أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - تخصصات نادرة ...














المزيد.....

تخصصات نادرة ...


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 11:33
المحور: كتابات ساخرة
    


تخصصات نادرة ..
حول مائدة الحوار ، جلس ثلاثة رجال ، يتميزون الواحد عن الأخر بشكل غطاء الرأس والذي يرمز الى "منصبه " ، فأحدهم يرتدي الكوفية والعقال وقد وضع اطراف الكوفية من الجنبين فوق العقال مما خلق "كرة " فوق رأسه ، أما الثاني فقد وضع على رأسه كوفية بيضاء دون عقال "بطريقة غطاء النسوة في بلدي لرؤوسهن " ، وهو رجل دين ، أما الثالث فقد غطى رأسه بكوفية مخططة "أحمر ابيض " ولفها على رأسه دون عقال .
جلست الى جانب المحاور الذي يضع كوفية مخططة وعقالا على رأسه ، أمرأه لا يظهر منها سوى عينيها .
دار نقاش حاد ، مما اضطر المُحاور الى التدخل للفصل بين " الديكين " المُتعاركين .
السيدة وكما فهمت من همهماتها ، تعاني من حالة اكتئاب ن قد يكون ما بعد الولادة أو في اعقاب حدث صادم ما ، والسادة هم مُختصون كل في مجاله ، يقترحون أفضل الحلول والعلاجات للسيدة التي تُعاني !!
صاحب الكوفية المنفوشة فوق رأسه ككرة ، مختص بالرقية الشرعية ، يقول بأنه يستطيع شفاءها خلال فترة وجيزة ، ولديه التجربة والخبرة ، وهناك "جيش " كبير ممن يشهدون على براعته في شفاء المسحورين !!
يعترض صاحب الكوفية المُخططة وبدون عقال قائلا ، بأن تشخيص الحالات لا يتم هكذا وبسرعة دون أجراء تشخيص مُوسع ، لهذا فهو قد صمم استبيانا يُجيب عليه الممسوس أو المسحور ، وبناء على نتائج الاستبيان يستطيع تشخيص الحالة ، وبكل جدية ، لأن التشخيص السليم والدقيق هو الذي يُحدد طريقة العلاج . وأكد سعادته بأن علاج من أصابته عين ، غير علاج الممسوس والمسحور . ولكل حالة "مرضية " رقى خاصة بها !!
أحتدم العراك وعلا الصُراخ ،بين المُختصين المُبجلين ، وعند هذه النقطة الخلافية ، لا بُد من طرف ثالث ، لديه العلم ، المعرفة والخبرة ، ليحسم في الخلاف الذي نشب بين المُختصين !!
وتوجه المُحاور الى صاحب الكوفية البيضاء دون عقال ، على طريقة النساء في بلادي ، ليأخذ رأيه في ما شجر بين الخصمين ، وبدأ حضرته الكلام ، وعلى الشاشة في الاسفل ظهر أسمه واختصاصه ، لا أتذكر اسمه الأن ، لكن اختصاصه لن يختفي من ذاكرتي الى الأبد ، فهو ...باحث في شؤون الرقية ، السحر ، الجن والعين !! أي نعم !! لكن أين درس هذا الاختصاص ؟؟ لأنني أُريد أن أتخصص في هذا الموضوع ، وغيري الكثير !!
ما علينا ، لقد كانت ل"فضيلته " أضافة نوعية وسط كل ذلك الهذيان ، أذ قال ، بأنه على المُشتغلين في هذا المجال أن تكون لديهم القُدرة على التمييز بين المرض النفسي والعين ، السحر والمس !!
حسنا فعل ، لكنها محاولة جيدة للظهور بمظهر الرصانة العلمية . وإضفاء صفة الموضوعية والعلمية على تفاهات وترهات العاجزين عن اللحاق بركب الحضارة .
لا أنفي بأن هناك حالات يقف العلم عاجزا أمامها في المرحلة الراهنة ، كما وأنني لا أنفي اهمية ودور الايمان في العلاج النفسي والجسدي ، لكن أن "تفوق" مصداقية هؤلاء المُختصين ، مصداقية العلم والعلماء ، وأن يتباهى أنصاف الأُميين ب"قدراتهم " على تحقيق المُعجزات ، فهذا لا يحدث الا في اوساط أُمة أُمية فقط !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين النقد والشتيمة ..
- لا لقتل اسرائيل .. نعم لإنقاذ فلسطين
- قطاع غزة والجنة ...!!
- أحاديث في غرفة العناية المُكثفة ..
- شيطنة أم مواجهة ؟؟!! تعليق على مقال الاستاذ خالد الحروب
- هاجس الكتابة بين النرجسية والعلاج الذاتي
- جدلية العلاقة بين الشكل والمضمون
- هل حقا هذا موقع للحوار ؟؟
- العملاق هوى .. مانديلا يفارق الحياة
- لنا .. ولكم .
- لوركا وعُرس الدم السوري ...!!
- سيدنا ماعز والمُراهقان المغربيان ..أو التلاميذ أشطر من المُع ...
- ألهوية والجغرافيا ..
- عرب اسرائيل وجدلية العلاقة بين المُواطن والدولة ..
- -نحن لا نضرط أبدا ..!!-..
- اليهود ، العرب وصراع الحضارات ..
- أفضل الانفاق ..
- علماني يُؤمن بالخزعبلات ..
- اليسار وأمراض الشيخوخة ...
- من هو الوالد السعيد ؟؟رامان أم خليل .؟!


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - تخصصات نادرة ...