أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - اليهود ، العرب وصراع الحضارات ..














المزيد.....

اليهود ، العرب وصراع الحضارات ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4287 - 2013 / 11 / 26 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليهود ، العرب وصراع الحضارات ..
يكتب الزميل يعقوب ابراهامي مقالات يوجهها الى قادة من الحزب الشيوعي الاسرائيلي ، والذي يُطلق عليه اسم الحزب الشيوعي العربي ، لئلا "يختلط لا سمح الله " الدم اليهودي بالدم العربي ، ولو في حزب شيوعي . علما بأن دماء العرب واليهود ، تختلط رغما عنهم في ساحات العمل كزملاء(اليهود والعرب الاسرائيليين ) وفي ساحات القتال كأعداء ، أثناء الحروب العربية –الاسرائيلية !!
وقد كتب الزميل يعقوب مؤخرا مقالا بعنوان "وعصام مخول لا يُجيب " ، وليس مما دفعني للكتابة هو الدفاع عن عصام مخول أو عن قادة أخرين في الحزب ، فهم قادرون على الدفاع عن انفسهم ، بل ما دفعني هو "وضع الأُمور في نصابها " كما اراها ... وهكذا كتب الزميل يعقوب في عنوان فرعي لمقاله أنف الذكر : "إن لم يكن هذا صراع حضارات – ما هو صراع الحضارات؟ " .
وهذا تعليقي :
يلتقون كل يوم ، لأن حياتهم مُتشابكة ، يُنتجون مع بعض كل يوم جديدا ، في ورشة البناء ، في المصنع (ويُضربون مع بعض كما في مصنع الورق في مدينة الخضيرة ، هذه الأيام ) ، في المُستشفيات ، الجامعات ، وفي السباق اليومي المحموم وراء لقمة الخُبز .
ومن المُحتمل بأن علاقتهم لا تتعدى المصلحة المُشتركة ، ولربما تفتقد الى نظرات الحب والوله !! لكنهم في تفاعل يومي ، شاءوا أم أبوا .. وشاء من شاء أو أبى من أبى .. أنهم يئنون سويا تحت عبء الضرائب وغلاء أسعار المواد الغذائية ، يُعانون من الديون والقروض للبنوك نفسها ، ويدفعون الفواتير لشركات الكهرباء ، الجوال ورسوم التعليم لنفس المؤسسات والشركات .
يختلفون ، وقد يشتبكون بالأيادي ، وقد يشتمون ..أحدهم الأخر في مباراة كرة قدم ، وكلاهما يتهمون أُم حكم المُباراة بأنها زانية (ويشتمون بنفس اللغة ونفس صيغة الشتائم ، للمعلومية فقط ) . قاموس شتائمهم مُكون من العربية والعبرية !!ومن لغة ثالثة جديدة ، لغة هجين من اللغتين .
يتقاسمون قطعة الأرض نفسها وكل يدعي ملكيتها الحصرية ، يتناولون وجباتهم المُتشابهة المُكونة من الفلافل ، الحمص والفول . الشكشوكة ، المجدرة والشنيتسل ذي الجذور النمساوية .
وكلما أحتدم الصراع ، كلما ازدادت قناعاتهما بحتمية العيش المُشترك رغم التحريض وبث السُموم ..
صحيح بأن اليهود يشغلون المناصب الادارية ويملكون رؤوس الأموال ومنهم الوزراء والأثرياء ، لكن ومع ذلك فالعرب ينجحون بشكل أو بأخر في ابقاء رؤوسهم فوق الماء ولا يغرقون ، وببطء شديد بدأوا بتسنم وظائف تعليمية عليا في الجامعات ومثلها في المستشفيات كمختصين من الطراز الأول ..
يجتهد العرب لأثبات أنفسهم في كل المجالات ، ويتطلب ذلك تفوقا وبروزا علميا ظاهرا للعيان ، فلكي يُنافس العربي على وظيفة مع زملائه اليهود عليه أن يفضلهم بكثير من الناحية العلمية !! خصوصا وأن العربي لا يحظى بالتسهيلات التي يحصل عليها اليهودي ، نتيجة خدمته في الجيش .
أذن شكل العرب بشكل عام غالبية العمال بينما كان المُدير يهوديا دائما وخصوصا في فرع البناء ، العمل الحصري لغالبية العرب الاسرائيليين .
الحطابون وسُقاة الماء (وهي كناية عن الاعمال الشاقة )، هي المهن التي اختارها للعرب مستشار رئيس حكومة اسرائيل الأول للشؤون العربية ، اوري لوبراني ، رغم أنه تنكر لهذه المقولة في خريف أيامه . وكانت السياسات ألمُمنهجة لحكومات اسرائيل المُتعاقبة تجاه العرب هي التهميش ، القمع ، التضييق في العمل ، لكنهم كانوا منجم الاصوات في الانتخابات ، المنجم الذي أوصل القوائم العربية المحسوبة على أحزاب السلطة الى مقاعد الكنيست لتُصوت ضد مصلحة العرب ، كما حصل مع قانون الحُكم العسكري على العرب ، والذي صوت هؤلاء ضد الغاءه عن إخوانهم العرب !!
شكل العرب في الحياة الحزبية العربية ، الجمهور العريض وكان القادة من اليهود دائما !! وهكذا كان الحال في الحزب الشيوعي الاسرائيلي قبل الانقسام . القيادات غالبيتها يهودية والأعضاء غالبيتهم من العرب .
القيادات تعتبر الصهيونية حركة تحرر قومي ، والأعضاء العرب يعتبرونها حركة استيطانية شردتهم من مُدنهم وقراهم ، هذا ما قاله واحد من كبار المؤرخين لحركات اليسار في البلاد !!
وما الخلافات مع سياسة وموقف الاتحاد السوفياتي من الصهيونية ، الا القشة التي قصمت ظهر البعير !! وحصل الانقسام .. وبقي حزب وتلاشى الاخر .. بعد أن عاد بعض أعضائه الى حركاتهم الأُم في اليسار القومي الصهيوني كانضمام الزميل يعقوب الى حزب ميرتس اليساري "اللي على الراس والعين " .
لكن من بقي على قيد الحياة ممن عاصروا الانقسام وانقسموا كزميلنا العزيز يعقوب ابراهامي ، أطال الاله عمره ، ما زال يرفض الى هذه اللحظة فكرة أن يكون حزب شيوعي اسرائيلي يهودي عربي ، "ويقف على رأسه" سكرتير عام عربي !! فالزميل يعقوب حينما يكتب عن الحزب الشيوعي فأنه يصفه بالعربي !! للتأكيد على صبغته القومية ، وذلك رغم علمه بأن الحزب بأعضائه هو حزب يهودي عربي ، ولم تخل قائمته البرلمانية من عضوة يهودية (تمار جوجانسكي ) أو عضو يهودي (دوف حنين )!!
لست عضوا في الحزب واستقلت من عضويتي قبل سنوات كثيرة ولأسباب شخصية ، لكنني أجد نفسي مُلزما بقول الحقيقة ، حتى لو كان خطاب زميلنا يعقوب موجها الى عصام مخول ..
ولكي ..يُبرهن لنا الزميل يعقوب بأن العرب من طينة واليهود من طينة أخرى ، لربما أفضل ، يُخبرنا عن "التوجه الغوغائي " العربي الذي يُطالب بالأفراج عن القتلة ، لأن القتيل "يهودي مُسالم " ...
فما بينهما هو صراع حضارات .. حضارة القتلة المُتعطشين للدماء ، الذين لا يعرفون القانون ولا يحترمون أحكام القضاء ، وبين رمز الحضارة "وشهيد " الانسانية اليهودي نتان - زادة الذي مات وهو يُدافع عن سيادة القانون !!!
وللتوضيح فقط ، فأنا لا أحكم على الأشخاص وفق انتمائهم القومي أو الديني !! وإنما أُقيمهم بناء على ممارساتهم ..
ولن أكتب عن رأيي الشخصي في قضية محاكمة الشباب الشفاعمري !!! لأنها ليست القضية في حقيقة الحال ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفضل الانفاق ..
- علماني يُؤمن بالخزعبلات ..
- اليسار وأمراض الشيخوخة ...
- من هو الوالد السعيد ؟؟رامان أم خليل .؟!
- شو قصة الخيانة هاي ؟ تعليق على مقال الزميلة سناء بدري ..
- أرض الأحلام ...
- رأي في الحب ..
- بوستات عضو -الهيئة -...
- الجنس :ميكانيكي (غريزي ) أم شُعوري ؟؟!!
- ليالي الكريستال الاوكرانية..
- طوفان الزبالة
- ليلة الكريستال وقوانين نيرنبيرغ
- The ntouchables وصلاة الاستخارة..!!
- المُشترك بين دعاة الاعجاز والنافين له ..تعليق على مقال الاست ...
- رب البُسطاء وتثوير الخطاب الديني
- سونيا ابراهيم وثياب الامبراطور الجديدة ..!!
- الحصار - قصيرة قصيرة
- دمعة حرى وابتسامة متشفية ..!!
- حيطان ، أذان وانا غضبان ..!!
- وداعا جميلة


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - اليهود ، العرب وصراع الحضارات ..