وأن العلم يقول بأن غالبية المُعتدين ، كانوا قد وقعوا ضحايا لاعتداء جنسي في طفولتهم ، وهكذا يتكاثر المُعتدون وتتكاثر الضحايا !!
وعلى المجتمع أن يتحمل مسؤوليته في نشر الوعي ، والنقاش العلني المفتوح وعبر وسائل الاعلام في قضايا الاعتداءات الجنسية . ويتحمل المُتعلمون دورا هاما في هذه المهمة ، وذلك بإقرار منهاج تعليمي ومنذ الطفولة المبكرة ، يتطرق للتثقيف الجنسي والتثقيف للحفاظ على سلامة الجسد والنفس بما في ذلك اكساب الصغار مهارات الحذر من المُعتدين . وتقول الاُخت :" في حال كانت ما يسمى بالدول العربية غير مستعدة للتكيف مع ضحايا الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، و في حال كانت المجتمعات لا تتقبل حتى فكرة الأم الوحيدة single mother التي تطالب بحقوقها ؛ فإنه يجب على الأقل من السياسيين أو حتى المثقفين- مما لا يخجلون من قلة وعي المجتمع بشكل عام- ألا يفكروا أنه يحق لهم أن يعيشوا يوماً واحداً في الضوء دون خجل من أنفسهم.. لما يسببوه بتقصيرهم، و عجزهم اللاشعوري بدلاً من تمثيلنا كقضية إنسانية خالدة.."
وقضية ضحايا الاعتداء هي قضية كبيرة من قضية اكبر وهي قضية مكانة المرأة ، التي يتردى وضعها من يوم الى أخر ، وان الأوان أن تمتلك المرأة حقها الكامل في التصرف بنفسها وجسدها كما ترغب !!
أن تملك اعضاءها الجنسية ورحمها ، فهذه الاعضاء هي ملكية خاصة وليست ملكية عامة ، وبما أن ثقافة العرب لا تحترم الملكية العامة وتقدس الملكية الخاصة ، فيجب الاعلان عن جسد المرأة كملكية خاصة وليس مشاعا "للقبيلة " يحق لكل واحد أن يجوس خلاله وقتما يشاء وكيفما يشاء !!
أن المثقف العربي أو الثقفوت العربي الراهن ، هو شريك للكهنوت الديني والسياسي في مصادرة جسد المرأة !!
الثقفوت والكهنوت عاريان ، وهذا ما تقوله سونيا ، فشكرا لك ..وهو الدور المُفضل لدي ، أن أقول للإمبراطور بأنه عاري وأنه عار على الجميع !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصار - قصيرة قصيرة
- دمعة حرى وابتسامة متشفية ..!!
- حيطان ، أذان وانا غضبان ..!!
- وداعا جميلة
- جزيء بوغز والديالكتيك ...!!
- شمعة لا تنطفئ ..!!!
- المجد للشهداء ..؟؟!!
- لماذا نكتب ؟؟ رد على مقالة الاستاذ سائس ابراهيم
- مؤتمر -تعدد الزوجات والزواج المبكر في المجتمع العربي -اسباب ...
- نساء محظوظات ،ونساء ناقصات ..!!
- الافتقاد للنزاهة العلمية : رشيد مغربي نموذجا ..
- الحجاب الأسود وحجاب التسطيح ...
- جبهتي يا ظافرة ؟؟!! في انتظار اصوات الجنود ..
- الشيخان (قوجمان والنمري ) والمُتصابي أحمد فؤاد نجم
- النقائض وثوريو الشرق ... في نتف الريش المُتبادل
- صناعة سوفييتية - في تسطيح مفهوم العمل ووأد الدافعية
- صناعة سوفييتية - الانسان الجديد 2
- صناعة سوفييتية -في بناء الانسان 1
- صناعة سوفييتية - في النقد الذاتي
- عيدية الحكومة للرأسمال الكبير ..


المزيد.....




- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - سونيا ابراهيم وثياب الامبراطور الجديدة ..!!