أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ماركس يستشيط غضبا .














المزيد.....

ماركس يستشيط غضبا .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 13:08
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ماركس يستشيط غضبا .
أنا من النوع الذي لا ينام بين القبور ، لكي لا أرى منامات وحشة (كوابيس يعني ) ، لهذا ، لم يأتني ماركس في المنام ، لا ولا ، لم يبعث لي رسالة من مكان اقامته الحالي في جهنم "الحمراء "، كما يُخيل للبعض . كما وأنني على ثقة بأنه لم يُخول أحدا للحديث باسمه ، لا أنا ولا غيري .
أذن ولكي لا اتعرض للمسائلة ممن نصبوا انفسهم اوصياء على ميراثه وتراثه ، فأنني أُعلن ، بأن ما سأكتبه تاليا ،هو نتاج جهدي الذهني فقط وتحليلي لحالة :لو أن ماركس كان حيا ماذا كان سيكون رد فعله ؟؟ وهو اتجاه عُرف قديما في التاريخ العربي بأل "أرأيتيون " ، مشتقة من أرأيت لو أن كذا ، ماذا سيكون ؟؟وأتخيل لو أن ماركس ما زال على قيد الحياة ، كان ولا بد ، إلا أن يستشيط غضبا على الذين تُسًول لهم نفوسهم الحديث باسمه ، بل والادعاء بأنهم التقوا به في مكان اقامته ، أو يتلقون منه رسائل بشكل دوري (ولو على سبيل المجاز ).
فماركس أولا وقبل كل شيء كان انسانا ، بحث عن السبيل الذي سيقود البشرية الى المُساواة ، وأتجرأ على القول ، يقود البشرية الى السعادة ، مجتمع يكفل لأعضائه حاجاتهم ، لكنه يطلب منهم ايضا أن يساهموا على قدر طاقاتهم .
لهذا وكتلميذ نجيب للفكر والفلسفة الاوروبية ، وكباحث في علم الاجتماع السياسي ،حاول أن يكشف قوانين تطور المُجتمعات البشرية ، والقوانين التي تتحكم في عملية الانتاج ، لتصب في نهاية المطاف في صالح الطبقة التي تُنتج كل شيء ولا تحصل إلا على الكفاف .
هكذا أفهم البيان الشيوعي ، الذي يدعو الطبقة العاملة الى إدراك وضعها والعمل على تغييره لصالحها ، لا أكثر ولا أقل ..
قد يضحك مني البعض ساخرا ، بأن فهمي للماركسية يقتصر على "تحقيق " مكاسب مادية حياتية للطبقة العاملة ، ولا أفهم من الماركسية إلا ما يملأ "الجيب والبطن "،على سبيل المجاز ، فأقول نعم ، هذا ما يُشغل بال أكثر من 90% من سكان الكرة الارضية .
الرسالة الماركسية هي رسالة بسيطة وواضحة ، رسالة تقول بأن الأغنياء يغتنون لأن الفقراء لا يملكون سوى قوة عملهم لبيعها للأغنياء ، والذين بدورهم يستعملون هذه القوة لإنتاج منتوجات يبيعونها بربح كبير ، أين التعقيد في ذلك .
حينما يُدرك العمال هذه الحقيقة وينتظموا في عمل جماعي للحصول على حقوقهم ، فعندها قد يحدث التحول ، وينتج مجتمع جديد وبمعايير جديدة ، ويكون ماركس سعيدا .
لا أظن بأن ماركس كان يهمه أن يثبت صدق كل كلمة قالها ، واعتقد بأن "فشل " بعض أفكاره ، لم يكن ليزعجه كما يزعج بعض من "يسير " على خطاه .ماركس لم يدع العصمة لنفسه ولا لأفكاره ، فهو يعلم بأن الافكار تتطور وتتغير ، والعالم ذاته في تغير دائم .
ما يهم ماركس حقا ، ومرة أُخرى حسب رأيي وحسب فهمي ، هو أن يتمكن الانسان من العيش الكريم ، أن يجد العامل كل ما يحتاجه هو وزملائه ، من مقومات الحياة .
لكن ما العمل مع من أراد أن يجعل منه نبيا ومن فكره دينا ، غير قابل للتطور أو للنفي ؟
"أن الأحزاب الشيوعية والقوى التحررية توجد بوجود مركز اشتراكي هائل, الذي كان يتمثل بالاتحاد السوفيتي, ومن دون هذا المركز لا يمكن لتلك التنظيمات أن تعمل عملاً شيوعياً صحيحاً, أعني في التحرر الوطني والتحول الاشتراكي."
هكذا يقول لنا ومن على هذا المنبر زميل ماركسي ،يقول بأن الاحزاب الشيوعية لا يُمكن أن توجد في غياب نظام اشتراكي !! هل كان ماركس ماركسيا حسب هذه القاعدة ؟ وماذا يُمكننا أن نُطلق على البيان الشيوعي ؟؟
بينما زميل أخر يُقرر بأن "الثورات " ليست بثورات لأنها :"لم تدفعها نظريات إنما كانت نتيجة حتمية كما قلنا".
كان على جماهير المسحوقين الانتظار حتى تأتي النظريات لدفعها الى الثورة حتى تكون ثورة !!
وهكذا ، فقصور الاحزاب الشيوعية أو غيابها عن ساحة النضال الجماهيري ، لا يعيبها ، بل يقع اللوم في ذلك على الجماهير ، وعلى غياب الاتحاد السوفياتي .
ألا يحق لماركس أن يستشيط غضبا ؟؟



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن زعيم ..
- يا عبد الزهرة ..!! ماذا ظننت ..؟؟
- الاحتلال والاقتصاد ..
- أنا والحوار (2) ... الأسباب الموضوعية
- بدء العد التنازلي ... أنا والحوار ..
- أساطير عصر الحداثة ..
- الشرطي ، الحاخام والمغفلون ..
- العمليات الجراحية والعلاجات التي يجب على اليسار اجراؤها ..
- ما لم يقله شارون ..رد على مقال مالك بارودي
- المادية الاصولية..
- الشارونيون العرب .
- الاسلام والارهاب...
- تريلوجيا (1) : وجها لوجه مع الجشع الخبيث ..
- -نَاركْ ولا جنّة هَلِي - ؟؟!!
- سبارتاكوس يُعلن الثورة في تل أبيب
- شهيدات المعرفة ..ومحرقة الدفاتر
- في الطريق الى حل الدولتين ...المزيد من التهجير
- واقعيون ونفعيون ...
- رفقا بنا يا استاذة خديجة صفوت ..
- رسالة بلا عنوان...


المزيد.....




- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل
- الأحزاب والفصائل المسلحة في السويداء من اليسار الحالم إلى فو ...
- الجبهة الشعبية في فاتح ماي: عمال فلسطين في قلب النار ووقود ا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ماركس يستشيط غضبا .